نبضات قلب : جريدة المساء السبت27 أغسطس 2011


إلا.. بناتي
السبت 27 أغسطس 2011
* لم أكن أفكر يوماً في مراسلتك أنت أو غيرك من أصحاب الأقلام لحل مشكلتي. ليس رفضاً لكم ولا تعالياً علي ما تقدمونه من عمل جليل نشكركم عليه. ولكن لأنني أشعر بأن مشكلتي لا حل لها..؟
والحكاية بدأت عندما ذهبت للعمل في دولة خليجية وهناك تخيلت أن القيم والأخلاق لها عمق لا نراه في مصر.. صدقت الكلام الجميل والهدوء المصطنع.. أحببت كل شيء في هذا البلد الذي انساني.. انني امرأة وحيدة وسط مجتمع غريب.. تركت خلفي بناتي في مراحل التعليم شديدة الحساسية الأول الثانوي والثانوية العامة.. وذهبت خلف لقمة العيش خاصة بعد أن طلقني والدهما وتزوج من أخري أكثر جمالاً ومالاً مني.
المهم.. صبرت علي بعدهم وتركتهم في رعاية أمي وخالهما وجئت لأوفر مطالبهما فوالدهما لا ينفق مليماً واحداً عليهما وتعلمين ما نحن فيه من أعباء الدروس الخصوصية. وكل حركة وكل خطوة بمصاريف.. عملت في هدوء واكتسبت بعض الصداقات وكلها نسائية طبعاً رغم أن هذه الدولة بها اختلاط بين الجنسين في حدود الاحترام. وبعد فترة وجدت زميلاً لي يعرض عليَّ الزواج في أدب جم وعندما هممت بالرفض رجاني أن أفكر في هدوء وقال أنه سيوفر لي الراحة والأمان. وعندما أخبرته بأمر ابنتي قال أنه سيكون عوناً لي في تربيتهما.. لم أفكر كثيراً فهو مشهود له بالهدوء والشياكة في الطبع والثراء وقلت لنفسي ولم لا أتزوج برجل يكفيني البهدلة والعناء وأستطيع حينها جلب ابنتي معي!
وافقت وتزوجت به وذهبت لبيتهم أو لنقل قصرهم الشامخ.
وهناك أدركت أنني ابتلعت الطعم وأنني دخلت الشبكة بمحض إرادتي.
عرفت أنه متزوج من ثلاث وأني الرابعة.. وعرفت أن طلباته لا تؤجل. فمن الممكن أن تؤجلي كل شيء وأي شيء إلا طلبات هذا الرجل الذي استطاع أن يخدعني. لم يكن مسموحاً لي بالتذمر. ولهذا ابتلعت لساني وقلت المهم كيف سيعاملني هو.. ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا.. لقد عوملت كخادمة من قبل زوجاته وأمه وأخواته مثلي مثل كل من تعمل بالبيت وعندما طلبت منه أن يطلقني فغضب. وعندما قلت له أن أهله يريدونني كخادمة.. ضحك قائلاً: هذه غيرة لأنك الأجمل بينهن. ولكي يرضيني جعلني أعيش في دور مستقل وحدي في فيلا مكونة من ثلاثة أدوار.. وبهذا استطعت توفير بعض الخصوصية وعندما هدأت صدماتي المتتالية طلبت منه أن أذهب لرؤية بناتي فعرض هو أن نأتي بهما للعيش معنا.. والحقيقة التي لا أنكرها أنه كان يغدق عليَّ من ماله وحبه مما أنساني أنه خدعني في البداية.. وأرسلت لدعوة بناتي وجئن واستلزم الأمر أشهرا حتي تأقلمن علي الوضع وتقبلن فكرة وجود رجل في حياتي غير أبوهما.
إلا أنه بوصول بناتي بدأت المشاكل تتزايد بين زوجاته وبين بناتي فلقد أردن معاملة بناتي كخادمة هاتي هذا.. خذي هذا.. والأدهي عندما حاولت احدي الزوجات أن تهبهما ملابس قديمة لديها قائلة: هذه الملابس من ألمانيا وتركيا.. بس صغرت عليَّ.
بكت البنات وشعرن بالقهر.. وبعد فترة من الفترات وجدت البنت الكبيرة لا تريد الخروج من حجرتها وكلما رأتني طالبتني بالعودة إلي جدتها وخالها.. فهي كانت سعيدة هناك.. اعتذرت لها عن تصرفات الغير وقلت لها أن هذا من غيرتهن فهي جميلة جداً إلي درجة السحر فهما أي ابنتي جميلتان وهذه نعمة من الله.. إلا أن البنت الصغري فجرت الموضوع في حدة قائلة أن زوجي يتقرب منها بالهدايا والكلام المعسول وبأنه حاول التحرش بها يوماً وهذا يجعلها لا تفكر في الخروج من حجرتها.
غضبت وقررت تركه وطلبت الطلاق وأخبرته بما عرفته.. فقال أن ابنتي كاذبة وأنه كان يعاملها كأب فقط ولهذا مسح علي شعرها وقبل جبينها ليرضيها.. لكنني أصررت وأخذته العزة بالإثم فرفض مما جعلني أقوم بتسفيرهن دون علمه وبقيت أنا حيث لا يمكنني ترك البلد إلا بموافقته.
غضب عندما عرف بأمر السفر واتهمني بالغباء وعدم التفكير مما جعلني اتطاول عليه.. فصفعني وتطور الأمر بعناد منه وقطيعة مني واستغلت عقاربه الثلاث ضراتي الأمر وبدأن في إشعال الفتنة بيني وبينه. وكان شرطه لإنهاء حالة الاحتقان هذه أن تعود البنتان وهذا مرفوض شكلاً وموضوعاً من جانبي حتي وإن لم تحدث واقعة التحرش تلك.. فقد شعرت أنا وابنتاي بالإهانة.. فقد عاملتنا زوجاته كخادمات.
أريد العودة لبلدي فهل تساعدينني.. كما ساعدت صاحبة المشكلة التي تم عرضها في الأسبوع قبل الماضي وتم نشرها تحت عنوان "العودة".. أرجوك.. لقد شعرت أن هناك أملاً في جريدتكم وفي مصر بعد الثورة.
بدون توقيع
** يا عزيزتي الأمر مختلف بينك وبين صاحبة مشكلة "العودة" أو "الزوج السعودي".. القصة بها جانب آخر.. لقد تزوجت بمحض إرادتك طمعاً في المال.. ليس الصحبة ولا لشيء آخر سوي المال. والدليل أنه عندما عرفت بأمر زوجاته الثلاث لم تكترثي.. ربما عاتبته ولكن لم تأخذي رد فعل يؤكد رفضك لهذه الخدعة. وأظنها أمر عظيم كان يجب أن يخطرك به.. ثم قبلت الاهانة من زوجاته بمعاملتك بهذا الشكل المهين كخادمة.. ولم تعززي بناتك وسمحت بمعاملة مهينة لهما.
ماذا فعلت حينما أهينت ابنتاك؟.. وكيف تعاملت عندما تم التعامل معهما كخادمات بالمنزل؟.. لا شيء. دائماً لا شيء. والآن تغضبين من شيء لم تتحققي منه ويرفضه زوجك بشدة حتي أنه وضعه شرطاً بينك وبينه. ابنتك الآن ربيبته وقد يكون يعاملها كأبنته.. فهل تأكدت من تلك الشكوي من ابنتك بعد سفرها؟ فقد تكون الابنة قررت الانتقام من هذا البيت بمن فيه فادعت هذه الكذبة لتدفعك لتسفيرها إلي حيث وطنها.. كرامتها وعزتها في حضن جدتها.
وربما تكون تهيوءات من فتاة في سن المراهقة أشياء كثيرة يجب التأكد منها وفي حالة تأكدك عندها سيكون لك القدرة علي اتخاذ القرار.. فلا يوجد منطق يجعلك تعيشين مع رجل غازل ابنتك.. لن تشعري بالأمان.
أما مسألة إلا بناتي التي ذكرتها أكثر من مرة أثناء قراءتي للرسالة. فالحقيقة أنك لم تهتمي بهن أثناء زواجك فالشكل أنك تزوجت لتحقيق حياة كريمة لهما.. ولكن الحقيقة تؤكد أنك آثرت الراحة والفخامة علي حساب كيفية اتخاذ قرار مثل هذا.. كان لابد من التأني والتفكير والاختيار السليم.
علي كل الأحوال تأكدي من ابنتك وإن كان زوجك بريئاً ويبدو لي أنه يحبك خاصة بعد استقباله للبنتين وعزلك في دور منفصل عن زوجاته. فقد يلبي لك رغبتك وينتقل بكن إلي مكان آخر بعيداً عن زوجاته.. المهم تأكدي من ابنتيك أولاً فالأمر جد خطير.. ثم لعلي أفضل وجودهما مع جدتهما وخالهما مع تكرار زياراتك لهما.. هذا في حال استمرت زيجتك.. وإنما لا أبرر لزوجك الخليجي. ولكن تعدد الزوجات حق شرعي يمارسه كثير من الرجال خاصة في الخليج العربي.. وقد يكون قد أخفي عليك لأنه يعرف حساسية هذا لدي المصريات وإن كان الكذب لا يبرر الغاية.
أرجو متابعتي وأرجو ألا يغضبك رأيي. فالمصرية التي عرضنا مشكلتها والتي ذكرتها.. طلقها زوجها وحبسها في بدروم قصره وسجنها وأذاقها العذاب.. أما زوجك فهو يحاول تذليل كل العقبات إليك.. فكري.. أصابع اليد الواحدة مختلفة.
.................................................................
المرآة ..
السبت 27 أغسطس 2011
* منذ طفولتي والكل يعاملني علي أنني أجمل بنت خلقها الله.. البنات تغار مني والأولاد يركضون خلفي. وهكذا نشأت وأنا أعشق نفسي وصورتي.
وكبرت وكبر داخلي هذا الشعور بأنني ملكة علي عرش الجمال والأنوثة ومن هذا المنطلق بدأت تصرفاتي ثم تطور الأمر لشيء غريب في هذه التصرفات التي تحمل التعالي والكبرياء خاصة مع الشباب.. وذات يوم تعرفت علي شاب زميل لي في الجامعة ولكنه لم يهتم بي.. بل لم يبهره جمالي. وعاملني معاملة جافة مما جعلني أشعر بالضيق خاصة وأنه أهتم بزميلة لنا لا تمت للجمال بصلة ولكنها ممن يتحدثون في السياسة وتحب أن تظهر بمظهر المثقفين.
وهنا قررت أن أنتقم منه وبدأت أتواجد في الأماكن التي يذهب إليها ثم تحايلت علي كل ظروفه التي عرفتها بحيث انه أصبح يراني كل يوم وفعلاً أحبني بجنون.. ثم بدأ لا يستغني عني وكان هو في العام الأخير وتخرج وقرر أن يخطبني وجعلته يتقدم فعلاً.. ثم رفضته وجعلت منه سخرية وسط الأصدقاء وخاصة أمام الفتاة التي كان يهتم بها قبل أن يحبني ولكنني بعد أن تركته شعرت بأنه ترك فراغاً في حياتي وأنني أحبه حقاً.
حاولت التقرب إليه مرة أخري معتذرة له وقلت له السبب في تصرفي فقال: أنت شيطانة ورفض الاقتراب مني ثانية وتركني.. المشكلة بعد ذلك أن كثيرات من زميلاتي وزملائي أصبحوا يتعاملون معي كشيطانة.. حتي أن واحدة منهن قالت لي: أنت شيطانة في ملامح جميلة وكل الشياطين تعشق المرآة وأنت مجرد وجه جميل في المرآة لكنك خاوية من أي ثقافة أو معرفة وأن أمثالي نهايتهن سيئة وأنها لا يسعدها أن تعرفني.
سيدتي.. كلامها جعلتني أفكر ولكن الذي جعلني أفكر في وجود حل لما أنا فيه.. أنا أحب جمالي ولكنني أحبه أكثر وأقصد هذا الزميل الذي أحببته وتركني ويرفض النظر في وجهي بل لقد خطب تلك الفتاة المسترجلة وعلي وشك الزواج منها.. أنا أحبه أرجوك ساعديني.
بدون توقيع
** كنت أتوقع أن تمهري رسالتك باسم حقيقي ينطبق عليك "المرآة" وهذا ما قالته زميلتك وقد كانت علي حق فيما قالته لك.. ويبدو لي أنها صديقة وليست زميلة فقد صدقتك القول وهذا أول شرط من شروط الصديق.
يا عزيزتي لقد تمت تربيتك علي مبدأ واحد هو الجمال فقط وهذا خطأ كبير وقعت فيه فحتي من تعشق المرآة عليها أن تقول كلما نظرت فيها "اللهم أحسن خلقي كما أحسنت خلقتي" وأنت لم تفعلي هذا لأنك غضبت ممن لم يعاملك كأنثي وقررت الانتقام منه وعندما أحبك لم تكتف بل قمت بإذلاله وهذا لا يليق ولكنك قررت أن تثبتي لمن حولك أنه لا يمكن تجاهل فينوس. ثم أنت الآن ترغبين في حل.. ليس تحسين سلوكك ولكنك فقط تريدين استرداده من تلك الفتاة التي وصفها بالمسترجلة.. أي شكل آخر من أشكال الانتقام لأنه لم يجلس للبكاء عليك وإنما نسيك وارتبط بغيرك.. أليس هذا هو ما ضايق الأميرة التي لايسعدها إلا أن يظل الجميع راكعاً لها في معبد جمالها.
أفيقي أيتها المرآة.. فالمرآة مجرد زجاج قابل للكسر وإنما الجواهر الحقيقية لا تتكسر حتي وإن لم تكن مصقولة كالمرآة أفيقي وأدركي نفسك قبل أن تتحول حياتك لجحيم.. أنسي هذا الشاب فهو لن يعود إليك.. وإن كان هناك من يريد الانقاذ فهو أنت.. وهذا لن يكون إلا بكسر المرآة وأن تتحولي لإنسان طبيعي وفقط.

نبضات قلب : جريدة المساء السبت 20 أغسطس 2011


امـرأة رخيصـة
جريدة المساء : السبت 20 أغسطس 2011
عمري 45 عاما.. أعيش وحيدة في مدينة ساحلية ضاعت حياتي بسبب سذاجتي التي حطمت كل شيء كان من الممكن أن يكون عندي.
بدأت المشكلة عندما تعرفت علي زميل لي متزوج ولديه أطفال لكنه لايحب زوجته.. وظل يركض خلفي لنتقابل وعندما وافقت عرض علي أن نتزوج عرفيا حتي لا تعرف زوجته وتهد الدنيا فقد تأخذ الأولاد وتحطم حياتهم.
ترددت في باديء الأمر ولكن تحت إلحاحه وافقت وتزوجته رغم أنف أسرتي التي تبرأت مني لهذا التصرف.. عشت معه في الخفاء إلي أن أنجبت طفلة جميلة وهنا كان عليه أن يعلن زواجنا.. لكنه لم يفعل وأن سجل الطفلة باسمه وأصبح لها شهادة ميلاد.. إلا أنه يرفض أن يصحح الوضع ويحوله لزواج رسمي.. ما دفعني للذهاب إلي زوجته وإخطارها فما كان منه إلا أن طلقني وألقي بي خارج حياته وأخذ مني ابنتي بالقوة وعندما هددته بالمحاكم أعطاني البنت وترك لي الشقة لأنها كانت "إيجار جديد" ودفعت أنا إيجارها من مالي الخاص.
مرت سنوات أربع وتعرفت علي رجل آخر تودد إلي كثيرا فأحببته وعرفت أن زوجته تمارس السحر والشعوذة لتظل محتفظة به ولكنه يكرهها اقتربنا من بعضنا وتزوجته عرفيا حتي لا يأخذ زوجي ابنتي مني ولكننا لم نكمل العام وشعرنا بالملل وعرفت أن زوجته ماهرة في السحر وأنها قامت بعمل سحر لنا حتي نكره بعضنا.
وبعد أن تركته وتحولت علاقتنا لصداقة.. تعرفت علي رجل وسيم يعمل في مجال الضيافة الجوية.. له سحر خاص تعلقت به من أول لقاء وفي اللقاء الثاني حدث بيننا ما يحدث بين زوجين وعندما انهرت عرض علي الزواج العرفي وفعلت ذلك وكتب لي ورقة الزواج وكان يأتي لشقتي خلسة ولكن البنت كبرت وكانت تسأل من هذا يا ماما؟ مما دفعني لأن أعيدها لوالدها حتي لا يعرف منها أحد علاقتي بزوجي العرفي الثالث.
مرت شهور ونحن سعداء جدا إلي أن تركني فجأة وبدون مقدمات.. لم يعد يأتي وكلما طلبته تهرب مني وعندما واجهته بأنني سأذهب لأسرته وأفضحه أمام والديه قال لي المفاجأة التي حطمت كياني بأنه متزوج ويحب زوجته ولا يريد طلاقها.. لم أكن أعرف أنه متزوج.. وإذا كان يحب زوجته فلماذا تزوج بي.. لماذا تقرب مني؟ لماذا دفعني لأن أحبه حتي الجنون.. والآن ماذا أفعل عندما هددته بالورقة العرفي ضحك ساخرا وقال إنها ورقة لا تقدم ولا تؤخر.. فليس عليها شهود وليس هناك إشهار وليس هناك من رأه يدخل أو يخرج من بيتي.. وعندما بكيت وقلت له إنه خدعني.. ضحك عاليا وكأنه سمع نكتة وقال أنت سيدة مدربة وتزوجت عرفيا قبل ذلك.. ويبدو أن هذه الصراحة التي عاملته بها كانت أكبر الأخطاء.. والأكثر من ذلك أنه أهانني عندما قال لي إذا احتجت أن أزورك في أي وقت اتصلي بي فالأوقات السعيدة التي قضاها معي ستدفعه للعودة.
سيدتي لقد تكلم معي كأنني فتاة ليل كل ما يطلبه مني الفراش يا له من حقير أحبه ولا استطيع نسيانه.. ماذا أفعل؟
بدون توقيع
** احتار كثيرا أمام ادعاء البعض للسذاجة أو لنقل دأب البعض عن البحث عن شماعة يعلق عليها الأخطاء ويدعي أنه بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
أنت يا عزيزتي تجيدين شيئآ خطيرا وهو الاختيار الخاطيء.. لأنك دائما تبحثين في المناخ الخاطيء انظري للزوج الأول الذي تزوجته عرفيا بعلم أهلك واعترف بأبنته ومن هنا استطيع القول بأن هذا هو الزوج الوحيد في حياتك.. ويبدو أنه عرفيا بالطريق الصحيح.. أي هناك شهود وإشهار والإخفاء فقط كان عن الزوجة الأولي أما الثاني والثالث فهو ليس زواجا وإنما شيء آخر.. وقد قالها لك الزوج الثالث ببجاحة لا يحسد عليها.. فهو رجل زان يبحث عن المتعة الحرام مع أي كانت.. ووجد امرأة رخيصة تبحث عن متعتها في الخفاء وتبرر ذلك بأن تجد الشماعات مثل الزوج الأول لايحب زوجته والثاني زوجته ساحرة مشعوذة والثالث أخفي عنك أنه زوج لأخري واعتقد أن هذا ليس مانعا مهما فقد اعترضت قبله زوجين لهما زوجتين وهذا ما فهمه الرجل الأخير الذي قال لك بأنك سيدة مدربة ونهرك عن ادعاء البراءة.. لقد ألقيت بابنتك من أجل متعة مع رجل باع واشتري فيك مع أن لحظة الأمومة لا يمكن تعويضها ويبدو لي أن أي لحظة رخص مع أي رجل أهم عندك من أمومتك.
أرجو أن تفيقي مما أنت فيه ولا داعي لشماعات الكذب التي تعلقين عليها مشاكلك.. لا سحر وشعوذة الزوجة الثانية ولا كذب رجلك الثالث ولا غضب وعصبية أبو ابنتك.. المشكلة أنك بدأت حياتك متأخرة في السن فشعرت بأن الوقت يداهمك فرغبت في التعويض ولهذا جاء تخبطك ولهذا خسرت حياتك وسمعتك ولهذا تحولت من موظفة محترمة لبائعة هوي يبحث عنك الرجال الباحثين عن المتعة الحرام وبشكل لا يغرمهم سوي ورقة خالية من أي التزام.
انظري كيف خسرت عائلتك وابنتك وزوجك الأول الذي كان بالمزيد من الصبر والهدوء كان ربما يحول زواجك من عرفي إلي رسمي.. مع العلم أنه الزواج الوحيد الشرعي لك.. لأنه مشهر وموثق بدليل إثبات بنوة ابنتك به.
أفيقي ولتدركي أن رجالك الكثر لا يستحقون لحظة واحدة تبكين فيها إنما البكاء الحقيقي يكون لندمك عليما اقترفته من ذنوب في حق ربك ونفسك وابنتك.
عودي لرشدك فهذا سيطحم ابنتك ولا تنسي أنك في الخامسة والأربعين وعليك ألا تعيشين في ثوب فتاة في العشرين من عمرها فلن يليق بك ذلك.
امتنعي عن رؤية هذا الوغد الذي أهانك وعرض عليك المتعة معك ولا ألومه وإنما ألومك أنت فأنت من فتح الباب علي مصراعيه للرذيلة والخداع توبي إلي الله وليكن شعارك:
لن انظر إلي الماضي فأحزن
ولن أخاف من المستقبل فأفشل
بل سأترك همومي وأفرح
وسأتوكل علي ربي فأفلح.
ولن يكون هذا إلا بعد التوبة النصوح حاولي ضم ابنتك ورعايتها وإن أردت الزواج فليكن زواجا علنيا تحفظ فيه كرامتك وكرامة أسرتك التي عليك بصلحهم وطلب مغفرتهم ولا تعيشين بعيدة عنهم كالشاه النافرة التي يصعب اصطيادها.
أفيقي واطلبي عفو الله وسوف يجعلك قادرة علي نسيان رجلك الأخير الذي أهان كرامتك وسحقك بالذل ووصمك بالعار وشجعته أنت علي ذلك برعونتك وتسرعك وتصابيك تزوجي زواجا رسميا وحاولي أن تجدي الهواء النقي لتصح حياتك.
أما عن لقائي فأهلا بك يوم الأربعاء بعد الإفطار من 8-11 مساء وكل عام وأنت بخير ولعل شهر رمضان فرصتك للتوبة والمغفرة.. أصلح الله أمرك.. وأهلا بك.
...............................................................
اعتـذري لأمـه
السبت 20 أغسطس 2011
* سيدتي.. رسالتي إليك ليست الأولي فقد أرسلت لك منذ خمس سنوات لأحكي عن مشكلة تتعلق بأختي وزوجها وهما بخير والحمد لله.. أما الآن فالنصيحة التي أطلبها لي أنا.. فحياتي علي المحك والسبب حماتي!
المشكلة يا سيدتي هي أن هذه المرأة تريد أن تسيطر علي حياتي وحياة ابنها وحياة أودلاها.. فهي الحاكم بأمره في بيتنا.. ولا نعرف كيف نرضيها بعد هذا كله ولكي أن تحكمي بنفسك.. سأقصي عليك ما حدث:
منذ تزوجت ممن أحببت وأنا تحت سيطرة حماتي التي تعيش معنا في نفس البيت.. فزوجي هو ابنها الوحيد وتسكن هي في الدور الأرضي ونحن في الدور الأول. ومع ذلك إذا خرجنا لابد أن نقول لها وإذا سافرنا علينا إخطارها قبلها بأيام وتوافق. وإذا رغبنا في شراء أي شيء جديد علينا أن نأخذ رأيها فيه..المشكلة أن زوجي رجل من الرجال الأقوياء الشخصية ورأيه من رأسه ولكن عندما يتعلق الأمر بوالدته فهو طفل ناعم أمامها والمشكلة أنني لا استطيع القول بإنه ابن امه ولن أقولها لأنك لا تحبين هذا المسمي وقد قرأت لك كثيراً حول هذا الموضوع.
سيدتي.. رغبت في أداء العمرة هذا العام فإذا بزوجي يخبرني بأنه سوف يحجز لنا نحن الثلاثة.. وعرفت أن والدته ستكون معنا.. وعندما اعترضت قال لي: إن المكان الذي سننزل فيه ملكها.. لأننا سنذهب في فندق حماتي تمتلك فيه حصة "تايم شير".. قلت له نذهب إلي أي فندق آخر بمفردنا ولكنه غضب وقال إنني إنسانه غير طبيعية ومريضة نفسياً وأغار ممن يجب ألا أغار منها وأنه لو خير بيني وبينها لاختارها.
قال الكثير مما أغضبني وشعرت أنني بلا قيمة أمام والدته.. مما دفعني لأخذ ابنتي وترك البيت والذهاب إلي بيت والدي وشكوته لهم وغضبت والدتي وأقسمت ألا أعود إلا إذا جاء واعتذر لي ولهم وأن نسافر أنا وهو للعمرة بدون والدته حتي وإن تأجل ذلك شهورا.
المشكلة الثانية أن حماتي بادرت بزيارتنا وقالت لي: يجب أن تعودي لبيتك وزوجك وإذا كان علي العمرة لن أذهب.
هذا ما قالته ولكن والدتي قابلتها بشكل عنيف وقالت لها إنها ستكون السبب في خراب البيت مما جعل حماتي تخرج غاضبة باكية.. وبعد خروجها بساعتين اتصل زوجي وقبل أن ينطق بكلمة قلت له: طبعاً اشتكت لك وبكت والآن ماذا تريد؟. فإذا به لا يعلم عن زيارة والدته شيئاً وعرف مني ما حدث.. وفوجئت به يقول لي: إبحثي مع أسرتك ماذا تريدون لأنني قررت الانفصال ولن أعود لبيت أهينت فيه أمي... وهكذا أصبحت حماتي عقبة في حياتي فزوجي يرفض العودة لبيت أهينت فيه أمه. ووالدتي تصمم علي اعتذار زوجي لي ولهم.. وأنا واقعة بينهم.سيدتي أنا أحب زوجي وابنتي تسأل عنه وهو لا يتصل بي ولا يسأل عن ابنته الصغيرة وهي تسأله عنه وتبكي وتريد "بابا" فماذا أفعل؟. وماذا أقول لابنتي؟.. أنا الآن علي وشك الطلاق.. أرجوك ساعديني كما ساعدتي شقيقتي.        
بدون توقيع
** في البداية.. دعيني أقل لك حقيقة وهي أن الرجل لا ينسي لكنه يغفر.. أما المرأة فهي تنسي لكنها لا تغفر دائماً إلا مع أولادها.. أما الزوج وغيره فلا.. هذه مقولة قد لا تكون حقيقة ولكنها موجودة بنسبة تجعلنا نفكر فيها.
أنت يا عزيزتي دخلت بيتك وحياتك وأنت في حالة منافسة مع حماتك وكأنها ضرتك وليست والدتك!! نعم والدتك بحكم القانون والزواج الذي جمعك بابنها ولها حقوق الأم من الاحترام والتقدير.
يا صديقتي تعالي معي نعكس الوضع ونقلب الأوضاع.. نضع والدتك مكان حماتك فماذا كنت فاعلة؟ وكيف سيكون شعورك؟
من الطبيعي كابنة أن تخبريها أنك خارجة أو مسافرة وتقومين باستشارتها في البيع والشراء فما بالك لو كنت الوحيدة لديها؟ ولكي تسافرين عليك الاطمئنان عليها.. أرجو أن تجيبي بالصدق والحق كيف سيكون تصرفك؟
أما عن تصرف زوجك فدعيني أقدم له احترامي وتقديري.. فالرجل تصرف بما يرضي الله ورسوله وكل من يقدر وصايا الرسول الكريم عندما سأله صحابي: "من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال له: أمك.. قال: ثم من؟ قال: أمك.. قال: ثم من؟ قال أمك.. قال: ثم من؟ قال: أبوك".
وكما قال له صحابي آخر: "لقد طفت الكعبة بأمي حاملاً إياها علي كتفي فهل وفيتها حقها يا رسول الله؟ فقال له النبي صلي الله عليه وسلم: ولا بزفرة ويقصد بها زفرات لحظة المخاض أو آلام الحمل".
الأم يا عزيزتي لها مكانتها التي حفظها الله فما بالك وهي لا تملك غيره من الأبناء.. فلها كل الحقوق وقد اعترفت بأنه رجل قوي الشخصية.. إذن فهو يلين لأمه فقط فما أعظمه من رجل وتأكدي أن من يحترم والدته ويقدرها يحترم زوجته ويرفعها لمكانة الأم.. فهل حرمك ومنع عنك ما تطلبين؟.. علي حد قولك؟.. لا.. إذن لماذاوضعها علي حد السيف في علاقتك مع زوجك وما الذي يزعجك من ذهابها معك لعمرة بيت الله تدعو لك دعوة من قلبها فيقبلها الله عز وجل أم أنك تفضلين دعوة أم مظلومة فتخسرين دنيتك وآخرتك؟!
يا عزيزتي أراك متشبهة بوالدتك التي لم ترع الله ولم تكرم ضيفه سبحانه وتعالي فأهانت حماتك في بيتها وهي التي جاءت لتصلح بينك وبين ابنها ومازالت في ضلالها وتطلب منه الاعتذار منها ولك.. فهذا تكبر وعجرفة لا تليق بأم صالحة ترغب في عيش ابنتها عيشة كريمة وكان حرياً بها أن تأمرك بالدعوة إلي بيتك والاعتذار من أم زوجك التي هي بالضرورة أمك.
إذن الخطأ من عندكم. وزوجك لم يخطئ لقد أعطاك الفرصة وهو الآن يتصرف كرجل قوي حر.
ولقد قرأنا قصة سيدنا إسماعيل مع والده سيدنا إبراهيم عندما ذهب أبو الأنبياء لزيارة ابنه فقابلته زوجته بالشكوي من العيشة وانشغال زوجها والفقر.. فترك الشيخ معها رسالة إلي ابنه: أن غير عتبة دارك..وعندما عاد وعرف رسالة والده وعرفه قال لها إذهبي لأهلك وأبدله الله خيراً منها.
يا عزيزتي اقتربي من زوجك أو اذهبي إليه اعتذري له ولأمه.. خذي ابنتك وعودي إلي بيت حماتك وقدمي احترامك لها وهي التي ستتولي الصلح مع ابنها.. عامليها معاملة الأم الصالحة التي قدمت لك ابنها وهي سعيدة ولا تعتبري ما يحدث تدخلاً ولكن اعتبريه شيئاً طبيعياً من أم لأولادها.. هي أمك وجدة ابنتك..وإذا كنت تزيلين رسالتك بحبك لزوجك فمن تحب زوجها تحب أهله وخاصة والديه.
لك تحياتي وفي انتظار ردك لأعرف أنك عدت لبيتك.. أم الطلاق فلن يحدث لأن زوجك سيغفر. ولكن تأكدي أنه لن ينسي ما حدث إلا بالمعاملة الحسنة وعدم العودة لمثل هذا الفعل.
وفقك الله وكل عام وأنت بخير.. عودتك لبيت زوجك ليست بحاجة لموافقة والدتك التي لا تعرف مصلحتك.. هداها الله.. ولعل هذا درس تتعلمين منه عدم الغضب أو ترك بيتك.. أو الشكوي من زوجك.
..................................................................
لك .. وحدك
السبت 20 أغسطس 2011
*الصديقة/ وفاء الخولي:
** يا صديقتي هناك تقليد في الجريدة وهو عدم نشر مقالات في العدد الأسبوعي وبعد العيد ستعود المقالة وإن كنت سعيدة بكلامك فهذا يعني صدق ما أقوله.. لأنني شعرت بصدق كلامك خاصة في المقالة قبل الأخيرة تحياتي لك.
*الصديقة/ أحلام
** سأكون في الإسكندرية يوم الأحد القادم ويسعدني أن ألقاك بالندوة فهذا من دواعي سروري وتحياتي لأسرتك.
 الصديقة/ O.M
** يا صديقتي التعليم المتوسط ليس سبة لأنه مستوي من التعليم إنما الجهل هو السبة الحقيقية ومن عيرتك بمؤهلك جاهلة.. لأنه هناك فارق كبير بين الثقافة والتعليم.
فالعقاد كان معه ابتدائية وهو العقاد بكل قامته.. هذا الأديب المفكر الذي يحصل الطلبة في كتبه علي رسائل دكتوراه.
لا تحزني فنحن في زمن كترت الشهادات والرخص وقلت العقول والضمائر.
*الصديق/ علاء
** يوم الأربعاء سيكون مناسبا لي.. سانتظرك دون تليفون ولك تحياتي.
.................
للاطلاع على باب (نبضات قلب) من المصدر (جريدة المساء 20/8/2011) رابط :
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList&section_id=16

نبضات قلب : جريدة المساء السبت 13 أغسطس 2011


العـودة
السبت 13 أغسطس 2011
* قمت بعرض مشكلة المواطنة المصرية "هـ" والتي تزوجت من شخص سعودي يكبرها بما يساوي ضعف عمرها وبعد ذهابها إليه في بلدته بدأت المشاكل والخلافات التي أودت بالحياة الأسرية إلي جب المشاكل والخلافات التي لا رجعة منه ولا تمر به السيارة لتنقذ تلك الأسرة.
عرضت المشكلة بتاريخ 16/4/2011 وكانت بعنوان "الزوج السعودي" وكانت والدة الزوجة المصرية جاءت مستغيثة بنا لنجدة ابنتها التي وصل الأمر بزوجها السعودي لأن يطلقها ويحبسها في البدروم.. دون أن بخبرها بأنها لم تعد علي ذمته.. قام الإعلام المصري والصحف المصرية بالوقوف بجوار مواطنة مصرية عربية ضد تعسف زوج سعودي عربي.
ومنذ أيام عادت الزوجة من السعودية من دون أولادها وكان لنا معها لقاء ربما استمر لثلاث ساعات من الحوار حيث قالت :
بأن أهلها لم يلقوا بها فزواجها مجرد قسمة ونصيب وما حدث بينها وبين زوجها مشاكل عادية كانت من الممكن أن تحدث مع أي زوج مصري ولعل ما أدي لبداية المشاكل إهمال الزوج لها ونسي بأنها زوجة لها حقوق علي الرغم من أن هذا الزوج ينتمي لأسرة كبيرة محترمة.. ولطبقة من مثقفي العالم العربي ومهنته متعلقة باتخاذ قرارات مصيرية.. فكيف لم يستطع الحفاظ علي كيان هذه الأسرة الصغيرة المكونة منها ومن ابنها 5 سنوات وابنتها ثلاث سنوات.
أضافت أن عصبية زوجها وعنفه معها جعل الحياة مستحيلة خاصة وأنها تعتز بكرامتها وقد تم تحريض الزوج من قبل بعض الشخوص الذين لم يرتاحوا لوجود زوجة مصرية.
بعد أن قام الزوج السعودي بتعذيب زوجته وحبسها مرة عن طريق الشرطة ومرة في البدروم وصل صوت الزوجة خارج أسوار قصر الزوج للإعلام وأيضا لرجال محترمين من داخل المملكة سعوديين ومصريين فوجود رجل أعمال وصفته هي وبعض المصريين بأنه الأب الروحي للمصريين هناك وسفير ومحامي ومستشار قانوني وإعلامية.. كل هؤلاء تعاطفوا معها الي جانب القنصلية المصرية التي تحركت أخيرا بعد أن تحرك الإعلام المصري لكشف ما يمر به بعض المصريين بالدول العربية عادت الزوجة بعد تسوية أعدها هؤلاء مع زوجها علي أن تأتي للسعودية مرتين في العام لرؤية أولادها.. وتكون التكلفة اثناء الاقامة علي الزوج.
وهنا نطرح التساؤل الواجب في هذا الموضع هل تكفي مرتان لرؤية أم لأولادها في هذه المرحلة العمرية التي تحتاج لوجود الأم.. وهل هناك من يقوم بتربية هؤلاء الأطفال غير أمهم؟! ولماذا لا تكون الأم؟ لماذا لايعودون مع أمهم ويتكفلهم والدهم الي أن يصلوا للسن القانونية فيستردهم والدهم؟! الاجابة تقولها لنا الأم التي تبكي فراق أولادها بأن هناك قرارا سعوديا بعدم تربية الأولاد السعوديين في غير الأراضي السعودية؟
لقد رفضت الزوجة المصرية الحديث بشكل تفصيلي وقالت هناك إلتزام أدبي بألا أتحدث عن زوجي إعلاميا ولن أنسي في النهاية أنه والد ابنائي لقد تشاجرنا كأي زوجين.. وهنا تسألت هل لو كان الزوج مصرياً هل كان يستطيع حرمان الطفلين من أمهما.. أن يجرح براءة طفليه فقط من أجل الانتقام مؤكدا هناك من يفعل هذا ولكن في النهاية يطاله القانون المصري ويعود الاطفال لحضن الأم.. أننا نناشد هؤلاء المخلصين الذين استجابوا لندائنا الأول بمساعدة المواطنة المصرية للعودة الي بلدها بمساعدتها لاعادة أطفالها الي حضنها.. اننا نناشد ضمائرهم لا أعرافهم وقوانينهم.
فمن يستطيع مسح دمعة طفل يصرخ ليلا مفزوعاً إلا أمه.. من يبدد الخوف في قلوبهم الصغيرة إلا حضنها من يمسك بأيديهم الغضة الصغيرة ليعلمهم حروفهم الأولي إلا الأم لايوجد مثل الأب والأم فإن استحالت الحياة بينهما فلكل مرحلة احتياج الأطفال في سنواتهم الأولي بحاجة لحضن الأم وفي الشباب لحكمة الأب.
نشكر بكل صدق من ساعد "هـ" علي العودة لحضن وطنها وننتظر المزيد من الاشقاء السعوديين الذين يحكمون ضمائرهم.. والشكر الجزيل لرجل الأعمال المصري أو الأب الروحي للمصريين وحمدا لله علي سلامتك يا "هـ".
..................................................................
10 قصـص عـاطفيـة .. !
السبت 13 أغسطس 2011
* عمري 20 عاماً.. أحببت عشر مرات في حياتي كلها. والآن أنا أفكر في الانتحار والسبب ان من أحببته عايرني بالماضي علي الرغم انه من طالبني بالصراحة معه.
والحكاية هي انني أحببت زميلي في العمل وهو رجل متزوج وأكبر مني بعشر سنوات.. لكنه غير سعيد مع زوجته النكدية.. بعد ان احببنا بعضنا طلب مني ان أحكي له عن الماضي كله.. وفعلاً قصصت له كل شيء عن علاقاتي منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري وحبي لأول مرة في حياتي لإبن الجيران.. ولأنني عاطفية جداً لم أكن أحتمل معاملتهم لي فكنت اتركهم سريعاً الي ان عرفته وعرفت معه طعم الحب الحقيقي وكانت مشكلته الوحيدة زوجته وأولاده.
الآن وبعد ان تمكن من حبي طلب مني ان نتقابل في بيته في غياب زوجته عن المنزل وعندما رفضت قال لي كلاماً صعباً جداً ومنه: "هتعملي شريفة علي".
ومنذ هذه اللحظة وأنا أبكي وقد فكرت في الانتحار كيف يقول لي هذا؟!.. الكارثة الأكبر هو انه يخاصمني ولا يرد علي إتصالاتي للاعتذار ومعرفة كيف يقول لي هذا.. انا حزينة فهل هذا جزائي لأنني أحببته؟
سيدتي لماذا حظي هكذا.. هل كل ذنبي انني أحب؟ أرجوك ساعديني فأنا علي وشك فقدان الثقة بكل الرجال.. ماذا أفعل ليعود الي حبيبي الذي تركني لأنني رفضت ان اسلمه نفسي. واقسم لك ان كل مشاكلي مع من احببتهم انني لا أرغب في الحرام.. انا فقط أحب. ولكن لن يلمسني إلا زوجي.. فلماذا لا يصدق الرجال هذا؟ لماذا؟!
"
بدون توقيع"
** الحقيقة اني مصدومة من حكايتك بشكل ربما يجعلني غير مصدقة.. عمرك 20 عاماً ولك عشر قصص عاطفية اي بمعدل رجل وربع في العام منذ كان عمرك 14 عاماً.. أراك من زاوية المراهقة التي لا عقل لها.. فهناك مراهقة يتحملها الإنسان العادي. أما انت فتصرفك يحمل من الجنون ما يفوق سنوات عمرك.. وبالطبع عندما يراك اي شاب ويعرف ما مررت به من تجارب فأي عاقل سيصدق انك ترفضين ان يلمسك إلا من سيصبح زوجاً لك؟!
يا عزيزتي انتي تتخبطين ثم ها أنت ترتمين في حضن رجل متزوج ويرغب في تجربة عابرة لخيانة زوجته. فلا تتوقعي منه الزواج أو الاحترام فهو يراك بعين رخيصة.. انت التي وضعت نفسك في هذه الزاوية.. فمن يصدق انك لا ترغبين في علاقة عابرة؟!
اعتقد انك في حاجة الي تقويم سلوك وليس حبيباً.. عليك بإعادة تأهيل نفسك مرة أخري وهذا لن يكون إلا بعد ان تعودي الي رشدك وتنسي هذا التخبط.. ابتعدي عن هذا الرجل الفاسد الذي يريدك لعبة يلهو بها وسوف يتركك ولكن وقتها لن تكفيك دموعك للندم.
حاولي ان تجدي لك تسلية غير الحب فهو ليس لعبة وأيضاً ليس حقلاً للتجارب.. لقد اسأت الي نفسك بما فعلته.. أما مسألة أنك تفكرين في الانتحار فهذا كلام لا طائل منه.. لأن من يرغب في الانتحار لا يفكر وإنما يرتكب تلك الجريمة بلا تفكير.. وهي لحظة غياب للعقل والإيمان والضمير لحظة كفر برحمة الله الذي فتح باب التوبة ليل نهار وفي كل لحظة.
توبي عن تلك التصرفات الحمقاء والأفكار الأكثر حمقاً.. والتزمي بالاخلاق وأرفضي اي تجربة فهذا سيكون أثره صعباً عليك وربما لا تجدين من يتزوجك ابداً ولا يقبل بك في حياته.. فكثرة التجارب تميت القلب وعندما يأتي الحب لن تشعري به وربما يمر بك ويضيع دون الشعور به وستكونين الخاسرة.
أرفضي هذا الرجل وأضمن لك ان تشعري بالسعادة فاحترامك لنفسك سيفرض علي الآخرين ذلك.
تأكدي يا عزيزتي ان الحب لا يكون حراماً اذا التزم الإنسان فيه بما قاله الله ورسوله وهو عدم الخلوة وان يكون أول خطوات الزواج.. أما ما تفعلينه فهو لهو ولعب يؤدي الي كوارث أخلاقية.
عودي الي اخلاقك واسرتك.. ستعود لك الحياة السعيدة.. أما ان يكون حبك علي ميزان الرذيلة فهذا مرفوض.
................................................................
لك .. وحدك
السبت 13 أغسطس 2011
*الصديق وفيق:
** رسالتك لا تعني انني قد عرفت مشكلتك بكل تفاصيلها ولذا وجب عليك ان تكتب لي مرة ثانية وان تكشف لي هذا الغموض برسالتك.. لأنني لن استطيع قول رأيي في مشكلة كلها طلاسم.. ولك تحياتي.
*الصديق M.M
** يا صديقي الدراسة قبل السفر فهناك اشياء من الممكن ان تؤجل ولكن الدراسة لا وقت لها إلا الآن. خاصة اذا لم يكن أمامك إلا هذا العام وقتها تسافر مرتاح البال وانا لست ضد فكرة السفر.. علي العكس للسفر سبع فوائد. المهم ألا يكون علي حساب أشياء أخري.
*الصديقة  حسنات:
** اعتقد يا صديقتي انك لم ترسلي ولا رسالة فأنا لم يصلني ولا إيميل منك وبالطبع لا أشكك في قولك ولكن يبدو لي أنك تخطئين في كتابة العنوان الالكتروني.. لذلك تأكدي منه أرجوك ولك تحياتي.
*الصديقة  وفاء:
** هذا الكتاب الذي تسألين عنه تأليف كاتب سعودي ومتوافر في السوق وبسعر مناسب وأدعوك لقراءته لأنك ستستفيدين منه كثيراً فهناك كتاب لكاتب ألماني د.سبوك مؤلف رائع عليك بالاستعانة به وهو عن مرحلة المراهقة.
*الصديقة  رُبا :
** سؤالك عميق ولا يمكن الرد عليه في سطور كما طلبت ولكن بناء علي رغبتك في عدم النشر فأهلاً بك بعد العيد لنتحدث طويلاً حول هذا الأمر.. ولك تحياتي.
*الصديق  A.S:
** سأنتظرك يوم الثلاثاء في الساعة الثامنة والنصف بعد الإفطار.. ولك تحياتي وكل عام وأنت بخير.