نبضات قلب : السبت 24 سبتمبر 2011


لا.. للزواج سراً
السبت 24 سبتمبر 2011
* مشكلتي علي عكس ما اقرأ في بريدك وأخص بالذكر ما جاء في مشكلة "امرأة رخيصة" قصتي عكسها تماماً والحكاية كالتالي.
في صدر شبابي تعرفت علي فتاة ريفية جاءت هي وأسرتها لتكمل تعليمها في المدينة التي أعيش فيها.
أعجبت بها ولذا تقدمت إليها وقرأت فاتحتها مع والدها أنا ووالدي رحمهما الله.
كان ذلك في عام 1972 وبعد شهور جاء دوري للخدمة العسكرية ونظراً للظروف وقتها طالت فترة تجنيدي بسبب حرب أكتوبر ولأن فتاتي كانت في سن الزواج تم انهاء الاتفاق من جانب والدها وذلك لأنها مطلوبة للزواج وحدث ما حدث بدون علمي.. سلمت أمري لله بعد أن علمت خاصة أنها قد تزوجت وسافرت للسعودية.. أنا الآخر تزوجت بعد ذلك بسنوات وانقطعت كل الأخبار عنها.. لكن القدر لم يهدأ طوال 38 عاماً فمنذ عامين قابلت فتاتي صدفة وعرفت أن زوجها قد توفي وأنا أيضاً في هذا التوقيت لم يكن معي زوجة.. بدون تردد عرضت عليها الزواج ولكنها اشترطت أن يكون هذا الزواج سرياً بحجة أن ابنها الأكبر لن يوافق علي زواجها علي اعتبار أن هذا الفعل عيب وعار. حاولت أن أقنعها بمواجهة ابنها وأهلها ليتم الزواج في النور.. لكنها أصرت علي ذلك.. ولم يكن لي أي خيار سوي أن أوافق علي شرطها.
وفعلاً تم زواجنا عرفياً عند محام وبصحة توقيع وتوثيق من المحكمة وبشهادة شاهدين وتم الاشهار من جانبي عند أبنائي واخواتي وأصدقائي.. لأن السيدة تسكن في مدينة تفصلها عن مدينتي ب 40 كيلو وأخذت لها شقة مفروشة في مدينتي ورغم أن الزواج شرعي وقانوني إلا أنني أحس وأشعر بأنني أسرق حقي المشروع فهي تأتي إلي سرقة من ابنها علماً بأن لها بنتين متزوجتين وعلي علم بالزواج لكنهما يخفيان ذلك عن أزواجهما بسبب العيب والعار.
أستحلفك بالله يا سيدتي أن توجهي النصيحة لزوجتي وكل السيدات وكل الأبناء أن يتقوا الله في أنفسهم وفي ذويهم ويعلموا أن الله أحل الزواج ولم يفرق بين سن معينة وسن أخري.. لم يفرق بين الفتاة الصغيرة والسيدة التي مات عنها زوجها أو طلقت وتريد الزواج للعفة.. وأن هذا شرع الله فلماذا يحرمون ما أحله الله.
وجهي النصيحة لزوجتي علي الأخص لعلها تواجه ابنها أو تتركني أقوم أنا بهذه الخطوة عسي أن يقرأ ابنها وبناتها نصيحتك حتي يظهر زواجنا في النور علماً بأن عمري 57 عاماً وهي أصغر مني بعام ولا يرضي الله أن يكون زواجنا سرياً بسبب هذه الأفكار والتقاليد البالية.
أتوسم يا سيدتي في الكتابة إليك خيراً عسي أن تكوني ممن يقضون حوائج الناس وإن كان عندك أكثر من النصيحة بالتدخل شخصياً لحل هذه المشكلة مع زوجتي وابنها سأكون ممتناً وسأترك لك أرقام هاتفي وهاتفها وأرجو الرد سريعاً.
الصديق - ق. ع. ق
** دعني اسأل زوجتك في بداية رسالتي وقبل أن أوجه إليها أو إليك كلامي سؤالاً مهماً.. ألا وهو:
ماذا سيكون موقفك يا عزيزتي إذا أصابك مكروه لا قدر الله وأنت في الشقة المفروشة التي أخذها لك زوجك وعلم أولادك بوجودك هناك؟!
كيف سينظرون إلي أمهم التي تزوجت عرفياً وأنكرت وقبلت أن تكون زوجة في الظل!!
ماذا لو قابلت زوج إحدي بناتك وأنت تصعدين لشقة مفروشة تقضين فيها بعض الوقت ثم تنصرفين كيف سيفكرون وماذا سيفعلون مع بناتك؟!
ما شعور ابنك لو شك فيك وتبعك يوماً ورأي أمه تختبئ لتنال بعض حقها سرقة؟!
كل هذه أسئلة حاولي أن تجيبي عنها لتدركي أي مأزق أنت فيه.. أنت يا عزيزتي لم تحلي المشكلة ولكنك وضعت رأسك كالنعامة في الرمل فلم تري بشكل جيد إلا مكان الاختباء.. هذه الاحتمالات التي سقتها قد تحدث والأهم منها هو أنك تختبئين من شيء أحله الله لك وأعطاك الحق فمن ذا الذي يجرؤ علي أن يحرمه.. أي عرف وأي تقاليد هذه التي تكون أقوي من شرع الله!!
عليك بإخبار أولادك وأزواجهم أنك قد أديت رسالتك وأنك تحصلين علي جزء يسير من حقك فيما تبقي من عمرك خاصة بعد أن أصبح لكل منهم حياته الخاصة.
أما أنت أيها الزوج المستغيث فكيف وافقت علي هذا الوضع أنتما لستما مراهقين تسرقان حقكما من خلف أعين الناس كل منكما رب أسرة ومسئول كان عليك أن تضغط عليها لتعلن ذلك فما أحله الله لا يحرمه بشر والزواج ميثاق غليظ ومقدس وله اعتبارات كثيرة ولكنك فرحت بفتاتك التي مازلت تطلق عليها هذا الاسم رغم مرور هذا الزمن.. هي الآن أم وعليك أن تطلب منها تحسين صورتها وأن تطلبها بشكل رسمي من أهلها أو أولادها وتعقد قرانك عليها الأمر متروك لكما فإن قبلت هي الاختفاء فعليها أن تتحمل تبعات ذلك ولا تلم إلا نفسها.
................................................................
الحصاد المر
السبت 24 سبتمبر 2011
* أنا أرملة.. عمري 55 عاماً.. أعمل في وظيفة حكومية بدرجة مدير عام.. مات زوجي عني منذ 27 عاماً.. تزوجته وعمري 22 عاماً لم أعش معه سوي ست سنوات فقط.. أثمر زواجي به عن ولدين.. رفضت الزواج وعشت عمري كله لرعايتهما.. لم أفكر في رجل ولم يدخل قلبي سوي أولادي.. لذا تحملت المسئولية حتي تخرج الكبير من كلية الصيدلة والصغير من كلية الطب.. لم أبخل عليهما بشيء كان والدهما تاركاً من المال الكثير الذي يجعلنا والحمد لله في غير حاجة لأحد ولهذا أنفقت ببذخ عليهما وتعودا هما علي الانفاق بلا حساب.. الملابس لابد أن تكون ماركات.. السيارات أحدث موديل السكن لابد أن يكون في أرقي الأحياء وأغلاها.. ثم كانت الطامة الكبري عندما أخذ ابني آخر ما معي من مال في البنك ليضارب به في البورصة استغل مرضي وأنني قمت بعمل توكيل له كي ينفق علي مرضي كما يريد ولا يحتاج لتوقيعي.. أخذ كل ما لدي من سيولة وضارب بها في البورصة وخسر كما خسر الكثيرون وأصبحت لا أملك إلا قطعة أرض مبان كان والدهما اشتراها في منطقة غير مأهولة وهي الأن منطقة سكن راقية والحقيقة أنها لو بيعت سوف تعود علينا بالمال ولكن أخشي إن فعلت أن ينفقوا هذا المال علي السهر والتباهي فقد كنت أدخرها للزمن أو لزواجهما.. طرحت عليهما فكرة أن أبيعها بشرط أن أشتري للأول صيدلية ليعمل بها والثاني عيادة ليشق حياته.. لكنهما رفضا ولايريدان العمل والحجة أنهما راغبان في السفر خارج مصر لأن لامستقبل لهما.. سألتهما وفي حالة أن تتركاني بمفردي كيف أعيش وقد صرفتما ما بالبنك كله ولا يبقي إلا راتبي الذي سيصبح عما قريب معاشاً يخلو من أي اضافات.. قالا : أنت بمفردك وسوف يكفيك حتي نعمل هناك ونرسل لك ما تشاءين.
بكيت كثيراً.. هل هذان ابناي اللذان ضحيت لأجلهما بزهرة شبابي كان عمري عندما مات أبوهما 28 عاماً أي استطيع الزواج وقد جاءني اكثر من عرض خاصة وأنا جميلة ومن أسرة طيبة.. لكنني رفضت حتي أقرب المقربين إليَّ ابن خالتي الذي كان يريد أن يكون لهما أباً خاصة وأنه كان صديقاً حميماً لزوجي الراحل وكان أيضا ميسور الحال فلم يكن طامعاً في مالي.. أنني أفكر كثيراً ماذا فعلت؟ وماذا جنيت ليكون هذا هو جزائي؟!
أرجوك ساعديني بالرأي ماذا أعمل مع أولادي فقد تعبت.
"
بدون توقيع"
** كل منا يزرع وكل منا يبذر بذوره وينتظر الحصاد فمن بذر فاكهة يحصد فاكهة ومن بذر الورد حصد الورد ومن بذر الشوك حصده ومن لم يبذر وزرع الهالوك حصده أيضا.. أنت يا عزيزتي حصادك هالوك والهالوك هي النبات غير الصالح بل يضر بالصالح واسمها مشتق من الهلاك.. لقد ربيت أولادك علي اجابة طلبهما في كل صغيرة وكبيرة.. ربيتهما وكأنك مسئولة عن وفاة أبيهما وعليك تعويضهما عن ذلك.. كنت أماً ولم تكوني أباً.. فالأب عندما يكبر ابنه يقوم بتوجيه سلوكه والأم تفعل هذا أيضا ولكنك كنت كأم مشغولة بشعورك أن عليك تعويضهما والأب بحكمته غائب رائع أنك عشت لأولادك ولكنني لا أحبذ هذا الرأي خاصة وجود الزوج الصالح وفي سن أولادك الصغار كان عليك ايجاد الأب البديل وليس بالضرورة أن يكون زواجك ناتجاً عن حب.. فهو نوع من الإتفاق بينك وبين المتقدم حتي تحدث العشرة والحب.. المشكلة أنك لم تقصري في تربيتهما فقط.. بل قصرت بعد ذلك في رفض هذا النوع من الدلال.. ضاعت أموالك في تصرف واحد من أولادك وتريدين ضياع الباقي في تصرف ثان منهما.. أرفضي بيع الأرض ولا تخضعي لأي ابتزاز عاطفي منهما فقد كبرا وتخرجا وعليهما العمل حتي يحين فرصة سفرهما علي نفقتهما الخاصة ودعي هذه الأرض لعلها تكون سنداً لك فأولادك غير واضحين في سلوكهما ولم يفكرا بك عندما قررا السفر تنبهي فأحيانا يحتاج الأولاد وقفة من ولي أمرهما لينصلح حالهم وأقسي عليهما قليلا ليزدجرا لعلهم لم يستوعبا الحياة بعد رغم أنهما من خريجي كليات القمة والخريجون من تلك الكليات يتميزون بالواقعية إلا أنني أري أن أولادك لم يلمسا الأرض بعد.. أفيقي صديقتي ولا تعلقي حياتك بهما بعد الأن.. لاتبيعي الأرض وفي النهاية بعد عمر طويل لك.. هي لهما.
ستصل إليهما.. ولكنها الأن سندك من العوز ومد اليد حتي لأولادك.. لابد أن يعتمدا علي نفسيهما وهذا أول اختبار لك ولهما فماذا سيفعلان بعد رحيلك وبلا مال.. من سيقدم لهم كل شيء علي طبق من ذهب!
أنت تعملين ضد مصلحة أولادك.. الحب الحقيقي هو الذي يخرج أبناء أقوياء.. قادرين علي التحدي والمقاومة الحياة ليست سهلة ولا ميسرة أرجو أن تستوعبي كلامي ولا يكون ضد قناعتك ولكن تذكري أنك الأن يجب أن تقومي بدور الأم الحكيمة التي تصفع في وقت لا ينفع فيه إلا الإفاقة لهذين المغيبين عن الواقع. ولك أتمني التوفيق.
...............................................................
لك .. وحدك
السبت 24 سبتمبر 2011
*الصديق/ مؤنس
**مند فترة لم نتلق منك إيميلا.. اسعدتني الاخبار التي اطلعتني عليها.. وأتمني ان ينجح مشروعك وهكذا تثبت قولي لن يضيع حقك ما دمت حريصا عليه فلا يحك جلدك مثل ظفرك يا صديقي وبالله التوفيق.
*الصديقة/ ب - ب / الجيزة
**مقابلتي لك جزء من دوري الذي اقوم به لحل كل مشاكلكم ولكن من خلال الجريدة فقط ولك تحياتي.
*الصديق/ علاء
** الأمر متروك لك أيها الصديق وليس لأهل خطيبتك.. لهم ان تأتي بشقة تناسب مستواهم الاجتماعي.. أما ان تكون بالمهندسين أو الزمالك فهذا أمر كثير علي شاب في مقتبل حياته ولكن ان توافق أو ترفض فهذا يخضع لما أنت مستعد له.. ولك تحياتي.
*الصديقة/ نهي
** أهلا بك يوم الاثنين الساعة الخامسة مساء وأرجو ان تحضري ما قرأته في الجريدة لنطلع عليه.
*الصديق/ علاء عبدالغفار
** مؤكد ما ذكرته خاصة أننا في فترة متقلبة ولا نعلم لأي مدي سيصل بنا هذا الحال.. المهم ان تكون أقدامنا ثابتة كجذورنا فلا تسطيع رياح العالم علي اقتلاعنا.
ـ طالع باب نبضات قلب 24/9/2011 كاملاً من المصدر <اضغط هنا>

نبضات قلب : جريدة المساء السبت17 سبتمبر2011


المشـاعر المتحجـرة
هالة فهمى : المساء ـ السبت 17 سبتمبر 2011
* المشكلة لا تمت لي أنا شخصياً بصلة.. لكنها مشكلة تخص أمي وأخي ولكنني أردت أن أرسلها إليك لعلي أجد الحل بين سطورك. مات أبي منذ سنوات طويلة وترك لأمي اختين غيري وأخ وحيد.. شعرنا أنه أبي بعد فترة ورغم أنني الكبيرة إلا أنه حين يضمني لصدره أشعر بحضن أبي ودفئه.. المشكلة أن أخي مسافر دائماً ونشتاق له ولإجازته كل عام.. تغيرت طباع أخي مع الزمن وكأن الغربة وصمته ببرودتها وجعلته حجري المشاعر.. يظن أن علاقته بنا حفنة من الهدايا تجاوزنا هذا الفقد ولكن أمي لم تتجاوزه.. وهذا طبيعي ومنطقي.. فهي أم وهذا ابنها الذكر الوحيد سندها أو هكذا كان يجب أن يكون. إلا أن علامات الاهمال بدأت علي أخي الذي كان من المفروض أن يعود لمصر بعد وفاة والدنا لعله يحتضن أختيه الأصغر منه.
لكنه لم يفعل لأنه اعتاد أن يكون هناك من يسد فراغ عدم وجوده ألا وهي أنا كاتبة هذه السطور قلت لنفسي وقتها لا بأس فأنا الكبري وهو أخي الذي اعتبرته توأم الروح من شدة الارتباط به.. حتي أنه ذات يوم وقع له حادث في خارج مصر وعرفت ذلك بقلبي وكأني أمه ولم أهدأ إلا بعد أن وجدته واطمأن قلبي عليه.. تزوج أخي من إنسانة محترمة طيبة ولكنها فجأة وبعد أن كنا نعتبرها اختنا بدأت ترفض وجود أمي في حياته وبأشكال لا تؤخد عليها.. دائماً تهاجم أمي وتسخر منها في غيابه بالطبع هي لم تشك منها وأقصد هنا أمي والسبب أنها كانت تخاف علي ابنها في الغربة أن يعرف ويغضب ويقع بين شقي الرحي الأم والزوجة ومع ذلك كان يتسرب لأخي بعض ما يحدث فيعنف زوجته التي لم تنته وتجنبتها أمي ولكن الزوجة وضعت نفسها في مقارنة مع أمي خاصة أن أخي يحبها ويجلها جداً وأيضاً يحب زوجته.. فما كان منها أن بدأت تنافس أمي علي هذا الحب ناسية أن لكل منهما طريقة تختلف عن الأخري في حبها ولكن ما حدث كان عنيفاً ضغطت هذه الزوجة بلا رحمة في تصرفاتها علي الأم مما جعلني أصمم علي أخذها خاصة بعد أن سقطت صريعة المرض.
وفي الإجازة السنوية عاد أخي ليعامل الأم بجفاء شديد وكذلك الأخوات وكأنه لم يعد لأجلهم.. تجاهل للأم شديد.. ظلت أمي تبكي و بدأت علامات المرض تراودها من جديد وقد نبه الطبيب علي ضرورة علي عدم الانفعال.. مما دفعني للحديث مع أخي الذي ثار علي واتهمنا بأننا نفتعل المشاكل كل إجازة بل أغلق الهاتف في وجهي ولم يكلم أمي ولا مرة بعدها مما جعل أمي شبه منهارة.
سيدتي أنا خائفة عليها ولا أعرف كيف أتصرف وكل ما فعلته أمي قالت حسبي الله ونعم الوكيل ماذا فعلت لها لتجعل من قلب ابني قاسياً علي وإذا كان هذا حاله الآن معكن فكيف سيكون بعد موتي.
المشكلة أنا حائرة بين خوفي علي أمي وخوفي أن تغضب علي ابنها.. فرغم كل شيء أنا أحب أخي ولا أرغب في اغضابها فماذا أفعل أرجوك ساعديني.
بدون توقيع
"ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة.. وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيراً" صدق الله العظيم.
المشكلة التي لا يدركها الأبناء إلا بعد فوات الأوان أن الله يؤجل حساب كل شيء إلا عقوق الوالدين يحاسب عليه في الدنيا ثم في الآخرة وقد تغفر الأم لابنها قبل موتها ولكنها قد لا تغفر ذلك لزوجته التي حرمتها هذا الابن بصغائر الأفعال.. الأمر يا عزيزتي له علاقة أيضاً بالنشأة فقد يكون هذا الأخ لم يتعود علي تحمل المسئولية من قبل وهذا يدفعه نحو الأنانية في تصرفاته.. الأمر لا يستحق الخوف وإن كان هناك من يخاف فهو الأخ الذي يغضب أمه ويقطع رحمه بكم.. وقد تكون غمة لا أكثر وقد تنتهي قريباً المهم في هذا هو الأم التي عليها أن تفهم أن جزء مما يحدث الآن هو التربية فهي لم تعلمه كيف يجلس بين يديها ليستمع إليها وماهي واجباته التي عليه.. أتصور أيضاً أن ما يحدث الآن وقد يحدث في ثورة غضبه ليس إلا نزق وربما تكون هناك محاولات من الزوجة للوقيعة خاصة أنها لم تحاول أن تصلحه ولم تحاول أن تكون زوجة تهتم بأمه كأم لها.. لا تخافي فقط كونوا بجانب والدتكن وسوف تمر هذه الأزمة دون شك الأمر لا يحتاج إلا إلي الوقت وليرحم الله هذا الابن من شر نفسه وأدعو الله أن يعود إليكم في صورة الأخ والأب معاً يقدم إليكم حبه وحنانه واعتقد أن هذا ما تريدونه منه.
ـ طالع المقال من المصدر (جريدة المساء 17/9/2011) >اضغط هنا<

ـ نص المقال (غد أفضل) المنشور بجريدة المساء 17/9/2011 على هذا الرابط :

نبضات قلب : جريدة المساء السبت 10 سبتمبر2011


العشق الممنوع
السبت 10 سبتمبر 2011
* قد تتهميني بالرومانسية التي تخرج عن سياق المنطق.. وقد ترفضين الرد علي رسالتي.. ولن أغضب إن فعلتي.. فكل من يسمع حكايتي يسخر مني بل أن بعض صديقاتي اتهمتني بالجنون.
أنا يا سيدتي فتاة عمرها 32 عاما خريجة جامعة خاصة من أرقي الجامعات.. سافرت للخارج في بعثات تابعة لعملي واكتسبت خبرات عالية في مجالي.. تدرجت مراتب وظيفية سريعة في عملي.. ولكنني أتعس إنسانة علي وجه الأرض قد تظنين أنني قبيحة الوجه أو بدينة القوام.. أو لا أعاشر.. لكنني خفيفة المعشر والدليل كثرة الأصدقاء من حولي.. متوسطة الجمال أميل للقسم الجميل أكثر مني للعادي.. رشيقة القوام إلي حد أنني عرض عليّ ذات مرة أن أعمل في مجال عرض الأزياء بإيطاليا ولكنني رفضت.. لأنني أحب عملي في مجال الاتصالات.
الحقيقة أنني أرفض الزواج.. لا أريد أن أتزوج لمجرد أن أتحول لربة منزل وأم.. الزواج بالنسبة لي حياة أخري إن لم أعشها في حالة من السعادة الدائمة فلا أريدها ولكي أضمن هذه السعادة لابد أن يكون الزواج عن قصة حب قوية لا يفرقها إلا الموت ولا تتهميني بالجنون إن قلت لك أنني رغم تعليمي ورغم ثقافتي إلا أن مثلي الأعلي الحب كان المسلسل التركي "العشق الممنوع" كنت أذوب مع حالة العشق بين بطلي العمل كنت أشعر أني هي تلك المعشوقة.. كنت أتمني أن أسمع هذا الكلام.
قد يدفعك هذا سيدتي للسؤال.. ألم أمر بتجربة واحدة حتي ولو في أيام المراهقة؟! أقول لك: لا لم أمر بتجربة عاطفية واحدة حتي الآن.. ربما كان السبب هو أنني إنسانة ملتزمة أخلاقيا لست محجبة ولكنني أعرف الحلال والحرام وأصر أن يكون حبي هو بداية قصة زواج ناجحة.. وقد أحبني كثير وطلبوا ودي ولكنني لم أتفاعل معهم ولم أشعر بهم.
صدقيني يا سيدتي أنني أبحث عن رجل يأتي من الغيب يحمل كما من الرومانسية والكلام الجميل ليس له مثيل وكذلك يملك القوة والأخلاق والمستوي الاجتماعي المناسب.. أتمناه عاشقا مفتونا بي لهذا أرفض كل من تقدم لي حتي الآن.. لدرجة أن أمي عنفتني وذات مرة اتهمتني اتهاما بشعا إلا أنها عادت وبكت وقالت: لا أستطيع قول ذلك فأنت ابنتي وأعرف أخلاقك ولكن قد يظن الناس ذلك فأنت جميلة ومثقفة ومركزك محترم فما الذي يدفعك للرفض.. إن كنت تحبين أي شخص أقل من مستوانا تكلمي سنتفهم الأمر.
هكذا قالت لي أمي بصراحة ووضوح ولكنها صدمت عندما علمت رأيي وقالت بأنني مجنونة وأنني سأندم علي ذلك أشد الندم.. ثم بدأت أسمع من زميلاتي أنني أقتل نفسي.
سيدتي لقد نشأت في بيت تقليدي.. أبي وأمي تزوجا بطريقة الصالونات ولا أجد هذا الحب المشتعل بينهما لا وأنا صغيرة ولا وأنا كبيرة صحيح أن أبي يحترمها ويساعدها في شئون البيت أحيانا خاصة وهي مريضة.. لكنه لا يسمعها كلمة حلوة مع أن أمي فاتنة الجمال رشيقة كنجمة سينما ومع ذلك هو رجل تقليدي عادي.. وهي الأخري سيدة روتينية جدا اليوم كالأمس كغد.. تنتهي من البيت لتجلس أمام التليفزيون معه.. كل طلباته أوامر فقط ليس إلا ذلك.. أشعر بالملل من مثل هذه الحياة أريد رجلا صاخبا بالحب.. رجلا يبعث الحياة من حولي يدللني علي قدر المستطاع.
أريد أن أشعر أنني ملكة وأنه ملاكي الحارس.. ولهذا أرفض الزواج إلا أن أبي أعطاني مهلة حتي نهاية هذا العام حتي أكون زوجة وقال: هذا تصرف بنات طائشة ولن أسمح لك بتخريب حياتك.. الكارثة هي أن العريس المتقدم حاليا أقل مما تقدموا بكثير وأبي يصر علي أن أراه وأخشي أن يزوجني منه بنهاية هذا العام وأصبح أتعس إنسانة علي ظهر الأرض.. لهذا كتبت إليك فأنت دائما تنتصرين للحب والمحبين فهل أجد لديك الحل أو الرأي الصواب أرجوك ساعديني إن قررت نشر رسالتي وإن قررت تمزيقها فلا بأس ستكونين مثل من اعتبروني مجنونة وسأظل أحترم قلمك ما حييت ولك تحياتي لدورك العظيم سأوقع هند وهذا ليس اسمي سامحيني.
"هند"
** نعم عزيزتي: أنتصر للحب عندما لا يكون مطرقة وسندان والمحب بينهما.. أنتصر للحب عندما لا يكون سيفا مسلطا علي الرقاب.. ومع ذلك أين هو هذا الحب الذي تتحدثين عنه إنه لم يأت بعد وأنت تنتظرين شيئا لم يأت كمسرحية "في انتظار جودو".. شخص وهمي كشيء وهمي لا يأتي لمن يترقبه وقد يكون قد مر ببابك أكثر من مرة ولم تريه.. فقط لأنك تنتظرين بطلا مثل مهند في العشق الممنوع حتي أنك أخذت اشتقاق اسمك الزائف منه.. من الممكن أن تكوني شديدة الرومانسية ولكن لا داعي لأن تكوني شديدة السطحية.. الحبيب والعاشق لكي يمطر كلاما حلوا لابد وأن يعرفك بشدة حتي يجد فيك ما يعشق وهذا يحتاج إلي وقت فكل قصص الحب بدأت بإعجاب بسيط متبادل ومع الوقت يتحول إلي الحب الذي تتكلمين عنه..أما الرجل الذي يهطل كلاما معسولا من أول لقاء فهو كاذب.. كاذب مع سبق الاصرار والترصد.. نعم الترصد لأنه يترصد الصيد الذي يضع عينه عليه.. لأن المنطق يرفض أن يقابلك من لا يعرفك بالغزل ولاحب دون مبرر ودون سابق إنذار.
عليك أن تفكري بشيء من العقل وليس العاطفة هناك زواج هادئ.. مثل زواج والديك الذي لا يعجبك فمثلا تعالي نتحدث عنها قليلا.. ما الذي يدفع برجل يعود من عمله فيجد زوجته متعبة أو لديها عمل كثير فيشمر عن ساعديه لمساعدتها؟!
أليس هذا حباً.. بل قمة الحب.. حب عملي لا لساني وهذا التصرف يرضيها كأنثي أكثر من تقبيل الأيدي فقط.. فهو بذلك يمنحها وقته وجهده.. يقول لها دون كلام: أنا أحبك ولهذا أبغي راحتك.
هي الأخري تحبه بطريقتها.. طريقة الأنثي عندما تكون أما لزوجها فتحرص علي إرضائه في كل شيء تجيب طلباته في سعادة.. وكأنها تقول له: أحبك ولهذا أنا هنا رهن أمرك.. كل ماتطلبه مجابا.. أليس هذا هو قمة الحب.. ثم من يدريك أنهما في غرفتهما المغلقة لايكونان عاشقين..
صاخبين.. من يدريك أن لا يقبل يدها ويمطرها بكلمات الغزل الرائعة.. هل لابد أن يستعرض ذلك أمامك سواء كنت طفلة أو الآن.. المرأة قد تكتفي من زوجها بنظرة حب هادئة أو تربيت علي كتفها يعبر عن الامتنان.
ولهذا أقول لك أن رؤيتك ومشاهدتك لنوعية تلك المسلسلات التي تعيش بطلاتها للحب والعشق وتبديل الملابس والرجال.. ليس ظاهرة صحية بالنسبة لك وبالنسبة لما تقولينه عن مستواك الثقافي والعلمي.
أرجو أن تتفهمي كلامي.. أنا لا أعتبرك مجنونة.. بل علي العكس تماما أنت إنسانة شديدة الرومانسية ولكن قليلة الخبرة.. من الممكن أن ينتج عن زواج الصالونات قصة حب رائعة مع الوقت والعشرة.. أما أن تضيعي سنوات عمرك عاما تلو العام فهذا سيؤدي بك إلي التعاسة والوحدة وهذان ثمنهما سيكون باهظا من سنواتك الأتية.
فكري بعيدا عن تهديد والدك فهو لن يزوجك غصبا عنك ولكنه خائف عليك.. وإن جاء تهديده متأخرا قليلا فكنت أتمني لو استعمله معه قبل ثلاثة أو خمسة أعوام علي الأقل.. لا تغضبي يا فتاتي فهذا لمصلحتك وأتمني أن تدركي ما بين سطور رسالتي وإن لم تفعلي فتعالي لزيارتي ربما لو جلسنا كصديقتين وتحدثنا وجدت لديك السبب الخفي في رغبتك في تدمير حياتك غير الرومانسية وشكراً علي مديحك لي ولبابي ولك كل التحية.
...................................................................
لك .. وحدك
السبت 10 سبتمبر 2011
*الصديق/ A.A
** لقد أعربت في رد سابق لي علي مثل هذا السؤال أن ما تسميانه زواجا ليس زواجاً وإنما له مسمي
 آخر ربما نزوة.. ربما رغبة.. ولذلك أكرر "لا تقربا الزنا" ولا هنا ناهية.. لقد قمت بتوضيح ذلك مرارا وتكرارا. أرجو أن تدرك أن الحب شيء رائع يستحق الاحترام إن خلا من الشهوانية وصبرتما لبعد الزواج فهذه مجرد رغبة ستمر سريعا ويبقي بعدها الحسرة والألم وربما الفضائح.. أرجو أن تبتعد عن الحرام فهو فاحشة تضر بالمجتمع وأفراده وأظن أن هذا قد وضح في أشياء كثيرة مما نكتب وفي التليفزيون وفي الدراما والسينما والمسرح.. فكيف بالله عليكم نعبر لكم كي تفهموا!!
*الصديقة/ M.S
** والدك يا فتاتي قد يكون قاسيا.. لكنها قسوة المحارة التي تحافظ علي اللؤلؤ داخلها.. قسوة قشر جوز الهند التي تحافظ علي لبنها شديد البياض والنقاء والحلاوة.. القسوة ليست دائما من الأشياء السلبية.. أحيانا إيجابية.. خاصة إذا كان الطرف المراد حمايته.عنيدا مثلك أيتها المراهقة الجميلة.. كفاك تجارب فاشلة وانتبهي لدراستك وحياتك ولا تغضبي من والدك فهو يحبك.
*الصديقة/ نور الهدي
** أهلا بك ياعزيزتي يوم الأربعاء القادم السادسة مساء بمقر الجريدة في الدور العاشر.. ولك ولزوجك التحية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طالع باب نبضات قلب 10/9/2011 من المصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقال غد أفضل 10/9/2011

نبضات قلب : جريدة المساء السبت 3 سبتمبر2011


خـدعـة كبيـرة
السبت 3 سبتمبر 2011
* مشكلتي بدأت مع أول الصيف الماضي.. عندما ذهبت واسرتي إلي مصيف رأس البر لقضاء الاجازة.. وهناك قابلته.
شاب وسيم يعمل مدرسا بمدينة المحلة الكبري كانت نظراته تأخذني من تحت الشمسية حيث اسرتي إلي تحت شمسيتهم.. أراه وهو ينظر إليَّ من تحت الجرنال أو من تحت الكتاب الذي في يده.
كنت اخذ نفسي وانزل إلي البحر فينزل خلفي ويظل عائما بالقرب مني.. إلي ان جاءت موجة عالية وقلبتني وعندما نهضت وجدتني في حضنه.. شعرت وقتها انني غرقت في حبه. سألني عن اسمي وعرفت اسمه واتفقنا علي اللقاء في المساء علي الكورنيش وفعلا حدث عندما رأيته تأكد لي انني لن انجو من حبه.. اتفقنا علي ان نلتقي في القاهرة وتعددت اللقاءات.. عرفت عنه كل شيء يعمل بالمحلة ويقيم هناك ويأتي لزيارة اسرته في القاهرة في نهاية الاسبوع فقط خطب مرة وعقد قرانه مرة وتركهما لأنهما ماديتان لا يفكران الا في المال فقط.
بعد مرور عدة اشهر طلبت منه ان يتقدم لأسرتي لكي يخطبني فبدأ في التعلل.. أولا والدته مريضة بعد ان تشفي.. بعد ذلك انه اضطر لبيع شقته وعندما يستقر ويشتري أخري ثم بعد ذلك والده معترض لأنه يريد ابن اخيه عروسا له وكل مرة اصدقه والتزم معه بمواعيد اللقاءات إلي أن جاء يوم وعرفت انه خطب وعندها شعرت بالصدمة لكنه اكد لي اننا يجب ان نستمر معا لأنه لن يتزوج غيري وإنما خضع لرغبة والدته.
سيدتي لقد تقدم لي ابن صاحب والدي يعمل مع والده في تجارة قطع غيار السيارات ومعه مؤهل جامعي ولديه كل الامكانيات.. والداي يؤكدان انه عريس ممتاز ولا استطيع الاعتراف لهما بأن قلبي مشغول وعندما قلت له قال: اقبلي الخطبة ونظل معا حتي نفسخ معا ونخطب المهم الا نترك بعضنا.
سيدتي لا أعرف هل هو صادق أم أنني مازلت مخدوعة.. أنا لا أريد ان اصدق انني مخدوعة ارجوك ساعديني فالمفروض ان اعطي لولدي رداً بعد عيد الفطر.. ارجوك بسرعة.
بدون توقيع
** يا صديقتي رسالتك لم تصلني إلا في نهاية شهر رمضان وقبل صدور هذا العدد وبالتالي لا أعرف متي بالتحديد ستقرأين هذا الرد. المهم يا عزيزتي انك في خدعة كبيرة اسمها الحب بالصيف ومن فوق الشاطيء.. هذه النزوة ولا اسم آخر لها فهو لم يحبك انما التقط قصة جميلة من فوق الشاطيء وبدأ يعبث معك وعندما بدأت الأكاذيب وانت تعلمين تماما انه مخادع وتعلمين ايضا ان القصة بينكما سبيلها للنهاية الطبيعية الفراق فيجب ان تعرفي انه سوف يتركك بمجرد أن يتزوج من الفتاة التي اختارها زوجة له وبدأ قصته معها بشكل محترم عندما طرق الباب ودخل البيت بالطريقة اللائقة.. أما أنت من فوق الشاطئ وقدم لك الخدعة تلو الأخري لهذا وجب عليك الابتعاد ليس لقبول العريس اللقطة وإنما لتستطيعي الحكم علي الأمور الآن وغدا بشكل منطقي.
يا صديقتي المسألة ليست ترك رجل لآخر وإنما حفظ الكرامة والقدرة علي الاختيار.. لا تكوني كمركب بلا شراع تائه في عرض البحر ترفعه موجة وتأخذه أخري لأسفل افيقي من هذه القصة التي تتكرر كل صيف بين مئات الشابات والشبان تحت شمس البحر والجو الساحر الذي يدخلنا في عالم الخيال لا الواقع.
اتركي هذا الكاذب ويكفي ما حدث لا تخربي حياتك أما العريس المتقدم إليك.. فكري فيه بهدوء بدون ضغوط لا مادية ولا غيره.. انظري إليه باحثة عن شيء آخر يجعلك تقبلين عليه.. فكري يا عزيزتي فهذه حياتك.. أما حبيب البحر هذا اتركيه فورا وبدون ندم

ـ لقراءة الموضوع  من المصدر اضغط هنا 
...................................................................

أنـا وزوجـي والعـائلـة
السبت 3 سبتمبر 2011
* منذ تزوجت وأنا أعاني من تصرفات زوجي معي فهو عصبي جدا.. ويتجاهل أهلي في كل شيء بينما كل ما يتعلق بأهله مقدس.
تزوجت منذ عام ونصف تقريبا لزوج وحيد في عائلة كبيرة تقدس خلفة الذكور وتضعهم فوق كل الاناث بالعائلة. بعد الزواج عرفت انني دخلت لمنطقة لم أحبها يوما وهي ان المرأة خلقت فقط لكي تخدم الرجل فمنذ ان يستيقظ حتي ينام وهو يطلب مني خدمات أكل  .. شرب .. لبس.. خدمة العبد للسيد.. كنت اظن هذه التصرفات لا تصدر إلا عن طبقة معينة من الجهلاء ولكنني وهو ننتمي إلي طبقة المثقفين جدا.. وكلما فكرت في الشكوي وجدت صاروخاً من الغضب في وجهي حاولت تغيير زوجي ولكنني فشلت فالطبع لا يتغير إلا لو ولد الإنسان من جديد.. لهذا لا أعرف كيف احكي لك المعاناة التي اعيش فيها.
فإذا حدثت مناسبة في عائلتي وجدت صعوبة في ان ادفعه للذهاب بينما هو مناسبات عائلته مقدسة كلما اشتاق لأهله ذهب إليهم في أي وقت ولكنني كي اذهب إليهم لابد من الجهاد معه حتي أري أهلي.
الأزمة ان أهلي لا يغضبون مني ولكنهم بدأوا يحملون له الضغينة ولا يهتمون به.. وهذا اثر علي نفسيتي جدا وجعلني اشعر انني وحيدة وان زوجي لا يحبني فمن يحب زوجته يحب أهلها.. الغريب يا سيدتي ان زوجي يحبني وعندما اسأله في هدوء اشعر انه مستاء من تصرفه واحيانا يبدو رائقا نحوهم وأحيانا اجده مقبلا عليهم ولكن بمزاجه الخاص.
أنا حائرة ولا أعرف كيف اتصرف معه.. ان احبه ولا أريد ان اخسره.. فكيف اتصرف مع زوجي الذي لا أريد ان اخسره وفي نفس الوقت لا أريد ان اخسر عائلتي ولا عائلته لأنني بدأت انفر منهم وارفض الذهاب إليهم مثلما يفعل لأرد له الفعل بنفس الفعل.. ارجوك أجبيني بسرعة.
M
** يا صديقتي اشعرتني رسالتك انك في منافسة مع زوجك.. معركة تبحثين فيها عن منتصر وآخر مهزوم الأمر يا صديقتي مسألة تجانس يحدث مع الزمن ولم يمر علي زواجك سوي عام ونصف فكيف يحدث هذا وكل منكما مترقب بالآخر.. يجب ان تراعي ان زوجك ولد وحيد في عائلة تقدس الذكور وان الأمر يحتاج للوقت لكي يعرف ما تحبين وتعرفين ما تحبينه.. الأمر يا صديقتي يحتاج للعشرة التي تنشأ مع الزمن وقتها فقط سوف تدركين ان كثيراً من المشاكل تنتهي مع العشرة ومعرفة طبع كل منكما.
يا عزيزتي.. هناك اشياء يجب ان تدرك وهو انك لن تغيري زوجك ولن يغيرك هو الآخر دائما علينا ان نجد نقطة التقاء بين الزوجين نقطة وسط ولا نحزن إذا اختلفنا بعض الوقت.. المهم الا نظل مختلفين طول الوقت.
يا صديقتي عليك بالحوار والتفاهم مع زوجك لا بالخلاف معه.. انخرطي مع أهله وبالتدريج ستجدينه كذلك خاصة ان ذلك يحدث من آن لآخر كما قلت حتي وان كان حسب مزاجه إلا انه يحدث وعليك تدعيم ذلك.
لا تأخذي الأمر تحدي ففي النهاية عائلتك وعائلته عائلتان لابنائك وهما الاقرب إليهم.. يا عزيزتي المرأة دائما هي قلب كل شيء البيت والعائلة.. هي التي تقرب وهي التي تفرق.. أصبري علي زوجك وادعميه حتي يكون جزئا منك ولا تأخذي الأمر مأخذ الحرب ومن المنتصر.

ـ لقراءة الموضوع  من المصدر اضغط هنا 
.................................................................

لك.. وحدك
السبت 3 سبتمبر 2011
*الصديقة هدي:
** أهلا بك يا صديقتي ولك ولكل الاصدقاء عيد سعيد عليكم.. وجعل الله ايام مصر كلها أعيادا.. أما عن صداقتي فقد بدأ منذ كتبت رسالتك ومنذ امسكت قلمي للرد عليك فأهلا بك صديقة دائمة ونريد ان نستفيد برأيك وافكارك ولك تحياتي.
*الصديق - مؤنس - نجع حمادي:
** في تصوري ان الابداع عابر لكل الحدود الدولية.. ألا تعتقد معي انه يعبر حدود البلد الواحد.. نجع حمادي ليست دولة أخري وليس بينها وبين القاهرة اية حدود.. الحدود التي تشعر بها حدود نفسية.. يا صديقي الفن والابداع عابر للقارات للزمن نفسه وإلا لماذا نقرأ ابسن وشكسبير والحكيم وطه حسين حتي الآن ومن قبلهم.. فكر معي كيف تزيل هذا الحاجز النفسي لتنتهي مما أنت فيه.
*الصديق - ج.أ:
** حبيبتك التي ذكرتها بكل هذه المساويء كيف تفكر في ان تحولها لزوجة وأم لأولادك اعتقد ان هذا تصرف غير مسئول.. ارجو ان تراجع نفسك في هذا.
ـ لقراءة الموضوع  من المصدر اضغط هنا 

.................................................................

ـ لقراءة الصفحة كاملة من المصدر جريدة المساء 3 سبتمبر 2011 اضغط هنا 

.................................................................