نبضات قلب : جريدة المساء 21 مايو 2011


حق اللجـوء العـاطفي
السبت 21 مايو 2011
* هل تسمحين لي بالبوح بمشكلتي التي قد يراها البعض بسيطة ولا أراها كذلك؟
أنا يا سيدتي زوجة منذ خمس سنوات.. لرجل يعمل في شركة قطاع خاص يبدأ يومه من التاسعة صباحاً إلي الحادية عشر ليلاً لا نراه.. كل يوم هكذا وطوال الأسبوع في البداية ظننت الوضع مجرد فترة يستقر به العمل ثم يتفرغ لنا.. لكن ما حدث كان غير ذلك تماماً.. كان كل يوم ينشغل أكثر وأكثر.. تغاضيت عن ذلك خاصة بعد أن أنجبت وحاولت الانشغال بطفلتي لعلها تعطيني بعض السلوي عن غياب زوجي حتي يفرجها الله بعوته رغم أنه غير مسافر ولكنني اعتبرته هكذا حتي لا أجن.
منذ فترة قررت عدم الصمت علي ما يحدث وبدأت الحديث معه وطلبت منه الاهتمام بي وابنتيه فقال: بكرة.
تعجبت من الكلمة وقلت نتظر لبكرة.. ولكن هذا اليوم لم يأت. وهكذا عدت فطلبت منه أن يكف عن الاستهتار بي وبمشاعري فأنا سيدة تريد أن تشعر بدفء الحياة الأسرية وبعاطفة زوجها.. لكنه كرر نفس الكلمة.. بكرة.
ولا أدري هل لها معني آخر غير المعني الذي نعرفه؟.. لا أدري. إلا أنني قلت له كلمة أثارت غضبه ولم أعرف يوماً عنه أنه يغضب لأي شيء ولا يشعر بنا علي الاطلاق.
قلت له سيأتي اليوم الذي تطلب فيه حبي ووجودي بحياتك وسأقول لك: بكرة وتحولت كلمة بكرة إلي حكاية نقلها لكل عائلتي وقال هي تهددني بالخيانة.. أثار ضجة لا أعرف أن مصدرها سيكون هذه الكلمة.. حتي ان حماتي قالت لي: إن هذا التهديد لا تقوله إلا إنسانة غير محترمة.
التزمت الصمت ولم أرد عليها احتراماً لمن هي في سن أمي. وتركت البيت وذهبت إلي أسرتي التي أرادت في البداية أن تعرف التفاصيل فرفضت ثم جاء اليوم الذي كان لابد أن أبوح لهم بأن زوجي لا يقربني بالشهور.. ولا ينام معي في غرفتي إلا بعد نومي.. مما دفع والدي لأن يطلب منه كشفاً طبياً. وقد جاء هذا الطلب دون معرفتي فاتصل بي زوجي ساخطاً عليَّ وقال لي مالا أستطيع قوله واتهمني بالفجور وطلقني وتركني لدي أسرتي. وعندما عرفت قلت لأمي إن زوجي سليم معافي ولكن هناك ما يبعده عني.
ياسيدتي أنا أحب زوجي ولم أفكر لحظة في الابتعاد عنه.. ولكن ما حدث كان غصباً عني.. خالي يريد التدخل ووالدي يرفض ويقول إن ما فعله إهانة كبري لنا وأنا أرجو منك التدخل لدي والدي. فرغم غياب زوجي عني ورغم عصبيته غير المبررة وردوده التي لا معني لها.. إلا أنني أرغب في العودة إلي زوجي لأجل ابنتي ويا ليتك تدركين مثلي كم تعاني المرأة الحرمان من زوجها وهو بجوارها فقط بجسده لا روحه.. وقد حرمني زوجي الاثنان معاً.
أرجوك ساعديني.
الزوجة المعذبة
** لا أدري لماذا أشعر بأن هناك حلقة ناقصة في حكايتك.. أو لعلك قررت الاختصار فجاء ذلك علي حساب تسلسل الأحداث.. فلا يوجد منطق يدفع والدك لأن يطلب تحليلاً طبياً من زوجك إلا إذا كانت هناك شكوي أخري غير أنه ينام في غير حجرتك. ربما كان يأتي متأخراً متعباً ولا يريد ازعاجك. ربما ولا تحزني مني كنت أنت من العناصر الطاردة لشريك الحياة ولا تشعرين بذلك.. فقد تكونين كثيرة الشكوي والتأفف والانكار ـ مثلاً ـ أنا أفكر معك لنصل إلي الحل.. لأنك بادرت بالتوجه إليه طالبة حق اللجوء العاطفي إلي زوجك ولكنه لم يستجب.. بل قالها بسخرية ـ بكرة ـ وكأن الأمر لا يعنيه.. هذا الرجل الذي فضل الغياب في عمله وعن فراشه ثم غاب عنك لابد أن يكون خلفه شيء أكبر من مجرد عجز جنسي سارعت إلي نفيه إذن ما السبب الحقيقي؟.. هذا السؤال لا يمكن الإجابة عنه من طرف واحد وإنما لابد أن تكون الإجابة عنه في جلسة تضم حكماً من عندك وحكماً من عنده. وفي هذه الحالة يكون الحل الصحيح دون غضب تقولين الحقيقة ويقول الحقيقة.
تحدثي لوالدك واطلبي إليه عدم الانزعاج من تدخل خالك فهذا لن يقلل من شأنك ولعله فهم من الكلمة التي قلتيها له انك ستنصرفين عن حبه وعنه إلي رجل آخر فلا أحد يعلم أيضاً كيف عبرت عن ذلك.

عزيزتي: الكلام قد يُقال بأكثر من أسلوب ونبرة الصوت وطريقة تعبير الوجه.. كلها أدوات تساعد علي أن يكون للمعني أكثر من وجه.. ولهذا أقول لك راجعي نفسك وراجعي زوجك.. لعل الأمور تعود إلي نصابها.. وإن كنت أفضل زيارتك لمعرفة الحقيقة أو نصف الحقيقة.. لأنك تملكين النصف وهو النصف الآخر.
أما في حالة أن يكون المودة انتهت من بينكما فتأكدي أن الانفصال هو الحل الأمثل لكما ولطفلتكما.
************************************************
حبيبـي مطـربـاً..
السبت 21 مايو 2011
* الحب هو قدري الذي أحبه وأتمناه من كل قلبي. عمري 20 عاماً وأحب شاباً عمره 25 عاماً.
جمعنا الحب في قصة جميلة أراد أن يكللها بالزواج فرفضه أهلي.
في ذلك الوقت تقدم لي شاب من العائلة ووافقوا عليه.. لأنه يعمل في شركة قطاع خاص وحاصل علي دبلوم متوسط.
ولكنني لا أريد سوي حبيبي الذي انهار وتعب نفسياً بعد رفضه ومع ذلك تقدم مرة ثانية إليهم ولكنهم عاودوا رفضه والسبب في ذلك أنه يعمل في فرقة كمطرب لفترة مؤقتة والحقيقة أن هذا هو صميم دراسته فهو خريج كلية تربية موسيقية وهو سوف يسافر للعمل بالخارج قريباً ومع ذلك ضربوني وعذبوني كي أتركه وقد وصل ضربهم لي إلي حد الموت.
إنني أريد حلاً لهذه المأساة فأنا لن أستطيع أن أتحمل أكثر من ذلك وأهلي يرفضون كل طرق التفاهم مع العلم بأنني أزور أهل حبيبي وأودهم ويعاملونني معاملة حسنة كأنني ابنتهم وهذا ما يجعلني أصبر علي بلوتي.
أرجو ألا تقولي مثل أمي وكل الأمهات: إن الأهل يعرفون مصلحتي أكثر مني.. ومن يجب لي؟.. هل أيضاً. أرجوك لا أريد إلا حبيبي أرجوك ساعديني بسرعة.
بدون توقيع
** ياصديقتي لن يجب لك أحد.. المشاعر لا يستطيع أحد أن ينوب عن أحد فيها.. والتفكير السليم يقول إن تتزوجي من تريدينه ومن غير حرب بينك وبين أهلك.
ودعينا نفكر بهدوء.. الأم والأب لا يهمهما إلا سعادة أولادهما. لذلك هما يفكران بشكل عقلاني جداً لا تدخل العاطفة أو تتسرب إلي تفكيرهما.. هما يفكران في معيشتك وسعادتك بغض النظر عن العاطفة وقد صادف أن حبيبك لا عمل له إلا الغناء مع فرقة وما يملكه اليوم لا يجده غداً فأي أم ستكون مطمئنة لأن تعطي ابنتها التي تحبها لشاب كهذا؟.
ربما يكون أفضل إنسان في الدنيا من وجهة نظرك.. وربما كان عاشقاً لا مثيل له.. ولكن يا صديقتي المعايير الأخري غير متوفرة فلماذا لا تصبري علي الزواج قليلاً فمازلتما صغيران.. فإذا كان مسافراً ليعمل اصبري دون استفزاز لأهلك.. أرفضي العريس المتقدم إليك من العائلة ولا تتحدثي عن حبيبك المطرب حتي يعود ويكون لديه عمل يضمن لأسرتك معيشتك.. وقتها سيسعدهم أن تتزوجي بمن تحبين.. ولك تحياتي ولا تغضبي من خوف الأمهات علي بناتهن وأولادهن فهذا شيء فطري لا حل فيه.
فقط كل ما علي الأبناء أن يضعوا أنفسهم في مكان أهاليهم وعندها لن تميل الكفة ولن يجنح الميزان.
************************************************
لك.. وحدك
السبت 21 مايو 2011
* الصديقة/ فاتن ـ مدينة السلام
** الزواج يا صديقتي ليس سجناً نعاقب فيه. بل هو حياة تقوم علي الشراكة والتبادل والحب في كل شيء وإذا لم تعرفي معني للراحة في حياتك الزوجية فلماذا تحتملينها.. هذه مفاهيم خطأ تربينا عليها وهذا لايعني تحريضك والأخريات علي الطلاق وإنما يعني تحريضكن علي البحث خلف أسباب فشل العلاقة.
لماذا لا يكون هناك حوار مع زوجك.. أو بمعني أدق لماذا يختفي الحوار بين أي زوجين؟ لماذا تخاف المرأة أن تقول لزوجها: توقف أنا غير سعيدة معك وتذكر له الأسباب ويحاولان حلها؟
إن العلاقة بين الزوجين أسمي العلاقات فهي السكن والراحة وإذا لم يتوافرا فعلي كل منهما أن يجرب حظه مع آخر. ولكن أن يعيش حياة تعيسة فهذا خيار ظالم لأننا نحيا مرة واحدة فقط وتأكدي يا صديقتي أن حياة تعيسة لا يخرج منها أطفال أسوياء ولا عقول صحيحة.. لا تجعلي الأطفال حجتك» علينا أن نغير ثقافة مجتمعنا لصالح أن نحيا في سعادة وهذا لن يكون إلا إذا تغيرت مفاهيم كثيرة منها أنه ليس بالضرورة أن يكون الرجل والمرأة زوجين ولكن بالضرورة أن يكونا أبوين في حالة وجود أطفال. وليس بالضرورة إن لم تكونا زوجين ألا تكونا صديقين ويحترم كل منكما الاخر.
فكري في كلامي فليس هناك أهم من حياة يحياها المرء في سعادة وهناء واستقرار ولكن هذا لا يعني أن كل زوجين تقابلهما مشاكل يسارعان إلي الانفصال بالطلاق ولكن البحث عن السعادة المفقودة. فالله تعالي يقول: "لقد خلقنا الإنسان في كبد" والسعادة معناها نسبي وأهمها الرضا بالمقسوم والتعامل مع الأمر الواقع بحلوه ومره.. هذا هو فن الحياة.
*الصديق/ عبدالفتاح
** المرأة يا صديقي مثل الرجل هكذا شاء الله سبحانه وتعالي بل ميزها كثيراً عن الرجل عندما وضع الأشياء الشاقة علي كاهل الرجل وعليه أيضاً حمايتها والموت دونها وعليه أن يكفلها ومنحها حقها كاملاً في الميراث وفي أن تقر بما تريده في كل شيء وتوافق عليه.
فلماذا تحاول في الألفية الثالثة أن ترسخ أن المرأة متعة رخيصة للرجل يستبدلها كما يستبدل قميصه أو كرافتاته؟.. هذه رؤية لا تستقيم وشهاداتك إن كانت حقاً شهادات حقيقية وليست متخيلة كرؤيتك عن المرأة.. حاول أن تحترم جنس المرأة الذي يندرج تحته: والدتك وأختك وغداً ابنتك وزوجتك.
*الصديق/ نورالدين
** اعتذر عن مقابلتك لفترة قصيرة أنت وأصدقائي لدواعي السفر وبعد عودتي سأتصل بك مباشرة لتحديد الموعد لك.. ولكل قرائي خالص مودتي.
************************************************
للقراء .. رأي
السبت 21 مايو 2011
* وصلني تعليق من الصديق.. محمد منصور الدقهلية يقول فيه تعليقاً عن مشكلة الزوج السعودي التي نشرت في الأسبوع الماضي..
مهما كان الفقر والعوز فما فعلته هذه الأسرة جريمة بكل المقاييس في حق ابنتهم. تلك الطفلة التي اشتراها بالرخيص دكتور سعودي لا لشيء إلا لأنه يمتلك المال.. ولكن الحقيقة أن هذه الكارثة لا تنفي أنه الآن أب لأطفال من هذه السيدة وعليه أن يراقب الله فيهما وعلي الخارجية المصرية أن تقف معها وعلينا أن نحارب هذه الظاهرة وما أقصده ليس عدم الزواج من إخواننا العرب.. ولكن الحصول علي الضمانات التي تضمن ألا تهان بناتنا لديهم وتسلب حقوقهن.. وهذا لن يقدمه إلا القانون والجهات المختصة بعمل نماذج لعقود الزواج من الأجانب تضمن كافة الحقوق وتدخل السفارات لحل هذه المشاكل.. أرجو أن تكون هناك استجابة سريعة. وأنا ياسيدتي محام وعلي استعداد لأن أساعدها وأتدخل فلي ابنة مثلها وأخاف عليها وأخاف علي كل بنت مصرية.
ولك تحياتي وتقديري علي دورك النبيل ودور جريدتكم المحترم.


نبضات قلب السبت 14 مايو 2011: باب خاص تحرره الكاتبة الصحفية هالة فهمى بجريدة المساء المصرية


الـزوج السـعودي
السبت 14 مايو 2011
* دعيني أحكي لك همومي.. فهي كل ما اعرفه الان من حكاوي.. رغم صغر سني فعمري لم يتجاوز الخامسة والعشرين.
انا فتاة هادئة جميلة كان يتمناني اي شاب وعندما شاء قدري ان اختير ولا اختار.. تقدم الي وانا في الثانوية العامة دكتور من دولة خليجية عمره وقتها كان 66 عاما.. رفضته ولكنه تقدم مرة ثانية وثالثة وفي الرابعة وكنت قد بلغت من عمري 18 عاما وافق اهلي تحت وعودة الشقة التي ستكون باسمي ومقدم الخمسين الف جنيه ومؤخر مثلهم ووعدني بأن أكمل تعليمي.
بعد ان وعد بكل هذا وافقت وذهبنا معه لنري الشقة التي اشتراها لتكون شقة للزوجية وكانت تحت التشطيب ووعد بأنها عندما تنتهي سنذهب لنقيم فيها وثقة اهلي فيه ثقة عمياء فهم اناس طيبون جدا وهذا ماضيعني انا وحقوقي حتي قائمة المنقولات لم يكتبوها عليه.. تزوجته بعد اسبوع ولم يتم تجهيزي ولو بطرحة فقد كنت صفقة رابحة بأي شئ يطلع منه.. وفعلا دفع المهر عشرة الاف فقط وتزوجته في شقة صغيرة حتي يتم تشطيب شقتي كما وعد.
ولكن بعد انتهاء الشقة طلبت منه ان نذهب اليها فقال الحمام لم ينته بعد ثم طلب مني النزول لشراء غرفة نوم جديدة وفعلا اشتريتها وكذلك المطبخ ودفعت نصف ثمنه من مهري واشتريت غرفة ثانية للأولاد في المستقبل.. وعندما اكتملت الشقة طالبته بالذهاب اليها ولكنه قال لي أن اهله قادمون من السعودية وسوف ينزلون فيها لأنهم عرفوا بأن لديه شقة وان لم ينزلوا بها في الصيف سيعرفون انه تزوج.
هنا ادركت انه لم يخبر أهله بزواجنا صدمني كلامه وعندما رفضت عدم ابلاغهم اصر علي ذلك فسألته ان يقول لهم فقال ليس الان وخضعت لقوله خاصة انه قال لي أنه اشتري لي سيارة من السعودية ومع الوقت ادركت انه مخادع ويريد اسكاتي فقط.. وبالطبع لم اعرف انه خائن لا وعد له فمن يدريني بالناس وطبائعهم طعني في ظهري وضحك علي.
غضبت وذهبت عند والدي ولكنه قام باستئجار شقة وجاء لوالدي واقنعه بأنه فرش لي الشقة بعفش جديد وذهب والدي وشاهد العفش ورجع وقال: الرجل ليس عليه عيب ولابد ان تعودي لبيتك.. وجاء هو وأخذ يقول لي أنه لايستطيع العيش بدوني.. رجعت حتي لايغضب أهلي مني خاصة وانهم كانوا مصرين علي عودتي وكانت المفاجأة: العفش كان قديما واعرف انه لزوجته الاولي وامه واخته.. جمع من كل مكان قطعة من السجاد الي الادوات الكهربائية والعفش قطع قديمة من السبعينيات.. ومقاعد "بامبو" من التي توضع في الحدائق.
هذا الكاذب الذي صبرت عليه الي ان جاء مولودي الاول ولم يكن بجواري هو بل جاء وبعد عودتي من المستشفي بستة اشهر ليأخذني معه الي السعودية وعدني بالشقة والسيارة والخادمة.. صدقته من جديد وذهبت معه وهناك كانت مفاجأة جديدة من التي برع فيها زوجي السعودي للاسف .. كان بانتظاري بدروم وغرفة صغيرة بحمام في فيلا كبيرة.. يقيم هو فيها بالدور الاول والشغالات بالدور الثاني وانا وابني الرضيع في البدروم.. في البداية كان اهله يعاملونني معاملة جيدة وعندما وجدوه يهتم بي وقعوا بيني وبينه لكي يكرهني ويتركني.
بالفعل انحاز لأهله وبدأت المشاكل.. غضبت ونزلت معه للقاهرة في زيارة ونزلنا بفندق كبير في 6 أكتوبر وكان يريد ان نبقي بالفندق طيلة الاجازة ولكني رفضت وعدت لشقتي وعشت فيها شهرين.
وبعدها عدت الي السعودية وهناك بدأت المشاكل ثانية مع اخته وابنته وبشكل قوي ولم يحاول حمايتي خاصة ان العائلة كلها عرفت بذلك وتعاونوا جميعا ضدي.. وكنت قد رزقت بطفلتي الثانية وبعد ان ضاق بي الحال طلبت منه ان انزل مصر وفعلا نزلنا ولكنه لم يوافق ان نبقي بشقتي واستأجر لنا شقة ولانعرف السبب عشت فيها ولكنني رفعت قضية تمكين بعدها تعبت وفاض بي فهو لايأتي الا ثلاثة اسابيع كل شهرين.
صبرت علي ذلك الي ان جاء وقال: انني تغيرت ولابد ان اسافر معه.. في هذه المرة رفض اهلي رفضا قاطعا  ووقفوا خلفي ولكنه عندما تواصل مع كبار العائلة ضحك عليهم وغيرهم بكلامه المعسول ووعوده.
وحكموا علي بالعودة معه الي السعودية بعد ان قالوا لي خطبا عصماء حول المستقبل وكيف سأعيش بأولادي بدونه.
هكذا سافرت ولم أكن اعلم انه علي دراية بقضية التمكين للشقة.. وهناك بعد ان وصلت بدأ يعذبني لكي اتنازل له عن القضية التي تمكنني من الشقة سبني وشتمني واهانني امام الجميع من اهله.. بل ضربني في الشارع وكان يعود مخمورا ولا ينام الا اذا ضربني عشت في رعب.. وذات يوم طلب مني أن اذهب معه للقاضي واتنازل عن اولاديوان ارفع دعوي طلاق رفضت هذا الكلام.
بعدها بيومين فوجئت بالشرطة تأتي وتأخذني الي قسم الشرطة وبدون وجه حق تم ابلاغي بأن زوجي اتهمني بالشروع في قتله وحرق الفيلا وضرب الاولاد وارهاب كل من بالبيت.. وهذه الاتهامات باطلة.. وتم سجني في سجن النساءبالطائف ثلاثة ايام.. عشت خلالها في العذاب وانا بقميص نومي في عز الشتاء انام علي الارض من غير شئ ثم اجبرني بعد ذلك لكي يخرجني من السجن ان أرفع قضية طلاق.. وافقت رغم عدم رغبتي في ذلك.. فقط كنت أريد العودة الي مصر مع اطفالي.. ان أعيش في أمان مع اهلي..
والمفاجأة المرة ياسيدتي هي أنني بعد هذا العذاب فوجئت به يطلب مني أصل قسيمة الزواج لانه طلقني منذ شهر ولم يخبرني بذلك ولا يستطيع استلام قسيمة الطلاق الا بعد ان يسترد وثيقة الزواج الرسمي الاصلية.
ارسلت الي القاهرة لاحضرها له.. أرجوك ردي سريعا .. انني خائفة وأخشي ان يتهمني ثانية بأي شئ ولا اخرج من هنا أنا لا انام من كثرة الخوف والرعب .. أرجوك ساعديني.. اعديني لمصر مع اولادي.. انا مصرية زوجة سعودي ألسنا عربا ولو كنت قد اخطأت في الاختيار فهل يكون جزائي تركي وحيدة وسط النار؟!
أهلي بسطاء .. لا حيلة لهم .. ولكنني مصرية اريد الاحتماء بكم.. أغيثوني يرحمكم الله.
الزوجة المصرية ـ الحزينة ـ هـ
** قسيمة الزواج بتاريخ مايو 2008 أي لم يمر علي هذا الزواج الذي يؤسف له اكثر من ثلاث سنوات شعرت وانا أقرأ الرسالة بأنهم ثلاثين عاما فلماذا؟! هل الفقر يصل بنا لبيع بناتنا؟! كان هذا القول ممكنا لو لم يكن الزوج عربيا مسلما مثلها.. اما فارق العمر فقد تحدث هذه الجريمة في مصر ايضا فارق عمر 48 عاما .. عدد مفزع.. اي صفقة عقدها الاب في مقابل عشرة الاف جنيه لم يضعهم في جيبه خاصة وقد دفعت منهم الابنة المسكينة نصفهم مطبخها... أي ذنب ارتكبته تلك الفتاة ليلقي بها في جهنم بدعوي الزواج؟
وهل هذا يعد زواجا؟!
لن أناشد الزوج فهو واضح وصريح ومخادع من البداية وضوحه في تصرفاته الخائنة لا تخطئها عين الا عين أب طامع وصراحته في خيانته ولا ينقصه شجاعة فهو يعيد الكرة مرات ومرات دون خجل او خوف فله ابنة وله اخت فكيف لايتق الله فيهن؟
ولن اناشد الاب الذي باع وانتهي سواء بالقبض نقدا او حتي بالخلاص من مصاريف ابنته الله اعلم ولكن حال هذا الاب والام يذكراني بمثل شعبي يقول: "طمعنجي بني له بيت .. فلسنجي سكن فيه".
لم يأخذ الاب ثمن الصفقة ولم تسعد البنت بما يضيع من أيامها.. بل هي ملقاة كالجرذان في البدروم.. لم تصل لمرتبة الخادمة لديه.
وعندما عاندته كان مصيرها السجن في القرية لا أنيس ولارفيق ولاحتي نفس اولادها يدفء برد صدرها.
انني أناشد أولي الامر.. أناشد السفير السعودي في مصر.. ان يتدخل لمنع هذه المجزرة الانسانية انني أملك الاوراق والوثائق التي تثبت صحة ماجاء في هذه المشكلة التي اعرضها اليوم في الصحف.. فهل تعود تلك السيدة المصرية التي اتهمت بالباطل والتي طلقت وتعيش معه دون ان تعرف انها طلقت.. وهل حقا فعل ذلك ام انها خدعة اخري من رجل نام ضميره وتصور ان مصر غير قادرة علي حماية بناتها حتي وان كن من عائلات اكل الخوف والجهل منها وشرب.
اننا لانطالبه برد مال ولاعقار فقط الام وأولادها فهم أبرياء لاذنب لهم في أب يتصرف بلا وازع من ضمير وأم لا ناقة لها ولا جمل طمعت في السيارة والخادمة والنعيم فلم تجن الا الالم والتعاسة والشقاء.
نناشد كل من يستطيع التدخل من وزارة الخارجية او سفارتنا بالسعودية.. او السفير السعودي فهناك ام تستحق كرامتها تنتظر.
ودعوني أسأل من الذي دفع بالآف الاسر لبيع كرامتهم وبناتهم خارج مصر او داخلها بالمال!!
فهذا امر شرحه يطول ومن أجله قامت ثورة التحرير والتغيير ولأجله ستقوم ثورات والي هذا الحين من يعيد صاحبة الشكوي لوطنها؟!

لك.. وحدك
السبت 14 مايو 2011
* الصديق / A.S.A ـ بحيرة
.. عمري 19 عاما .. أحببت فتاة في منتهي الأدب والجمال والأخلاق الحميدة.. أحببتها وعشقتني هي وكنت اقضي الساعات معها علي الهاتف في منتهي السعادة وعندما علمت والدتها قالت لها إنه غير جاهز للزواج بك لانني في العام الاول من الجامعة وهي مازالت بالثانوية العامة واقنعتها ان تخطب لابن خالتها الذي يمتلك الشقة والسيارة ويعمل بدولة خليجية وقد حزنني هذا كثيرا لانها وافقت علي ذلك ولم تعد ترد علي تليفوناتي وأنا حائر وحزين ولا أعرف كيف ستمر بي هذه الفترة وان علي وشك دخول الامتحانات.. أرجوك ساعديني.
** ياصديقي الحب والعشق مفردات كبيرة جدا ولها وقتها كي تستطيع الالتزام بها والاحتفاظ بها ايضا.. وللحياة اولوياتها يابني انت الآن علي أول الطريق للحصول علي شهادتك وعليك بعد ذلك العمل لكسب عيشك ثم بناء الاسرة.. وأنا لا أقلل من مشاعرك ولكنني أحدد لك الطريق ومعالمه فقط .. ورغم ان والدتها قالت الحقيقة في جزء وهي أنك غير جاهز مادياً للزواج الآن الا انها تجني عليها في الشق الثاني وهو دفعها للارتباط بقريبها وهي مازالت في الثانوية العامة هناك ارتباك في تفكير الوالدة والابنة ثم انت رغم ان الحب مباح مادام لايخالف شرع الله.
..
ولكن في حالتك الامر مختلف والارتباط والحب جاء مبكرا.. فيا عزيزي سأقول لك القول التقليدي: الصدمة التي لا تقتلك كانت السبب في قوتك.. ابحث عن مستقبلك بين دفتي كتبك وانجح وبعدها قرر ماذا تريد من الحب.. العبث أم الزواج؟
وقتها سيكون القرار لك 
* الصديق / مرعي ـ الاسكندرية
منذ عام طلقت زوجتي لانها لاتنجب وتزوجت بعدها بابنة خالتي وكانت المفاجأة انها هي الاخري لم تنجب وبعد ان كشفنا نحن الاثنين عرفت أنني المسئول عن عدم الانجاب وطلبت الطلاق ومنحتها اياه.. ولكن حزني الاكبر هو زوجتي الاولي التي فقدتها ومازلت احبها.
فهل اتقدم اليها ثانية وهل تقبل؟!!
** ياصديقي العزيز لقد رفضتها لانها لاتنجب حسب اعتقادك ولا اعرف لماذا لم تذهب للطبيب لتعرف الحقيقة التي عرفتها مع زوجتك الاولي؟ والان تريد العودة اليها وما الذي تغير؟
انك عرفت ان عدم الانجاب انت السبب فيه؟! اليس هذا ظلماً كبيراً؟.. علي كل حال اخبرها بالحقيقة كاملة فإن وافقت فقد من الله عليك بنعمة الزوجة الصالحة القادرة علي الغفران والمانحة للحب وان رفضت فلا تلومها فقد كنت البادئ.
* الصديقة / ولاء ـ كلية البنات.
** أهلا بك عزيزتي الثلاثاء القادم في الخامسة مساء.. ولك تحياتي.

للقراء .. رأي
السبت 14 مايو 2011
* أرسل الينا الصديق أسامة جابر من المنيا والذي يعمل مدرسا للغة الانجليزية تعليقا يقول فيه:
** قرأت مقالك الذي تتحدثين فيه عن مشروع قومي للحد من ظاهرة أطفال الشوارع واعجبتني الفكرة جدا ودعيني أقدم اليك اقتراحا قد يفيدكم في تنفيذ المشروع وهو عمل تبرع تشرف عليه الجهة الحكومية التي ستشارك معكم وسوف يدفع كل مواطن مايقدر عليه وقتها سيكون هذا المال هو حماية لكل طفل في الشارع كي لايتحول لقنبلة موقوته كما قلت.
والحقيقة ياسيدتي أننا مللنا المتاجرة بهؤلاء الاطفال الهاربين من أهاليهم والمتسربين من التعليم واليوم فقط عندما قرأت اقتراحك شعرت بأن الثورة طرحت فينا كل الخير في لحظة.. بارك الله في قلمك وسأترك هاتفي فأنا اول المتطوعين للعمل معك في هذا المشروع الخيري الكبير.

نبضات قلب : جريدة المساء السبت 7 مايو 2011

غد أفضل
هالة فهمي
جريدة المساء السبت 7 مايو 2011
"موعدنا يوم الزينة".. لم يكم مجرد موعد لعرض مهارات السحرة وقدرة الله في معجزة نبيه "موسي" وإنما هو موعد لتغيير عهد الفرعون الظالم.. ويوم الزينة هو اليوم الذي سنقف جميعا أمام صناديق الاقتراع لاختيار رئيس لإدارة شئون البلاد.. وأتمني ان يكون هذا دوره الحقيقي وألا " نفرغه" فنحن من نخلق الفراعين ونؤلههم علينا بقدرة عجيبة.. نحن وأقصد بها الغالبية العظمي منا. من ننادي بالتغير ولا نتغيير إلا في لحظات معدودات ويفرغ الهواء منا كالبالون فنحط أرضا وياللهول.
ما نري بعد ذلك.. وقبل ان يقول القارئ العزيز ما هذا التخريف دعوني أقول لماذا تخوفي من "يوم الزينة" الذي ننتظره جميعا.
منذ أيام قليلة وبالتحديد الجمعة الماضية أجريت انتخابات اتحاد كتاب مصر.. وهي أول انتخابات نقابية بعد ثورة 25 يناير.. عدد الجمعية العمومية ثلاثة آلاف حضر منهم ستمائة عضو فقط للمشاركة ولم يحرك الباقون ساكنا! ليس هذا فقط انما الطريقة التي اديرت بها الانتخابات من مؤمرات وشائعات لا تمت للعمل الثقافي بصلة.. فالمفروض ان تكون المنافسة علي قدر نقابة فكرية بها صفوة عقول المجتمع من الأدباء والفنانين ولكن أن تدار بوسائل لم تعد تستعمل منذ سنوات طويلة الا في الأوساط السياسية التي يصل الامر فيها للقتل أحيانا.. هذا المشهد الذي يحزن أي مصري يحترم تلك الأرواح التي ضحت بنفسها في ثورة التطهير والتعبير يجعلنا نقف ونتساءل ماذا بعد؟! هؤلاء الذين تعاملوا مع ضرب المرشحين في أعراضهم دون وازع من ضمير أو أخلاق.. أو من أقسم بعدم الخيانة وخان.. أو من يطلب من الناخبين ان يقسموا علي المصحف بأنهم سيعطونه أصواتهم.
هذا الجو الخانق الذي لم ينجو منه إلا من رحم ربي جعل السؤال الكبير يطرح نفسه ماذا سيحدث في "يوم الزينة" الذي ننتظره؟! هل خمدت الروح التي ذهبنا بها للتصويت علي التعديلات الدستورية هل سنعود للسلبية!! هل سنعود لاستخدام مفردة "وأنا مالي" لم تفزعني المؤمرات بقدر فزعي من السلبية في نقابة الأدباء والمفكرين كنت أتوقع علي الأقل ان يحضر ثلاثة أرباع الجمعية العمومية وليس ربعها رحم الله أكثر من ألف شهيد ماتوا ليغيروا أمة "قطع لسانها وفقأت عيناها وسدت أذناها وموعدنا يوم الزينة!!
للقراء .. رأي
السبت 7 مايو 2011
أرسلت إلينا الصديقة ـ مني عبدالمجيد ـ بنها ـ تعليقا علي مشكلة الشرف الرفيع تقول:
لقد مست هذه المشكلة في الصميم وان كنت مررت بشكل سريع علي جريمة الختان التي ترتكب في حق البنات وتحرمهن من أشياء كثيرة والحجة يا عزيزتي دائماً الحفاظ علي شرف البنت.. أرجو أن يكون لك دور في منع هذه الجريمة التي رغم الإعلام والتوعية مازالت الأمهات تقدم عليها والعجيب ان الأم التي تعاني منها تجبر الأب علي ممارستها ضد ابنتهما.. علي الصحافة ان ترصد هذه الظواهر وتشدد عليها ولذلك وجب علي شكرك علي ما ذكرته في ردك علي تلك الأم التي دفعها الخوف لأن تكتب إليك نحن يا سيدتي في مجتمع بحاجة لأطباء نفسيين فقد عانينا كثيرا من التمزق النفسي والعقلي نقول ما لا نفعل ونفعل ما لا نقول.
سامحيني فالذي يحدث كثير والمرأة مازالت مضطهدة رغم المتاجرة بحريتها.
لك.. وحدك
السبت 7 مايو 2011
* الصديقة ـ A:
** الابتذال يا آنستي في تصرفاتك هو الذي يشجع هؤلاء الرجال علي العبث معك.
فكل ماذكرته عن ملابسك وطريقة سلوكك يعلن بفجاجة كبري أنك تقولين لهم "هيت لك" وهذا يكفي لأن يتعرضوا لك بما تدعين أنه يضايقك!! أظنه لو ضايقك للحظة لكنت غيرت من سلوكك وملابسك.
دعيني أقل لك في نهاية همستي إليك بقدر احترامك لنفسك يكون احترام الناس لك.
حاولي ان تكوني معتدلة السلوك وهذا سيغير نظرة الناس إليك ولو بالتدريج. ابدئي ينفسك.
* الصديق ـ وائل:
** خوفك ممن تتحدث عنها يجب ألا يكون أكثر من خوفك من الله سبحانه وتعالي.. فهي لن تقتلك ولكن سيكون قاتلك هو ضميرك لو أحببته قليلا.. اتق الله يا صديقي في بنات الناس.
* الصديقة ـ أم علي:
** زواج ابنتك من رجل يكبرها بخمسة وثلاثين عاما جريمة كبري عمرها الآن 20 عاما. وبعد 20 عاما أخري يكون عمرها 40 عاما وعمره 75 عاما فهل هذا عدل؟ ولماذا؟!
اتق الله في ابنتك ودعيها تعود إليك ولا تدفعي بها الي السقوط.. فقد قالت لك وبصراحة أنها تحب شابا مثلها فماذا تنتظرين؟ دعيها تنفصل عن زوجها قبل ان تقع الفأس في الرأس.
* الصديقة ـ آمال ـ مدينة 6 أكتوبر:
** أهلا بك يوم الثلاثاء القادم في الخامسة مساءً ولك تحياتي.

شـقة الجماليـة
السبت 7 مايو 2011
* أنا طالب بالفرقة الثالثة في احدي الكليات مجتهد في دراستي مما أهلني لزن أكون من الطلبة الأوائل علي الدفعة.. تعرفت علي شقيقة زميلي وصديقي الذي أذاكر معه وبيننا عشرة عمر طويلة بدأت منذ مرحلة الثانوي.الفتاة ذات جمال ودين وخلق. أهلها من أفاضل الناس وأكرمهم .. دفعني هذا كله لحب هذه الفتاة من كل قلبي.. كتمت حبي وأخفيته عن صديقي لأنها كأختي ويجب الحفاظ عليها وما أرفضه لنفسي ولا أرضاه لشقيقتي لا أقبله لفتاة أحبها وأشعر أنها تبادلني الحب.
قررت ألا أذهب لديهم حتي لا يشعربي أحد خاصة صديقي ولكنني لم أقدر فبعد عدة شهور عدت إليهم وقررت  ألا ابتعد عنها مرة ثانية فحبي لها مكان أقوي من أي ابتعاد. ولكن هناك العديد من الاشياء التي تحيرني.. هل أخبرها بشكل صريح بحبي لها؟ الشيء الثاني هي من سكان الأماكن الراقية وبيت عائلتي في حي من الأحياء الشعبية ولي به شقة فهل ستقبل هي وأسرتها بهذه الشقة؟ شيء أخير هل ننتظر حتي يتحدد مصيري بعد أداء الخدمة العسكرية والبحث عن عمل؟ أرجوك ردي عليّ فأنا قلق أن تظنني لا أحبها.
الصديق الحائر
 ** تصرفاتك تجاه هذه العاطفة النبيلة والجميلة التي تشعر بها تجاه شقيقة صديقك نحترمها جيدا ونحترم تصرفاتك حيالها.. فقد كنت انسانا نبيلا ملتزما تجاه صداقتك.. وأمينا علي الاسرة التي آمنت لك واعتبرتك فردا منهم.. وبالطبع أنت إنسان جدير بالاحترام.. أما بالنسبة لمخاوفك فيا صديقي أقول لك أكمل مشوار حبك ولكن قبل أن تصارحها وهذا حقك ليطمئن قلبك عليك بطرق الباب الصحيح.أخبر أحد افراد الأسرة برغبتك في الاقتران بها ولتكن الأم التي تجلها أو الصديق الذي تحبه وتعتبره أخا لك وأفضل الأم فغالبا هي صندوق اسرار ابنتها.. فقد تساعدك عندما تطرق الباب الصحيح.. أخبر والدتها برغبتك في الاقتران بابنتها وأشرح ظروفك بصراحة وبلا خجل أو موارته .. أما عن بيتك في الحي الشعبي فلا تجعل منه عثرة يكفي أن لديك شقة وغالبا الانسان لا يظل علي حاله. ويا صديقي سكان الاحياء الشعبية أناس لهم احترامهم وتقديرهم فهم منا ونحن منهم وكلنا مجتمع واحد فالحلمية قديما كانت سكني البشوات والآن هي سكني أولاد البلد الأصلاء. وأنظر الي نفسك تربيت في الحي الشعبي علي القيم والمباديء والاخلاق التي لم تسمح لك بخيانة صديقك والأسرة التي أمنتك وسمحت لك بدخول بيتهم وكشف حرماتهم.وعموما الأسر المحترمة تهتم بالاخلاق واشياء أخري غير المظهر.. وأعتقد ان شقة في الحي الشعبي أفضل من لا شيء.
ولا أنسي أن أدعوك للانتهاء من دراستك.. وفي حالة رفض الأسرة لك أو الفتاة نفسها لا تجعل ذلك مدعاة للانهيار النفسي فهذا لا يعتبر نهاية الأمر ولا نهاية الحب.. فالحب لا نهاية له.

صناعة الحب
السبت 7 مايو 2011
* في السبعين من عمري وبدلا من الاستقرار والراحة أجدني أحصد القلق والعذاب.. بل وتطالبني زوجتي بالطلاق.حكايتي دون سرد الكثير من التفاصيل التي تصيب القارئ بالملل هي أنني تزوجت منذ عشرين عاما من زوجة تصغرني بعشر سنوات.. أنجبنا طفلا جميلا هو حبيب عمري. لكن لم يدم هذا طويلا فقد أراد الله ان يسترد أمانته.. مات هذا الطفل في عمر السادسة من عمره وبعدها أصبحت زوجتي امرأة أخري.. لا تسمع كلامي أصبح صوتها عاليا.. بل كانت تتهرب من حقي الشرعي عليها ولا تقربني إلا في أيام الاخصاب كي تنجب فقط.. كانت تأمرني بهذا الفعل مما جعلني زاهدا فيه غير مقبل عليه. فقد شعرت كأنني موظف لديها لاخصابها فقط.
ومرت السنوات وانقطع الطمث لديها بفعل الزمن.. ثم ساءت المعاملة أكثر بيننا.. فهي ترفض السفر معي الي بلدتنا الجميلة لقضاء بضعة أيام وترفض الانتقال معي لسكن آخر أكثر هدوءا وليس فيه ذكري للطفل الذي رحل. حتي تهدأ نفسيتي.. سنوات طويلة وتعبت مع زوجتي ووصل الأمر الي ان طلبت الطلاق. وفي أصعب حالاتي النفسية السيئة كنت أفكر في هذا وكدت ألفظ اليمين لكنني عدت لأنني أحبها. وقد يكون السبب في ذلك عدم التكافؤ بيننا في الثقافة ربما. ولكنني أحبها لصدقها وأمانتها وأخلاقها الجميلة.. ولكنها أصبحت صعبة المراس قاسية عليَّ.. فهل أصبح واجبا عليَّ.. فهل أصبح واجبا عليَّ الآن طلاقها وأبدا بداية جديدة مع امرأة أخري؟!
بدون توقيع
** يا صديقي تحملت زواجا دام لأكثر من عشرين عاما. لم تفكر في الطلاق لحظة واحدة حتي في أحلك ظروفك وضيقتك وهي وفاة ابنك والآن وأنت في السبعين من عمرك تفكر في الطلاق وأنت الباحث عن الاستقرار ونسيت ما يجلبه الطلاق من خراب علي البيوت الآمنة وزوجتك في الستين من عمرها فأين يذهب كل منكما وهل هناك فرصة للبداية؟! أظن لا.. لقد انتهي كل ما يجلب الخلاف بينكما وأصبحتما في حاجة الي المودة والرحمة والحوار الهادئ الذي ربما يعيد الحياة في شرايين علاقتكما الزوجية التي احتضرت منذ وفاة الطفل الذي كان يربطكما في ظن كل منكما.
انني في حاجة الي صناعة الحب في هذه العلاقة بدلا من قطعها. فقد جمعتكما شراكة العمر والطفل الراحل وأظن ان عصبيتها قد تكون لهذه المرحلة التي تمر فيها المرأة بالتغيير البيولوجي الطبيعي ولعلك لم تلحظ هذا وتقدره فاستمرت الحالة معها حتي الآن.. ولكن اليوم عليكما مد يد المساعدة كل للآخر.
عليكما بالحوار وليس الطلاق.. ثم لقد ذكرت صفات خلقية في زوجتك يحسدك عليها الكثير من الأزواج فهل كففت عن الندم؟.. وهل توقفت عن استرجاع عدم التكافؤ بينكما الآن؟
فهناك عشرة العشرين عاما وهي تكفي مد يدك يا صديقي لنفسك حتي تستطيع ان تمدها لزوجتك فكرا معا كيف تجعلان من حياتكما شيئا جديدا مليئا بالحب بدلا من الذكري الأليمة.. ولا تفكر في الطلاق وأنت في السبعين من عمرك وهي في الستين. فهذا ضرب من عدم الاتزان تتهمان به ممن يحيطون بكما.