نبضات قلب : جريدة المساء السبت 30 يوليو 2011


مطلقة جميلة جداً..
السبت 30 يوليو 2011
* لا أدري كيف أقص عليك حكايتي فأنا شخص خائن للأمانة بكل المقاييس التي تضعين فيها مشاكلنا تحت المنظار.. لتقولي رأيك.
أنا ياسيدتي شاب تخرجت في الجامعة ولم أجد عملاً مما دفعني أنا وبعض الزملاء إلي التجمع في مشروع بسيط ولكنه يحمينا من الفقر ومد الأيدي لأسرنا التي لم تقصر معنا.
مما سبق قد تقولين انني شاب مثالي خاصة وانني أصلي وأصوم وأؤدي كل الفروض التي تجب علي كل مسلم.. إلي أن التقيتها. أخت أحد الشركاء من الاصدقاء.. عادت من الخارج بسبب مشكلة مع زوجها ولا تريد أن تعود إليه.
جميلة بشكل يستفز المشاعر ويحركها لحبها. وهذا ما حدث.. وقعت في حبها ولصلتها بنا كانت تأتي إلينا في المشروع وتجلس معي واحياناً كنت أقوم بتوصيلها لمنزلها بحكم الثقة الشديدة التي وضعها أخيها فيَّ.. بالتدريج وجدتني اتعلق بها وأصارحها بحبي.. هي الأخري احبتني جداً وبدأت لقاؤنا يتكرر حتي أهملت في المشروع لأكون معها. وتطور الأمر بأن اصبحنا نلتقي في شقتها البعيدة عن منزل الأسرة. وفي اللقاء الثاني لم أشعر إلا وأنا اتعامل معها معاملة الأزواج.
شهور وعلاقتي بها تتطور.. إلي ان بدأت الأمور تتوتر. والدتها اصبحت تضغط عليها للعودة لزوجها.. هو نفسه وأقصد زوجها قرر العودة نهائياً إلي مصر ويرغب في الصلح.. وهذا يعني أننا لن نلتقي بعد الآن في الشقة. وعندما طلبت مني أن ابحث عن مكان وتطلب هي الطلاق أو ترفع قضية خلع أسقط في يدي فلا حيلة لي.
عندما عرضت الأمر علي والدتي وبالطبع لم أصف لها الصورة كاملة فكان كل ما قلته لها انني أرغب في الزواج من مطلقة جميلة جداً.. غضبت أمي ورفضت ذلك وهددت بمقاطعتي.
سيدتي مازالت العلاقة مستمرة بيننا وإن كانت تعقدت أكثر بسبب أحد الاصدقاء الذين عرفوا قصتي معها وشاهدها معي أكثر من مرة وقال لي أن هذا السلوك شائن وانني غير أمين وسارق لشرف صديقنا.
حاولت الامتناع عن لقاؤها ولكنها تطلب ذلك وتصر عليه بل وتقول إنها آخر فرصة لنا قبل عودة زوجها من الخارج.
أرجوك دليني كيف اتصرف معها وكيف اتزوجها وأنا لا أملك مصروفاً يومياً وليس لدي سكن وكيف سأخبر أخاها.. وهل حقاً أنا لص أعراض؟.. لقد احببتها ولم يكن غرضي العبث معها أبداً.. أرجوك ساعديني فأنا أحب الله ولا أرغب في غضبه أكثر من ذلك.
بدون توقيع
** كدت أقول حقاً عندما قرأت بداية كلامك أنني أمام شخص مثالي لم ينتظر الوظيفة وقرر العمل والكفاح. وهذه البداية وحدها تدفع أي شخص لاحترامك.. إلي أن قررت القفز من النافذة الخلفية للوصول إلي احدي الرغبات التي تحول ظروفك دون الوصول إليها الآن علي الأقل وهي الزواج.. ولكن ياصديقي الزواج شيء وما فعلته شيء آخر لا يليق بموقفك من العمل. ولأن الإنسان يجب ألا يكون مجزأ ويجب ان تتوافق الأفكار مع الأخلاق ليكون الإنسان سوياً.. تعجبت مما فعلت فقد بهرك جمال أخت صديقك ولم يلفت نظرك سوء الأخلاق.. فهي زوجة لم تطلق بعد. لكنها قبلت أن تعيش حالة الحب والعشق في المخبأ السري الذي أعده زوجها ليكون عشاً سعيداً لهما!! أياً كانت أسباب تركها لزوجها والعودة إلي مصر فلا يجب ان تستبدل رجلاً برجل دون وجه حق.. فكيف رأيت جمال الوجه ولم تر قبح الداخل؟!
أقول لك: إن المرأة التي تبيع شرفها دون مراعاة لرباط مقدس وميثاق غليظ قادرة علي بيك بالقطعة إن استطاعت.
أذكر انني ناقشت يوما في ندوة أن الشيطان مؤكد له وجه جميل أو عدة أوجه جميلة ليغري بها من يتبعه.. وله قدرة علي التأثير وإلا ما استطاع الغواية.
ياصديقي لقد قلت أنك تحب الله ولا ترغب في غضبه ومع ذلك لا تطيعه.. لقد نهي الله عن الزنا والفواحش.. فكيف تحبه وان تقترف أبغض الذنوب.. وتكره الشيطان ومع ذلك تطيعه؟!
أليست مفارقة عجيبة لمن يحب الله ولا يطيعه ويكره الشيطان ويطيعه؟
هذه هي الطبيعة التي تجعلنا لا نبحث خلف أفعالنا بعقل محايد. ولهذا نقع في الأخطاء لأننا نبررها لأنفسنا حسب هوانا.
نعم ياصديقي أنت سارق ولص أعراض ولم تسرق صديقك فقط.. بل نفسك أولا. وزوج هذه الجميلة ثم صديقك.. وقبل كل هؤلاء -الله- أترك هذه الفتاة التي تركض خلف نزواتها وهواها فليست هي الزوجة الصالحة التي تحفظك. وعد إلي عملك واعتذر بشكل عملي لصديقك دون أن تخبره بالإخلاص في العمل.. وأكد يا صديقي أن باقي المشاكل ستحل في حال أن تتقي الله فيجعل لك مخرجاً- إن شاء الله.
................................................................
أخي العزيز.. أرفض الطلاق
السبت 30 يوليو 2011
* لا تعجبني مشكلتي فهي ذات شقين وكلاهما مر كما الاختيار الذي قدمه لي أخي والذي لن أقبله.
منذ عام طلقت وعشت مع أولادي. يساعدني في النفقات والدي أعطاه الله طول العمر.. ومنذ ثلاثة أشهر تقريبا جاء زميلي لي في العمل يطلبني للزواج ولكن والدي كان له شروط.. ولم يكن لدي أي شروط خاصة لهذا الزميل الذي كنت أرقبه لسنوات فهو الآخر مطلق ولكنه يختلف عن طليقي فهو ينفق علي طليقته وأولاده وكل شيء يرغبونه متاحاً ويتحمل المسئولية. وكم تمنيت ياسيدتي أن أرزق برجل يتحمل المسئولية. ولا أخفيك سراً أنني احببته.
عرضت الأمر علي والدي فقال أريد شبكة ومهر ومؤخر وينفق علي أولادك.. فكيف بالله عليك ينفق علي أولادي وأولاده؟ وما ذنبه في الإنفاق علي أولادي من رجل آخر.. خاصة وأن أباهم علي قيد الحياة ويرفض الإنفاق عليهم؟!
جاء الاختيار فقررت الزواج منه دون علم أبي ولكن بشكل شرعي فذهبنا للمأذون وتم عقد قراننا وبدأنا في تجهيز شقتنا.. وكنت أقضي معه عدة ساعات فقط ويوم واحد كل اسبوع أدعي فيه انني في مأمورية عمل أمام أبي وأمي وأولادي.
عرف كل من في العمل أننا تزوجنا ولا نرغب في الإعلان خوفاً أن يأخذ طليقي الأبناء.. ولكن شاءت الظروف ان يعرف أخي.. وهو متزوج ورغم ذلك لا يفكر بالرحمة التي كان لابد ان تسكن قلبه لكنها هجرته لغير رجعة.. فماذا قال أخي العزيز؟.. قال: عليك بالطلاق أولاً.. ثم يتقدم زوجك وسوف أجعل والدك يوافق.. فهل هذا منطق وهل هذا عقل؟.. بالطبع رفضت بل لم أعرض الأمر علي زوجي وقررت أن أفاتح والدي بالأمر وليكن ما يكون.
فعلا اعترفت لأبي الذي ثار وغضب وقرر ان يقاطعني ويحرمني من الميراث ويسحب مساعدته المادية لي.. حاولت إقناعه لم يسمعني وقال: انت قتلتني من حياتك وهكذا سأفعل علي الرغم من انني فعلت ما فعلت مدفوعة بالخوف منه والخوف من خسارة هذا الرجل الذي أعيش معه في سعادة والذي لم يسئ إليّّ ولو للحظة.
الحقيقة انني لا أرغب في الخصام مع أبي. فهو رجل كبير ولكنه حتي الآن يصرخ كلما رآني: ما الذي جاء بك إلي هنا؟.. وأعرف أن هذا سوف ينعكس علي والدتي وأخوتي ولكن ماذا أفعل؟.. انني الآن زوجة وأريد الاعتذار لأبي الذي يقول ان زواجي باطل لأنني تزوجت بدون ولي فهل هذا حقيقي؟
ساعديني أكرمك الله.. لأن أخي يحاول إقناع والدي بأن أطلق وأتزوج من جديد أمام الناس.
بدون توقيع
** نبدأ من حيث انتهت الرسالة هل زواجك باطل؟
يقول لك الشيخ أحمد عبدالرحمن القاضي وكيل عام المأذونين بالجمهورية: إن الثيب يحق لها ان تزوج نفسها وأن هذا الزواج ليس باطلاً فقد توفر فيه الإشهار والإعلان والشهود.. تبقي مسألة لا زواج إلا بولي.. وفي هذه الحالة هناك تأويلات. فالمأذون ولي. وشيخ الحارة ولي. والقاضي ولي.. خاصة في حالة الثيب. وهذا أفضل من العرض إذا قارنا ما يقول به البعض.
تبقي مشكلتك مع والدك والتي ستنتهي بإذن الله. فقط تأخذ وقتها.. فكل شيء يولد صغيراً ويكبر إلا الحزن يولد كبيراً ويصغر.
حاولي ان تهدئي من روعه وبثيه حبك وحنانك. وعندما يصل إلي ذروة غضبه اصبري عليه وأكدي له أن خوفك منه هو دافعك لهذا التصرف. وأنك تعتذرين منه ولا يمكن الاعتذار. فقد شعر الأب فجأة أن ابنته تلغي وجوده وهو الذي عاش لأجلها سنوات طويلة يرعي مصالحها ويعيش مشاكلها.. المشكلة هنا ايضا أنه لا يراك تلك الطفلة في قماطها والآباء والأمهات لا يرون أولادهم كباراً أبداً وهذه الحياة ولهذا كان حزنه كبيراً.
أعاود أقول لك لا تتنازلي عن أن يسامحك ويغفر لك والدك هذا الخطأ. ويبارك زواجك وعليك في حالة هدوئه ان تشرحي له انك سعيدة وأن المهر والشبكة والمؤخر لم يضمنوا سعادتك في الزواج الأول.. بينما قد ينجح الزواج الثاني لأن ضمانه الأول والأخير الحب والاحترام والمودة. وهذا سوف يساعد والدك علي النسيان وتجاوز الأزمة.
وعليك بطلب المساعدة من إخوتك أما الأخ الذي يحرضك علي الطلاق أو يدفع فكر والدك لهذا التصرف.. فهو تفكير العاجز الذي يريد إفشال هذا الزواج ولا يعرف فيطالبك بما لا يغفره لك زوجك وإن كنت أعيب عليه أنه وافقك علي هذا التسرع.. فهل يقبل مثل هذا التصرف من ابنته أو أخته؟ عليه أن يفكر جيداً وعليه ان يتحمل ايضاً اللقاء بينه وبين والدك فهو لن يكون لقاء بسيطاً وإنما قد يكون اللقاء عاصفاً شديداً. ولهذا أقول لك حاولي وأطيلي حبال الصبر.
...............................................................
لك .. وحدك
* الصديق. ف- الإسكندرية
السبت 30 يوليو 2011
** أرسلت لي عدة رسائل لم أفهم منها شيئاً.. في الأولي أفضت في شرح كيف تقابلت ومحبوبتك والثانية وصفتها وخلصت عليها أسماء كل بطلات قصص الحواديت. وذيلت الرسالة الثالثة بأشعار الحب الصوفي والتبتل في وصف المحبوب.. والمحبوب الذي يصفه الصوفيون هو الله ياصديقي جل في علاه.. المهم أن الرسائل ليس فيها شكوي ولهذا أقول لك أعانك الله علي حالة حبك.
*الصديق. ن
** زوجتك ياصديقي سيدة فاضلة بكل المقاييس.. إنها تحاول الحفاظ علي بيتها وأولادها. وقبل كل هذا زوجها الذي هو انت.. فهل تعاقب المرأة إذا احببت زوجها؟ هناك رجال كثيرون يشتهون الحياة التي تحياها.. فكر ملياً قبل ان تخسر الحياة المنعمة التي تحياها.
*الصديق. صاحب رسالة الشيء البارد
**اعتقد أن وصفك للمشكلة رائع. ولكن ليس هناك مشكلة لعرضها.. فكل ما قلته لا يعدو إلا رسالة أدبية تنعي فيها عدة أمور ولهذا فهي تخرج عن نطاق الباب واعتذر منك وإن كنت اشكرك علي الأسلوب الرائع.. ولك تحياتي.
* الصديقة. وفاء

نبضات قلب : جريدة المساء السبت 23 يوليو 2011


رغبات متوحشة
السبت 23 يوليو 2011
* لا تعجبي مما سأرويه لك فهذه الحقيقة المؤسفة التي حدثت لي وإذا كنت أرسلها إليك فليس رغبة في الحل.. فليس لمشكلتي أية حلول ولكن لتتعلم كل فتاة مما أنا فيه.
كنت في الثانوية العامة عندما أحببته وكان هو مازال طالباً في المرحلة الأخيرة في الجامعة وبعد أن تخرج طلبت منه أن يخطبني وتقدم لوالدي الذي رفضه لأن أسرته لا ترتقي لمستوي أسرتنا.. لكنه باع قطعة أرض صغيرة تملكها والدته إرثاً عن والدها تحت ضغط منه.. وتقدم ثانية لوالدي.. الذي رفض قائلاً بأن المشكلة ليست فلوس وإنما مستوي اجتماعي فوالدته تعمل في مهنة بوابة ووالده لديه محل لبيع الخضراوات.. أما والدي فمديراً عاماً بإحدي الشركات الكبري ووالدتي موجهة بالتربية والتعليم.
كان رفض والدي صدمة لي.. ولهذا فكرت في أمر يقربني من حبيبي فسلمت له نفسي وأصبحت زوجته بدون زواج رسمي حتي نضع والدي أمام الأمر الواقع ويوافق علي زواجنا.. فلم أكن أفكر إلا في الزواج من حبيبي.. وفعلاً حدث ما رغبنا فيه عقد والدي قراننا و قذفني إليه وطلب مني أن أنساه تماماً هو وأمي واخوتي و ذهبت إلي بيت حبيبي وهناك كانت المأساة لقد عشت في مجتمع وأسرة غير التي تعودت عليها إلي جانب معاملة سيئة جداً من اخواته وكلما فكرت في الشجار معهم بسبب هذه المعاملة عيرتني أخته بأن أخوها ستر عاري وكان من الممكن أن يتركني.. أشكو لزوجي.. فيتشاجر معها وتتدخل حماتي قائلة بأنه فلولاً فلوسها لكنا في الشارع.. إهانة تلو إهانة حتي بعد أن انجبت..
حاولت أن اصالح أسرتي ولكنهم رفضوا بشدة.. ولن أحكي لك كم الليالي التي كنت أبكي فيها وحدي فزوجي في عمله ليل نهار وأسرته تشكوني له لأنني لا أذهب لزيارتهم متعالية عليه لأنهم يسكنون في شقة في بدروم عمارة ولا أخفي عليك يا سيدتي حينما ذهبت مرة وشاهدت حماتي تنظف الخضار لساكنة في العمارة تذكرت البوابة التي في عمارتنا أو بمعني أدق زوجة البواب وشعرت بغصة في حلقي أهذه جدة ابني؟ كيف لم أشعر بهذا قبل الآن؟ هكذا أصبحت أري ما رأه أبي ورفضه ولكنني كنت غبية وعندما قلت لزوجي بأن نسافر ونعيش في الخارج في أي دولة أو نهاجر فكيف سيكون حال أبننا الذي أرغب في أن يدخل مدرسة لغات أوروبية بشكل خاص يتنافي مع المستوي الحالي لأسرة زوجي.. علي الرغم أنهم يحبون ابني جداً.. أرجوك يا سيدتي فأنا أكاد أجن عندما استمع لمفردات بذيئة من فم حماتي أو حماي أمام ابني الذي يشبه السفنجة ويتعلم الكلام ومن الممكن أن يتعلم منهم.. شكوت لأمي في التليفون حتي تتعاطف معي ويكون هناك شكل آخر أو مستوي آخر يراه ابني حتي لا يتأثر بالبيئة الوحيدة التي يراها في أهل والده.. وعندما تحدثت مع زوجي الذي خسرت أهلي لأجله شتمني وأهانني وقال لي إن أهله أفضل من أهلي علي الأقل أن اخته لم تفعل مثلي ولم تسلم نفسها لرجل قبل الزواج ولم تبع أهلها لأجل الزنا!! هذا ما قاله زوجي وكأنه ذبحني ولن أسامحه ولهذا طلبت الطلاق وأن أخذ أبني معي ولكنه رفض وقال إن رغبت في الطلاق فيجب أن أترك الولد لأنه لن يتربي إلا بين أحضان أسرته.. فهل أنتظر حتي أجد ابني يذهب لشراء طلبات لسكان العمارة؟!
هذه هي مشكلتي التي لم أفكر فيها والتي جاءتني نتيجة رغبات متوحشة في فراق أهلي والانضمام لاناس ليس لي فكرة بهم إلا من خلال ابنهم الذي بدا لي مختلفاً حين أحببته ولكنه الآن لا يختلف عنهم.. هذه قصتي التي أرجو أن تنشريها ولا أعرف حتي الآن إذا كنت سيتم طلاقي أم لا؟ وهل سيتقبلني أهلي بعد ذلك أم لا؟ بعد أن تزوجت من عائلة حقيرة.
بدون توقيع
** مشكلتك من صنع يديك والحقيقة أن رؤية والدك التي تعارضت مع رغباتك المتوحشة كما ذكرتها أنت بنفسك لم تكن تعالياً علي أسرة زوجك ولا تحقيراً لهم كما حقرتهم أنت فهم ليسوا لصوصاً ولا تجار مخدرات.. هم أناس بسطاء يقومون بعملهم الذي لا غني  عنه لكثير من الناس وهم لم يلتصقوا بك ويبكون إليك لتصبحي واحدة منهم.. بل أنت التي ارتكبت كل المعاصي لتصبحي واحدة منهم.. فهؤلاء هم والده ووالدته اللذان خرج من صلبهما فكيف تطالبينه بما طالبت نفسك به حين تخليت عن أسرتك واهنت كرامتهم لقاء رغبة محمومة بالزواج بمن تحبين.
يا صديقتي هذا جزاء فعلك وعليك الصبر علي مقاطعة والديك وطلب السماح منهم في كل وقت وكل ساعة.. ثم الاعتذار لزوجك وإهله وكفي التعالي عليهم وتعاملي مع الواقع.. فهم شرفاء بسطاء ولم يخدعوك ولم يظهروا مظهراً غير ما هم عليه.. وحماتك التي تحقرينها هي من باعت لأجلك وابنها قطعة الأرض التي تمتلك فكيف تبيعين كل هذا.. لقد تعودت البيع كلما واجهتك رغبة متوحشة في الزواج مرة والطلاق مرة.. مشكلتك حلها في يدك وليس أحد آخر غيرك.. وحقاً هي أهم الدروس التي تنشر لمن ترغب في الحب علي حساب كل شيء وإن كان رضاء أهلها ومباركتهم لها.
سعيت خلف رغبة واحدة هي الاقتران بمن تحبين بينما والدك نظر إلي التكافؤ الاجتماعي بينكما وكانت نظرته بعيدة المدي.. لم ينظر تحت قدميه.. وتصرفك جاء خالياً من أي مسئولية لأنك لم تقومي بايهامه بأنك فرطت فيما لا يفرط فيه.. لكنك فرطت فعلاً مرتكبة ذنباً يحاسبك عليه الله حتي وإن قمت بإصلاح هذا..
يا صديقتي أغضبت الله ووالديك حتي تحققي حلم الزواج بمن تحبين فلماذا التعالي عليهم عليك نسيان أمر الطلاق لأنه ليس حلاً لأنه ببساطة الولد وأقصد طفلك لن يطلقهم فلن يكون ابنك وحدك.. فهم أهله عصبه ولن ينسوه ولن ينساهم.. فلا تكوني كالنعامة وتضعين رأسك في الرمال.. عليك بالتعامل مع الواقع.. بشيء من العقل ولا تنسي أن موقف زوجك لم يتغير تجاهك إلا عندما وجدك تحقرين من أهله وهذا شيء مهين له ولهم
..................................................................
لعنة الخلع!!
السبت 23 يوليو 2011
* ابنتي عمرها 16 عاماً تراني عاهرة رخيصة رغم أنني سيدة ملتزمة أعرف ربي وليس هناك ما يؤخذ علي في سلوكي.. لكنها دائماً ثائرة علي!
منذ ثلاثة أعوام قمت بخلع والدها الذي جعلني أتذوق معه كل ألوان العذاب.. وبعد انتظار وصل لثلاثة عشر عاماً.. تجرأت وخلعته وتحررت وابنتي من هذا الأسر وهذا العذاب وفضلت أن أعمل علي فترتين لأوفر لابنتي طلباتها علي ألا نمد أيدينا لوالدها.
فجأة وبدون مقدمات وجدت ابنتي التي بلغت عامها السادس عشر منذ شهر تنعتني بألفاظ رخيصة والسبب اتصال أحد الزملاء بي من وقت لآخر فهو يرغب في الزواج مني وأنا أرفض حتي لا يكون هناك زوج أم في حياة ابنتي ولكن يبدو أن والدها لا يصدق ذلك فأوهم ابنتي أنني تركته لأجل رجل وبعد أن سمعت مكالمتي ورفضي لزميلي صدقت كلام والدها بل عللت رفضي بأنه خوف منها وليس خوفاً عليها.
ابنتي تراني عاهرة من وجهة نظرها بل تعتقد بأنني أرتكب جريمة الزنا مع هذا الزميل.. لقد حاولت أن أشرح لها بأن هذا غير حقيقي وأنني لا أحب أحدا ولن أحب خاصة بعد أن جربت الزواج برجل كان حبي الوحيد وأصبح اليوم عدوي الوحيد خاصة بعد أن أفسد عقل ابنتي التي عاشت معي ثلاث سنوات تشكر الله أننا تركنا عذاب والدها.
واليوم ابنتي تهددني بالعودة إلي والدها إن لم استقم.. أرجوك يا سيدتي تحدثي إليها كيف أخون والدها كما تقول وهو ليس زوجي أولاً وثانياً لا يوجد ما يمنعني عن الزواج لكنني أحب أبنتي ولا شيء غيرها.. لكنني حزينة كيف لأبنتي التي ربيتها وعلمتها أن تظن بي هذا وكيف أقنعها أنني أمها الشريفة العفيفة التي تعرفها.. أرجوك ساعدني لاستعادة ابنتي التي تريد تركي لمجرد أوهام في عقلها.
أم تعسة
** يا عزيزتي ابنتك تمر بمرحلة المراهقة ولسوء حظها أنها وقعت بين المطرقة والسندان فأزمة انفصالك عن والدها لم تمر سهلة هينة حتي وإن كانت سعيدة في أول طلاقكما لأنها ابتعدت عن مصدر النكد لكما.. لكنه بيت تمزق وأصبحت حياتها مضطربة.. أم تسعي طوال اليوم حتي تحقق الطلبات التي ترغب فيها ابنتها.
أصبح لدي ابنتك رغبة في الثورة ضدكما وانعكست لديها الرؤية فأسقطت سخطها عليك أنت خاصة بعد أن أقنعها والدها بأنك تبحثين عن رجل غيره ولهذا تركته.. والابنة في هذه السن تكون متمسكة بوالدها وتتعاطف معه أكثر من الأم الحياة مراحل في سن أولادنا.. والآن جاء دورك حاولي احتواء ابنتك ومصادقتها وتوضيح الأمر لها.. لا تغضبي منها ولا من هذه الألفاظ البشعة التي وصفتك بها فقد زرع والدها داخل عقلها أنك خائنة وساعد علي ذلك اتصال هذا الزميل بك.. وضحي لابنتك الأمر وراعي مشاعرها المتأزمة مما يحدث حولها من مشاكل.. وتأكدي أن طفلتك ستعود إليك نادمة معتذرة لك وستعود إلي حضنك ووقتها ستعرفين طبيعة المرحلة الجديدة وتستوعبها جيداً.. وعليك بالقراءة في الكتب التي تساعدك علي تخطي مراحل النمو لدي ابنتك.. ناقشي معها كل شيء حوار الأصدقاء ولا تعاتبيها فيما قالته حتي تعتذر هي وقتها سيكون الأمر طبيعياً.
وإن لم يحدث فلا مانع من أن تذهب لوالدها فهو ليس وحشا أو صحراء قاحلة فما كرهته انت في والدها لن تكرهه هي فالأب مهما كان له مكانته لدي ابنته.
صديقتي دعيها تجرب حياة أخري وتبتعد عنك فالأمر لن يعدو إلا تجربة وفي النهاية ستكون لشخص آخر غيركما بعد أن تتزوج.. ولكن لعل بعدها عنك يجعل الصورة واضحة.. التعامل مع الأبناء يحتاج للحذر الشديد وتأكدي أن الزوجان قد ينفصلان وتنتهي العلاقة بينهما أما الأبناء.. فلا.
..............................................................
لك .. وحدك
السبت 23 يوليو 2011
*الصديقة/ وفاء  أسيوط
** يا صديقتي تتحدثين عن فوات العمر حتي ظننت أنك تجاوزت الخمسين وإذا بك في عمر 21 عاماً فلا أدري كيف ستكون لغة خطابك عندما تصلين للخمسين.. عموماً أهلاً بك الثلاثاء القادم ومؤكد في رمضان ستكون المقابلات صعبة خاصة لمن يأتي من الأقاليم.. وبالطبع سيكون موعدنا في الخامسة وفي رمضان بعد الإفطار لمن يرغب في ذلك.
*الصديق/ س.ي
** يا صديقي لماذا الاستعجال ليس لديك شقة وليس معك مهر ولا شبكة فيكف ترغب في الزواج ولو تغاضينا عن هذا كله.. فهل لديك الدخل الذي ينفق عليك وعلي زوجتك أم أنك ستنتظر أن ينفق عليك والدك؟!
فكر فالأمر يحتاج إلي التروي حتي لا تقع في مشاكل تجعلك تنفر من حبيبتك فيما بعد.
*الصديقة/ M.M.M
** اختلافك مع أصدقائك لا يعني أن نهاية العالم قد وصلت إليك.. دائما هناك صداقة عمر وصداقة مرحلة وزمالة عمل ودراسة وأشكال مختلفة من العلاقات الإنسانية فلا داعي لأن تكوني متوترة.. اعتبري الأمر مجرد صداقة وانتهت في هذه المرحلة.. وأعطي لنفسك فرصة لتقييم التجربة من بعيد فإذا وجدت أن هناك نقطة تلتقي فيها معهم فعودي إليهم وتواصلي من جديد متجاوزة ما مر.. وليس بالضرورة أن يكون الأصدقاء متطابقين في كل شيء.. قد يكونون مختلفين كل الاختلاف ولكنهم يعرفون كيف يلتقون ولك تحياتي.
*الصديق/ موافي  الإسكندرية
** الموعد الذي طلبته يناسبني فأهلاً بك ولكن رجاء أن تأتي ومعك كل المستندات التي طلبتها منك ولك كل التقدير لما ذكرته في رسالتك.

نبضات قلب : جريدة المساء السبت 16 يوليو 2011


سعادتي المفقودة
نبضات قلب ـ جريدة المساء ـ السبت 16 يوليو 2011
أريد طفلاً..
* أريد طفلاً.. هذه هي مشكلتي قد تقولين: هذا من حقك نعم هو حقي ولكن لا أستطيع الحصول عليه مع أنه حق مشروع!! رغم أنني متزوج وسعيد مع زوجتي.. وهنا تكمن أزمتي.. أتدرين ما هي؟
ببساطة زوجتي لا تنحب.. ولن تنجب فقد تجاوزت سن الإنجاب ولا اعتراض علي قضاء الله.. لكنني مازلت في الخمسين من عمري أعرف أنك ستقترحين علي الزواج بأخري.. لكنني لا أستطيع لعدة أسباب أهمها أنني أحب زوجتي ولا أحتمل جرح مشاعرها فهي طيبة وعلي خلق وأسعدتني طوال حياتنا معاً. السبب الثاني.. لأنها ابنة عمتي وتعلمين ويعلم الجميع سياسة الزواج من الأقارب غير أنني في لحظة حب صادقة أردت طمأنتها علي حياتها معي بعد ان تأكد لها عدم قدرتها علي الإنجاب.. فوهبتها كل ما أملك بداية من الشقة التي نعيش فيها حتي شركتي التي نرزق منها.
إنني أحترمها وأقدر مشاعرها.. فكرنا مرات عديدة في كفالة يتيم.. لكن هل يشبع هذا الحل رغبتي في ان أكون أباً لطفل من صلبي.. أعلم أنني قادر بإذن الله ولكنني عاجز عن اتخاذ خطوة من محنة حياتي.. أخاف ان أخسر زوجتي وأخاف ان هي لم تحكم عقلها ان أفقدها ما أملك وتجردني منه في لحظة غضب فأقعد "ملوماً محسورا" ان سعادتي لن تكتمل.. سأظل أبحث عنها.. لكم تحركت رغبتي بداخلي وأمنيتي في ان أصبح أباً.. أشتاق ليد طفل طرية ناعمة تداعب وجهي تشد شاربي وتعلو ضحكاته يرتدي حذائي ويقلدني في كل شيء.
قد تعتقدين أنني طامع في الحصول علي كل شيء.. الزوجة الطيبة والابن وحتي لو فرض ما تعتقدينه.. أليس هذا حقي؟!
رجل تعس
** إن اشتياقك لطفل من صلبك أمر طبيعي ومشروع ولا يستطيع أحد ان يلومك عليه.. فقد قال الله تعالي: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملاً" وها أنت قد أحسنت إلي زوجتك وابنة عمتك بحسن العشرة والحب الصادق لدرجة انك بادرت إلي طمأنتها علي مستقبلها معك وكتبت له كل ما تملك حتي مكان عملك ومصدر رزقك .
لا أعتقد أن ما فعلته كان ضرورياً لتثبت حسن النية تجاه زوجتك وقد كان هذا سبباً في حيرتك الان وخوفك من تصرف زوجتك إن تزوجت لتنجب طفلاً تداعبه ويداعبك ويحمل اسمك وقد يرث منك شركتك أو يساعدك علي العمل بها في شيخوختك وهنا وجب أن تسأل نفسك أولاً ألم تكفل هذه العشرة الطويلة مع زوجك لتعرف طباعها وتتوقع كيف ستتصرف حيال هذا الأمر إذا ماحدث؟!
عزيزي الزوج الخائف البائس : لك أن تتوقع من زوجتك أن ترضي عنك وعن اشتياقك لهذا الطفل وتوافق .. بل قد تساعدك علي اختيار عروس مناسبة علي الرغم من قلة حدوث هذا التصرف إلا أنه يحدث أحياناً من بعض الزوجات العاقلات فما بالنا لو كانت الزوجة متدينة وتحبك وتعترف بحبك لها وجميلك في تحمل ظروفها ومع حسن العشرة .. وقد تذكرها بالآية الكريمة: " وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان" ورأيي أن تضع مشكلتك هذه الأيام أمام أحد الأقارب كأبيها أو أبيك أو أخ أكبر  لها أو شخص من العائلة ممن يتمتعون بثقتها واحترامها ليساعدك في اقناعها ولكن علي أن يتم ذلك بعد أن يكون الحديث بينك وبينها بصراحة كما تعودت أن تعاملها .. ولا أعتقد أنها سترفض .
كما أهيب بك ألا تتخلي عن هذا الأمل لأنك قلت أنك حالياً لا تتمتع بالسعادة .. والخوف كل الخوف أنك بدأت تلوم نفسك علي هذا التصرف غير المقصود .. ثم شرعت في الخوف من تصرفاتها
 أنت لم تفاتحها بعد ولم تظهر لها رغبتك الشديدة والأكيدة في ذلك .. فكيف تلوم نفسك علي حدث لم يقع بعد وتخاف من نتيجة لم تحدث بعد.
أخشي أن خوفك ولومك لها قد يتحول بالتدريج إلي كره لذاتها وهنا تظهر التعاسة الحقيقة وتفقدان معاً لذة الحياة السعيدة التي انشأتموها سوياً.
عزيزي الزوج المحروم .. فلتبدأ من اليوم التحرك لحل هذا الموضوع الذي يشغلك .. معتمداً علي الله أولاً وعلي حبك لها واعترافها بفضلك ومبادلتك هذا الحب ثانياً وستكون العاقبة كما تشتهي بإذن الله.
 ................................................................
علي حافة الخيانة
السبت 16 يوليو 2011
* ترددت كثيراً في أن أكتب حكايتي لكنني أكاد أجن من التفكير والاحساس بالندم.. في لحظة نسيت فيها الله فأنساني نفسي وزوجي وابني وكدت أرتكب الفاحشة مع الشيطان.
أنا سيدة متزوجة منذ 15 عاماً عشت مع زوجي سنوات غلفتها السعادة.. رغم بساطة دخلنا الذي يكفينا بالكاد.. فكلانا موظف صغير.. أنجبنا ولداً جميلاً هو الآن يشارف علي البلوغ وأمام الاحتياجات الملحة ورغبتنا في إسعاد ابننا.. قرر زوجي السفر إلي دولة عربية وكان من شروط الوظيفة ان يسافر بمفرده.. اضطررنا لقبول هذا الشرط علي ان يبحث هناك عن حل يجمعنا وعلي ان يزورنا كل ستة أشهر.. مضت السنوات كان زوجي يأتي 15 يوماً أشعر فيها بالسعادة.. ثم يغادر.. منذ عامين أبلغني زوجي أنه لن يستطيع الحضور كالسابق ولم ينزل إجازته حتي الآن لضرورة العمل.. أسمع صوته ويزيد حزني وهمي وشوقي لا أدري أي أنواع العمل .. اضطربت أعصابي وأصبح النوم عزيزاً.. أبلل كل ليلة وسادتي بدموعي ورغبتي لأنياب تفترسني.. وهنا حدث ما لم أكن أتخيله خجلت كثيراً وترددت ان أتحدث عنه ولكنني معذبة انزلقت في هوة سحيفة تكاد تقترب من الخيانة الزوجية والتي ما فكرت فيها لولا زميلي هذا الذي استعنت به ليدرس لابني في البيت..وشاءت الظروف ان ينسي ابني اخبار أستاذه أنه ذاهب إلي رحلة في ذلك اليوم.. وجاء زميلي في موعده وكنت وحيدة في المنزل جلست معه مجاملة.. تطرق الحديث بيننا لأشياء كثيرة من بينها سفر زوجي ثم فاجأني بسيل من الغزل والإطراء.. كنت كالأرض الشراقي المتعطشة لسماع هذه الكلمات.. ترنو عيوني ويطرق سمعي إلي ان وجدت نفسي بين ذراعيه أفقت من غفلتي وكان ينظر إلي بسعادة ونشوة المنتصر صفعته وطردته.. لم يصل الأمر لدرجة إقامة الحد علي.. تحملت أسئلة ابني عن سبب انقطاع الدروس وتهربت من الرد عليه.. الكارثة يا سيدتي هي مطاردة زميلي لي في التليفون وفي الشارع وفي العمل وكل مكان ويقسم بأنه يحبني.. عندما أستمع لصوته في التليفون أشعر بسحر يخدر جسدي.. نسيت زوجي وعذابي في انتظار مكالماته وأصبح هناك عذاب بشكل جديد. هو شوقي لسماع صوت هذا الشيطان الذي أحببته.
ماذا أفعل .. إنه يطالبني بالعودة للتدريس لابني مرة ثانية حتي يستطيع رؤيتي.. أنا علي وشك الانهيار وزوجي هناك يجمع المال. بدون توقيع
** عزيزتي لا تيأسي من رحمة الله وعدله فهو لا يرضي بالظلم ولا يمنع الستر عن العبد مادام راغباً فيه.. يقول عز وجل: "ادعوني استجب لكم" توجهي لله بقلب سليم واعلمي ان الله يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك به.
أكثري من الاستغفار وابتعدي عنه وأمضي وقتاً طويلاً مع ابنك وعائلتك.. الجزء الثاني والأهم هو ان ترسلي لزوجك فوراً ليعود ولا تستحي ان تخبريه بشدة احتياجك له أنت وولدك.. عظمي له الأمر وان رفض أخبري أحد الأقارب.. والدك أو والده للحديث معه ليعود وإلا الطلاق فوراً وعليه ان يختار المال أو زوجته وولده.. حصني نفسك باللجوء إلي الله حتي يعود زوجك وتستقر حياتك أو تبدأي حياة جديدة مع زوج آخر بحاجة لدفء الأسرة أكثر من دفء المال.
 ...............................................................
للاطلاع على مقال غد.. أفضل - من هنا.. وهناك اتبع الرابط :


نبضات قلب : جريدة المساء السبت2 يوليو 2011


الكـلاب الضـالة
السبت 2 يوليو 2011
جاء يوم السداد.. وكل من قدم مساعدة يمد يده اليوم مطالبا بالثمن. والثمن زهيد في نظرهم هو شرفي وعرضي وزوجي يلهو في حياته وملذاته.. يعبث وأدفع أنا فاتورة هذا العبث وجهت رأسي للسماء ودعوت: يارب هل من مغيث؟!
عمري الآن 39 عاما متزوجة ولدي سبعة أولاد زوجني ابي وعمري 14 عاما خرجت من المدرسة في السنة الثانية من الاعدادي.
لم يفكر ابي أن زوجي كان يكبرني بـ 19 عاما.. لم يسأل عن العائلة التي سأصبح منها بعد الزواج.. بمجرد زواجي أدركت اشياء عديدة منها الطمع والبخل.. صفتان من أحقر الصفات ولكنها للأسف صفات أهل زوجي.. طلبوا مني بيع ذهبي ونحاسي وفعلت. باعوا الأرض التي اشتراها زوجي لنقيم عليها بيتا مستقلا ثم سافر زوجي بعد أقل من عام من زواجنا وكان يرسل نقوداً لأن والديه هنا يتوليان الانفاق. لم أعرف عنه أي شيء ومرت السنوات وفي كل عام يؤكد أنه سيأخذنا أنا والأولاد ومعه "قرشين" استحلفته ألا يضعهم في حجر أبيه وأمه ولكنه فعل وضاع الحلم بأن أغادر هذا البيت.
بعد فترة ليست طويلة من عودته تعرف علي ممرضة أقام معها علاقة رغم أنها متزوجة.. كان مطمئنا لأنها لا تنجب.. أنفق اموالا كثيرة عليها حتي نفدت نقوده فباع السيارة وبعد ان ضاع فلوسها هي الأخري تركته حبيبته وتنكرت له. صب غضبه علي رأسي كان يتركني والأولاد بدون نقود والجدان بخيلان. وفي يوم ذهبت لزيارة عمي وهناك عرفت بغياب الشغالة عن زوجة عمي القاهرية.. فقمت بما تقوم به الشغالة من أعمال وفي النهاية منحتني زوجة عمي عشرة جنيهات وبعض الاشياء وطلبت مني ان اذهب إليها كل يوم ثلاث ساعات أنهي لها الأعمال المنزلية دون أن يعرف أحد بذلك حفاظا علي كرامتي.
وافقت وطلبت منها ألا يعرف عمي بذلك وهكذا اصبحت خادمة في بيت عمي. لم يسألني زوجي من أين آتي له بالنقود كل همه ان تكون له نقود. لجأت لأخوتي ساوموني بأن اترك اولادي وأذهب اليهم بمفردي وانا لا استطيع ان أفعل ذلك.
في هذه الفترة كان يطاردني رجل في الاربعين من عمره تعلقت به بعد شهور من المطاردة ومرت خمس سنوات كنت كلما ضاق بي الحال سألته ان يقرضني مبلغا فيفعل ولا يطلب مني أبدا. تحدثنا في أمور عديدة منها مشاكلي مع زوجي. أحاطني بحنانه وكنت قد عرفت كل شيء عنه أنه مهندس في الحي ومتزوج وغني جدا وهذا جعلني مطمئنة فأي شيء أطلبه سأجده ولكنني لم اطلب منه إلا في حالات الضيق الشديد كمرض طفل أو ما شابه ذلك وزوجي يري نفسه نجما سينمائيا من علاقة لأخري يضن بالمال علينا لينفقه علي الساقطات. أحببت المهندس وذبت فيه واخشي من السقوط في براثن الخطيئة. ماذا أفعل كلما ركبت بجواره السيارة ساورتني رغبات ملحة في ان انتقم من زوجي وان أسلم نفسي كاملة لهذا الحبيب الذي اسمعني ما لم اسمعه من زوجي من كلمات الحب والعطف.
حرمني زوجي الحنان وأمطرني به الغرباء.. اليوم أنا ممزقة بين حبي ورغبتي فيمن أحب والخوف من السقوط.
هناك الدائنون الذين يلحون لي بأنهم علي استعداد لشطب ديون زوجي من دفاترهم مقابل رضاي ومعروف طبعا ماذا يريدون بالرضا.
سيدتي برغم كل زلاتي لعشقي لرجل آخر وطلبي منه للمال إلا أنه للآن لم يلمسني وإن كانت عيناه تصرخ بها في نفسه فأنا سيدة متزوجة ولا أعلم.. إلي متي سأتحمل عذاب الرفض. لمحت لزوجي ضحك عاليا وهو يقول: من ينظر لأم لسبعة أولاد مثلك.. أنه يحطم ما تبقي له عندي بهذه الكلمات.
هل أترك ابنائي وأعود إلي بيت اهلي ينفقون عليّ ولكنني لا استطيع. كما أن بيت عمي اصبح مغلقا في وجهي بعد ان توفيت زوجة عمي من شهور كل الابواب تغلق في وجهي وتدفعني للسقوط.. والموت أولي بي إن فعلت هذا أم هل أقبل بترك ابنائي الكبار لتعليمهم حتي ينفقوا علينا؟!
أنا تعسة وتمر علينا ايام لا أجد ثمن رغيف الخبز في بيتي ولا أجد امامي إلا ان أمد يدي للغرباء ودائما لا ترجع خالية. ولكنني أري انهم صابرون حتي يثقل ديني وينقضون عليّ لأخذ الثمن.
أما عن الرجل الذي انفتح له قلبي فلم يطلب شيئا غير لقاءات بريئة فهو "يفسحني" بالسيارة ثم يعود بي للمنزل ولكنني خائفة من ان يراني أحد ابنائي.. ويضيع مني ابنائي للأبد.. ارجوك ردي علي امرأة تستغيث بالله وبكم.
بدون توقيع
** نحن معك نستغيث بالله من امثال زوجك الذي يلقي بك في عرض الطريق لتنهشك الكلاب الضالة وهو لاه في نزواته ولا يدري هذا الغافل أن الله سيسأله عنكم "فكلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته" الأب راع في بيته والزوج راع فكيف يترك ما يرعي ليذهب بعيدا ويلهو في أعراض الأخريات ونسي أن الله سيرد هذا له لأن الله يمهل ولا يهمل.
يا صديقتي هناك ابواب كثيرة من الممكن طرقها.. أولا احكي لأحد اقاربك ان مساومتهم هذه سوف تدفعك للخطيئة وانهم سيكونون مسئولين ليمدوا لك يد العون حتي تقضي علي قدميك ثم لا تستحي من العمل فقد يغنيك عن بيع نفسك وهناك بيوت سيدات مسنات في حاجة إلي جليسة.
أطرقي باب العمل وأمام الناس وليس من خلفهم. هذا أشرف لك من مد يدك للغرباء الذين يساومونك بعد ذلك.
أما عن هذا الرجل المهندس الذي يمد يد العون ولا يطلب إلا لقاء بريئاً فهذه البراءة ما هي إلا مسألة وقت وسيسفر عن وجهه ويطالبك بالرد ولكن باسم الحب وليس لقضاء دينك فمن يعبث من وراء زوجته وأولاده لا يؤتمن ولو كان محبا صادقا يطالبك بالطلاق ليتزوج بك ولكنه لم ولن يفعل فري بنفسك فقد عرف مواطن ضعفك انك مشنوقة بالحب وكلماته أكثر من الحال وبهذا نجح في اختراق جدار مشاعرك حتي يختلف عن غيره.
أما عن كلمتك بأن تضحي بمستقبل ابنائك الدراسي فأهون عندي ان يكون لديك ولد يحترف صنعة وينفق عليك ولا تبيعي نفسك من أجل تعليمهم. يا صديقتي من نبت من حرام فالنار أولي به. فكري واستحضري الله في قلبك حتي يقف بجانبك فالشيطان لا يسكن مكانا فيه ذكر الله والسقوط يدمر ابناءك أكثر من الجوع وهناك طريق آخر هو ان ترفعي علي زوجك قضية نفقة وهذا سهل ويحكم فيها فورا واتصلي بي بهذا الشأن فقد نستطيع مساعدتك.
ابنتـي.. تكـرهني
السبت 2 يوليو 2011
* أنا أكرهك.. بهذا السهم الناري صاحت ابنتي في وجهي.. كلمات الغضب التي تتلفظ بها ومعي دائما وابدا لا تخلو من مفردات تدل علي غيرتها من اخواتها.. ترمقنا بعيون كارهة.
مشكلتي ليست عاطفية وإن كانت تنتمي إلي لب العاطفة انها ابنتي الصغيرة ذات الأعوام الاثني عشر.. تملكتها طبيعة عصبية.. وقسوة شديدة وكراهية تفوق سنوات عمرها.
أنها تكرهني أنا واخوايها.. اللذين يصغرانها فالولد لديه 10 أعوام والبنت 7 سنوات. لا أشعر بنظرة رضا تملأ عينيها إلا عندما يأتي والدها. فهو كل شيء بالنسبة لها.. علاقتها به جيدة.. وقد دفعتني تصرفاتها للعنف معها.. وتفضيل الصغيرين عليها وزاد هذا من مشاعر الغضب لديها.. انني خائفة علي ابنتي.. فبرغم القسوة المادية عليها إلا أنها ابنتي ولا أجد الوسيلة التي أتواصل بها معها.. سنوات مرت وسنوات قادمة تري هل تظل ابنتي علي حالها قاسية جافة.. نتمني نومها لنرتاح من بذاءة لسانها.. هل أجد لديك ما يرحم قلب أم تعسة؟
الأم المعذبة
** هناك مثل مصري عريق يقول "قلبي علي ولدي انفطر وقلب ولدي عليّ حجر" ولم تسأل أي أم لماذا صار قلب ابنها كالحجر؟! لعلها التربية واسلوب المعاملة فهل نحصد إلا ما زرعت ايدينا كل قاعدة ولها شواذ.. وأنا أعرف هل ابنتك من ضمن القاعدة أم أنها من شواذها.. أعتقد أنها تدخل في القاعدة الطبيعية والدليل علي ذلك سلوكها تجاه والدها.. فهو حنون وبالتالي غمرته بحنانها وارتبطت به واكتفيت انت بالصغيرين كما قلت وكأن الابن الأكبر أو السابق لأي طفل موضة قديمة فتهمل مشاعره ورغباته ولا يتم الاهتمام به كالصغير الجديد من باب أنه يحتاج لرعاية أكثر. وترقب عين الطفل الأول بعيون ذكية تلك التفرقة وترمي بذور الحقد والكراهية في قلبه تجاه هذا الوافد الذي حرم من نعمة الاهتمام والرعاية والحب الكبير أعيدي لابنتك حنانك أولا واهتمامك.. ازرعي الحب لتحصديه.. فكيف يحصد من لم يزرع.. قربي بينها وبين اخواتها.. فرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم قال: "أعدلوا بين أولادكم ولو في القبلة" فهل عدلت؟
لو كنت قد فعلت.. فعليك بالخطوة الثانية وهي مزيد من الاهتمام وان لم تجدي استجابة.. عليك بالطبيب النفسي وهو سيوفر عليك مشقة التفاهم معها فقط التزمي عندها بتعليماته وإن كنت أفضل أن تبدأي بنفسك.. فحضنك وحنانك هو الدواء الفاعل إن شاء الله فحاولي ان تكسبي ثقتها فالأم خير طبيب لأولادها كما قال د. سبوك.
بالحـب يعـود
السبت 2 يوليو 2011
رنين الهاتف اصبح كابوسا يعتريني كل يوم بل كل لحظة.. انني أخافه لأنه يحمل إليّ كلمات تعتصر قلبي.. ينقل أسرار زوجي مع فتيات ونساء.. قطعت سلك التليفون حتي لا تغلبني رغبتي في الرد عليهم.. لكنهم تعودوا مطاردتي حتي ولو كان علي المحمول.
عمري 30 عاما- جامعية.. تزوجت منذ عامين زواجا تقليديا.. ومع مرور الوقت احببت زوجي بل عشقته واصبحت شديدة الغيرة عليه.. لا أطيق ان يتحدث إليه أحد.. ولعل ما دفعني لهذا هو أن زوجي كان شديد اللهو مع الفتيات قبل الزواج.. ولكنه امتنع عن ذلك واصبح أباً لطفل جميل.
بعد أن وضعت ابني بشهرين.. بدأت المكالمات الهاتفية في المطاردة.. مرة له وأجده يهمس حتي لا أسمعه.. واحيانا كثيرة لي.. يقولون لي ان زوجي علي علاقة بسيدة متزوجة.. كان يقابلها قبل زواجه بي وأنه يحبها.
حاولت أن أكون عاقلة ولا أخرب بيتي في البداية لم أخبره بأمر هذه المكالمات ثم وجدتني مضطرة إلي البوح له حتي يخف ما في صدري من ألم.. أنكر وانتابته حالة غريبة.. ظل يصرخ في وجهي بأنه أخطأ.. عندما حكي لي عن ماضيه وانني سأتحول لامرأة "شكاكة" لا تثق فيه.. أقسمت له ان ما حدث مني جاء إلا بعد ضاق صدري وبأنني لا أشك ولكنها ليست الحقيقة لأنني بالفعل أشك فيه.. لعله عاد إلي ماضيه وإلا لماذا يهمس في التليفون ويجلس طويلا في المساء متأملا في السماء والنجوم كحال العاشقين.. أقسم انني أحب زوجي ولا أريد ان تتمزق الروابط بيننا فهل استطيع اللجوء إليك في حل هذه المشكلة. ارجوك انقذي بيتي.
بدون توقيع
** صديقتي الزوجة.. كنت أظن ان الفتاة عندما تتزوج في سن النضج فإن هذا يمنع عنها بعض المشاكل ويجعلها تواجهها بقوة.. ويبدو ان هذا لم يحدث معك فأثرت عليك مشكلة بسيطة علاجها في يدك ولكنني اريد ان اوضح لك بعض النقاط عندما يتزوج الرجل يفقد نصف حريته وعندما ينجب يفقد النصف الآخر.. هكذا يعتقد بعض الرجال ويكون رد الفعل هو مقاومة هذا الشعور أو الوضع فيستجيب إلي اهوائه بعض الوقت محاولا ان يعود مثلما كان قبل الزواج وبعد فترة قصيرة يعود نادما متشوقا لزوجته وهذا في حالة الزوجة العاقلة الصابرة.
سيعود لك زوجك يا صديقتي بفضل صبرك عليه. ولكن لا تنسي شيئا مهما أن هناك بعض السيدات ايضا بعد الانجاب يتحولن لشيء لا معني له ولا تمت للأنوثة بصلة يتحولن لأداة تلبي الطلبات وتعتبر ان الحياة اكتملت بالأولاد ولا يتحدثن إلا في طلبات المنزل وهات كذا وكذا ونسين الرجل والحبيب الزوج. ويهملن  طلباته وأهم هذه الطلبات ان تظل امرأته هي الجميلة التي تعتني بمظهرها كزهرة فاتنة.. فهل انت كذلك؟ أم انك انضممت إلي الفريق الذي يعتقد ان نهاية العلاقة هي الانجاب.
أما عن المطاردات التليفونية التي تشكك في زوجك.. فهذا نوع من المداعبات ثقيلة الظل من بعض الفتيات اللاتي كن علي علاقة بزوجك قبل أن يرتبط بك.. ويدفعهن الغل والحسد لأن يخربن بيتك الهادئ المستقر بتلك الوشايات الرخيصة.
كوني امرأة ذكية دافعي عن بيتك وزوجك ولا تدفعيه بتصديقك لهذه المكالمات للفرار من بيتك ومنك وقد يعود حقا.. اهتمي بزوجك وطفلك فكلاهما مسئوليتك والله يوفقك إن شاء تعالي.