نبضات قلب : جريدة المساء السبت 25 يونيو 2011



البخيـل .. وأنـا!!

تقدمها: هالة فهمي
السبت 25 يونيو 2011
* ترددت كثيرا قبل ان احكي لك مشكلتي لا لشئ إلا لأنني سأشكو ممن أحب.. نعم فالشكوي منه صعبة جدا علي نفسي.. كم انتظرت لحظات لقائنا وخطبتنا.. بل كافحنا حتي نرتبط واليوم اجدني أمام شخص غريب.. رجل لم أعرفه من قبل.. كرهت مثل هذه الصفات يوما في غيره.. فكيف أقبلها فيمن أحب؟!!
منذ خمس سنوات قابلته أحببته وأحبني وربطنا الحب برقته وبراءته.. كنت مازلت بالثانوية العامة.. تقدم لاهلي ورفضوه لانني كنت مازلت صغيرة.. ابتعد عني وكان هذا لسببين الاول انه يرفض اقامة علاقة دون زواج والثاني انه خطب ابنة خالته ـ نسيته أو هكذا أوهمت نفسي .. ومرت الأيام وجلست في المنزل لم أكمل تعليمي واكتفيت بالثانوية العامة.. ثم تقدم لخطبتي شاب وافق عليه أهلي.. لم أحبه ولم أحاول.. ثم تركته وبعدها علمت ان حبيبي ترك خطيبته هو الاخر.. تقدم لاسرتي ثانية فوافقوا عليه وقرأنا الفاتحة.. ثم اكتشفت اثناء فترة الخطوبة عدة اشياء لم أرها من قبل.. وجدته لا يظهر اي احترام وتقدير لي.. وقد لمست هذا في أكثر من موقف.. مثل اهتمامه بعمله أكثر مني ومن أي شيء.. لايجاملني في المناسبات التي تمر كالاعياد أو غيرها كما يفعل كل عريس مع عروسه.
بدأت ألمس بخله من تصرفاته لدرجة انه يبخل حتي بمكالمة تليفونية.. أين ذهب الحب واللهفة والاشواق وخمس سنوات.. لا أدري؟!
آخر هذه الاحداث كانت في عيد الام.. ذهبت واشتريت لوالدته هدية قيمة جدا.. وفي المساء جاء هو ليقدم هدية لوالدتي.. كانت شيئا رديئا جدا.. رخيصا جدا.. صعقت من المفاجأة وداريت خجلي من والدتي وأنا اكظم غيظي منه لهذا الموقف المحرج رغم انه ليس فقيرا فهو يعمل في المقاولات ويمتلك محلا لبيع الرخام احترت في هذا الرجل وكأنه مخلوق غير الذي احببته كان من المفروض ان يتم زواجنا في شهر 9 القادم لكن تأجل لحين عودة والدي من السفر وحمدت الله علي ذلك حتي اتأكد من ظنوني نفيا أو ايجابا ولهذا اسرعت بالكتابة اليك لعلك تعينني علي بلواي.. هل هذا الرجل هو من أحببت؟ وهل احتمل العيش مع رجل بخيل حتي إن كنت أحبه.. وهل مازال يحبني أم أنه فقد الرغبة في حبي.. اسئلة كثيرة تحيرني ارجوك ردي بسرعة فوالدي سيعود في ديسمبر القادم وعلي ان اقرر قبلها بكثير حتي انهي ترددي.                      
بدون توقيع
** مشكلتك يا صديقتي مشكلة سرمدية لا حل لها منذ آلاف السنين.. مشكلة لا فكاك منها مادمنا شرقيين.. المرأة الباحثة عن العواطف والزوج وامتلاك كل شيء.. والرجل الذي ينفذ جرابه سريعا من كلمات الحب بمعني آخر.. قبل الارتباط الرسمي يكون الحب بلا مسئولية.. فيكثر الغزل وكلمات ناعمة كالحرير وبالطبع الهدايا قد تكون قليلة بحجة كيف ستبرر الفتاة لاهلها مصدر هذه الهدايا وبعد الارتباط الرسمي يبدأ الرجل في ترجمة حبه الي تصرفات وينقله من مرحلة القول الي الفعل.. يسعي فقط الي العمل بكل قوته ليوفر لمن احب الراحة والهناء.. بينما تظل المرأة في مواضعها تنتظر ذات الرجل الذي احبته.. تنتظر الغزل والرقة وهذا عيب ليس في الرجال فقط.. بل في المرأة التي تريد الاخذ فقط "بالنسبة للمشاعر علي الاقل" وقد تنسي هي الاخري ان هذا الرجل في حاجة الي الكلمة الطيبة وتقدير لظروفه والاحساس به حتي تعينه وان تقلل من اسطوانه "هات .. هات اذن المسئولية مشتركة وكي نغير هذا الوصع نحن في حاجة لخلق رجل آخر وامرأة اخري وهذا مستحيل بالطبع.
اما بالنسبة لخطيبك تقولين انه يعمل في مجال المقاولات وبيع الرخام.. اي عليه ان يعمل فهو ليس موظفا ينتظر مرتبا معلوما آخر الشهر فهو ان تخاذل او تكاسل سيفقد رزقه واقصد هنا خطيبك الذي يريد ان يوفر حياة كريمة له ولك ولاولادكما في المستقبل.
وكل الحكاية انك لم تكوني قريبة منه لهذه الدرجة قبل الخطوبة فلم تكتشفي هذا ولكن ليس البخل الذي يجعله بعيدا عنك بل العمل ولايحزنك تفضيله عمله عليك بل يضنيك لو كانت هناك امرأة اخري أو شلة اصدقاء يفضلهم عليك.. ولا يعد هذا قلة احترام وعدم تقدير.. فما تستعملينه من ألفاظ يعني انك لم تقدري عمله.
ياعزيزتي خففي عن نفسك الالم.. فليس كل الرجال كم تصورهم لنا افلام السينما.. خائنين جامدين وليسوا ايضا رجال عشق متيمين يركضون خلف حبيباتهم في الحدائق طوال الوقت.. الرجل المصري طيب او علي الاقل اكثرهم طيبون.. اما بالنسبة للهدايا او تلك التي اشتراها لوالدتك فهناك نوع من الرجال لا يفهمون كثيرا في هذه الامور ولايقدر كيف ومتي تكون الهدية.. فهذا ذوقه ولم يساعده احد ولعلهم في منزل اسرته لم يفهموه ما يجب وما لا يجب في هذه الامور.
عموما ليست هنا مشكلة فأمامك عدة اشهر قبل الزواج تستطيعين اختباره في مسألة البخل وللمرأة اساليب اعتقد انها لا تخفي عليك بصفتك امرأة وان تأكد لك بخله وبعد عدة اختبارات.. فأنا اضم صوتي لصوتك فلا تتزوجينه .. فالمرأة تحتمل العيش مع رجل بدون حب ولا تحتمل العيش مع رجل بخيل واعتقد ان اكتشاف هذا لن يكون مستحيلا خاصة وسوف تمران بفترة شراء للجهاز وتأسيس عش الزوجية واتمني لك حسن القرار.
...................................................................
آلاعيـب زوج
المساء يوم السبت 25 يونيو 2011
* هل يستطيع الرجل المطلق الحب من جديد؟
أم ان التجارب الاليمة لاتختفي آثارها من فوق المشاعر؟ وهل يستطيع الرجل ان يحب زوجتين ويعدل في مشاعره؟ الحب هو مايعنيني وابحث عنه لكن دون ان أخسر كرامتي.. فهل هذا ممكن؟
أنا مطلقة وعمري34 عاما.. حاصلة علي مؤهل عال قاسيت مع زوجي الاول وبعد الانفصال بذلت جهدا مضنيا للنسيان الي أن قابلته.. مطلق مثلي تعرض لتجربة اصعب من تجربتي.. ثم تعلق بي واعلن عن رغبته في الزواج مني.. أخبرني انه لن يرجع الي زوجته أبدا.. أطلق عليها صفات والفاظا يستحي قلمي ان يذكرها.. فهي معيبة وصفها بقلة الاحترام وبأنه دأب علي طلاقها حتي أنها استنفذت مرات طلاقها وبهذا تأكد لي أنه لن يعيدها.
تمت الخطبة وبدأت أستعد للزفاف اليه.. ثم اكتشفت انه سيعود اليها تعجبت.. كيف؟ سألته هل سيكون هناك محلل لتتمكن من الزواج بها.. فكانت المفاجأة بأنه قد سأل وعرف بأن الطلاق لايقع في حالة غضبه وعصبيته.. زادت حيرتي كيف يعيدها بعد كل ما وصفها به وكيف يقبل ان تحمل اسمه.. انه يصر علي أن يعيدها لعصمته والصدمة الكبيرة كانت عندما خيرني بين القبول بأن نصبح ضرتين وبين ان أتركه.. لا أحتمل مجرد التفكير في هذا!!
كيف تنقلب الدفة بهذا الشكل .. وكيف أنسي كلمات الحب التي أغرقني فيها.. كيف يمكن له أن يكون بكل هذا الكم من الخداع.. وهل لو وافقت سأكون سعيدة مع ضرة.. وهل سيحبنا نحن الاثنتين معا؟
انقذيني .. رحمك الله من العذاب فقد اصيبت حياتي كلها بالتعاسة والحزن.
بدون توقيع
** بل يجب ان يكون السؤال.. هل تستطيعين الحياة مع مثل هذا الرجل؟! فالضرة قد لاتكون بخطورة مثل هذا الزوج.. تلك النوعية من الرجال التي لاتصدق في حديثها.. يبطئون شيئا ويقولون شيئا آخر.
ياعزيزتي لقد كانت لك تجربة أولي وأظنها لم تكن سعيدة كما ذكرت في شكواك.. فلماذا تبحثين عن تجربة أخري فاشلة تزيد من تعاستك وحزنك.. لقد كذب هذا الرجل وسب مطلقته بألفاظ تستحين ان تنطقيها.. ثم اعادها ثانية مما يؤكد لك انه لايؤتمن وانه كاذب بشأنها فهل مازلت تصدقينه؟!
لقد أراد الله ان ينقذك من بئر سحيقة كنت ستلقين بنفسك فيها.. مع رجل اشبه بطفل صغير.. يغضب فيلقي باللعبة من يديه.. ثم يهدأ فيستعيد لعبته حتي وان تحطمت.. فلماذا ياصديقتي لاتفكرين قبل فوات الاوان.
كونك مطلقة لايعطيك العذر في التسرع والخوض في تجربة قد تكون أقسي من سابقتها .. الرجل قد يتزوج اربعا ويعدل بينهن ماديا وقد يكون حلو المعشر مع أكثر من امرأة ولكنه لا يحب الا واحدة علي الرغم من انه يعامل الثانية بود ولطف ولكن في حالتك الوضع يختلف فالزوج الذي تتألمين لاجله هذا لا يحب الا نفسه واذا ما غضب حطم اللعبة مهما كان متلهفا عليها من قبل بل ونعتها بأبشع الالفاظ.
ترفقي صديقتي بنفسك واطلبي الزوج الصالح الذي يخاف الله ويتقيه فيك فاذا احبك اكرمك واذا كرهك لايظلمك.
...................................................................

لك .. وحدك
السبت 25 يونيو 2011
*الصديقة ـ س. ص. أ:
** لقد تربيت علي القهر والخوف وقبل أن تهنئي بتخرجك تم الزج بك إلي قفص الزوجية كما تسمينه وكان حارس هذا القفص ابن عمك الذي لم يختلف عن طباع أهله وأهلك فلم تشعري بأي تغيير فقط انتقال السلطة منهم اليه وهناك فارق آخر وهو أن زوجك سوقي بعض الشيء وهذا ينفرك منه.. وقد تأكد لي مما قلت أن الخوف والقهر وهما لا يصنعان أبدا علاقات سوية قد خلقت داخلك نوعا من السلبية القاتلة فلم تستطيعي رفض الزواج بهذا الشكل ولم  ترفض.. سلوكه السوقي معك والآن وقد عرفت الداء الذي يسمم حياتك تستطيعين تغيير نمط حياتك مع زوجك.. انزعي عن حياتك هذا السكوت وتلك السلبية وحاولي رفض ما يبعدك عن زوجك وبعدها ادخلي البهجة الي حياتك بالتفكير بأن الزواج ليس قفصا وانما عشا وان الزوج ليس حارسا وانما شريك حياة وتأكدي أن المرأة قادرة أن تجعل بيتها اما قفصا من حديد أو عش من الحنان والدفء.. الزواج قد وقع ولكن الحياة أنتما اللذان ستصيغانها بالحب والتفاهم فحاولي بناء هذا الجسر وكوني من يبدأ.
* الصديق ـ فؤاد:
** أستطيع مقابلتك يوم الأحد 26 من هذا الشهر الساعة الخامسة.. ولك تحياتي.
*الصديقة ـ أ. ن الإسكندرية
** يناسبني الموعد الذي طلبته ولكن الساعة الخامسة ولك تحياتي.

نبضات قلب : جريدة المساء 11 يونيو 2011


غداً أفضل
هالة فهمي
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
بالأمس سألتني أمي : هل رأيت صورة مبارك مؤخرا.. لقد هرم وظهرت عليه علامات السن تغض الوجه المشدود وبدأ الشيب يغزو مفرقه هو وزوجته لماذا؟! أو بهذه السرعة هل هو الحزن والالم.. أم المرض؟!
وهنا وجدتني ابتسم لها فقد كانت تتحدث بمفردات مغطاة أحيانا بالشفقة وأحيانا أخري بالحيرة وكأنها تسأل كيف كانت علامات السن لاتظهر علي هذا الشيخ مثلها ومثل كل المصريين!!
فقلت لها : هل تعرفين دراكولا؟
ضحكت وسألتني ما علاقة هذا بمبارك؟!
فأجبتها : هذه العائلة ياأمي تشبه عائلة مصاصي الدماء.. وقد جلبوا لنا حكومات من مصاصي الدماء امثالهم.. فدماء المصريين ياأمي كانت غذاءهم وثروات البلاد وظلم العباد هو الترياق الذي يمد اعمارهم.. فهم لايموتون ولايجوعون ولايجزعون ليس فيهم من يمرض فلا يجد الدواء.. وليس فيهم من يحمل هم المرتب الذي لايكفي شهره فيبات مؤرقا فيما ينفق قروشه القليلة.. الأكل ام الدواء.. السكن أم الهدمة التي تستر البدن الذي اعتل؟! فأصبح الشاب هرما..
أبيضت الشعور في مفارق الرءوس وتغضت الوجوه.
هؤلاء ياأمي واقصد دراكولا واولاده وزوجته وحلفاؤهم هم القتلة الذين قتلونا أحياء لسنوات طويلة يمص دماءنا وثرواتنا.. رقصوا فوق جثثنا.. لأننا لم نكن لهم الا عبيدا.
اعود لماذا تغض وجهه وهرم ربما لانه ذاق جزءا مما ذقناه علي مدار مدة حكمه من الهم والغم فلأول مرة ينام ولايعلم ماذا يخبئ له الغد .. لأول مرة يستأذن لينال مطلبا له بعد ان كان الامر الناهي فينا ـ اذا كان مايصلنا عن طريق الاعلام صحيحا ـ لاول مرة لم تعد دماؤنا تصله طازجة فجفت عروقه او لعله اصبح يأكل مما أكلنا لسنوات طويلة.. فذاق خبزنا وشرب ماءنا.
ونأمل الا يكون طعامه مازال يأتي بالطائرات المصرية علي حسابنا.. فهو من رسخ لهذه الافعال: سرق .. نهب .. سلب .. قتل .. وئد .. زيف .. خرب .. باع .. فان كلها انجازات هذا الرئيس المخلوع او دراكولا وعائلته.. اليوم فقط يرشفون ماقدمت ايديهم .. فعكستها ملامحهم وحفرها التاريخ بقعا سوداء في سجله ولن نغفرها لهم ولن يغفلها الزمان لحظة.
************************************************
صـديق زوجـي ...
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
* البرودة التي امتلأت بها حياتي شيء قاس للغاية والسبب لامبالاة زوجي.. بسمته الجافة التي يرسمها علي شفتيه كلما عاتبته.. والنتيجة غربة في مشاعري تجاهه.
لقد تزوجنا منذ عشرين عاما.. كانت حياتي سعيدة تلونها البسمة الدافئة بلون الحب.. يد زوجي ممدودة بالحنان.. لم يكن الملل عرف طريقه الينا.. أنجبنا طفلينا الأول عمره الآن اربعة عشر عاما والصغير ست سنوات .. كنت أعيش معه كأسعد زوجة.. انتظره وهو عائد من عمله بالشوق واللهفة يعود الينا لنجلس جلستنا العائلية نسترجع ذكرياتنا ونضحك ويحكي لي يومه واحكي له يومي ويمر الوقت مليئاً بالبهجة والسعادة منذ خمس سنوات تبدل الحال..
اصبح زوجي دائم الصمت والتأخر علينا.. فنصرف الذهن يزعجه ضجيج الانباء والذي ما اشتكي منه طيلة عمرهم.. شعرت وأنا في السادسة والثلاثين من عمري بأنني اصبحت في قمة شيخوختي جفت كل ينابيع الحب عندي نتيجة انصرافه عني وعدم اهتمامه بي.. تحولت الي مجرد زوجة تلبي طلباته بآلية تامة وأم تعطي ولاتهتم بالاخذ ونسي أنني امرأة.
ثم حدث منذ عام مالم يكن في الحسبان.. تعرف زوجي علي شريك جديد معه في العمل ومنذ شاركه وهما متلازمان شريك زوجي رجل جذاب يشيع البهجة والسرور أينما وجد كانت نظراته تخترق قلبي.. احسست معه بمشاعر غريبة كان قلبي قد نسيها.. انجذبت اليه والي رقته ونظرات عيونه.. اتصل بي لاول مرة.. كان كل مافات بيننا لايعدو النظرات.. همس لي بأنه معجب بي وأنه يتمني لو يلقاني فلديه الكثير مما يود قوله بعيدا عن اللقاءات الاسرية.. فهو الاخر متزوج ولديه طفل وزوجته سيدة طيبة ورقيقة وتحبه جدا ويتضح هذا من كلامها عنه ونظراتها اليه عندما يتحدث.. لكنه قال لي بعد ذلك انه غير سعيد معها ولذلك يريد الحديث معي.
انني لا أنكر انجذابي نحوه ولاخفقان قلبي كلما سمعت صوته.. انه يلح في لقائي واخاف من نفسي.. من ضعفي.. من حاجتي اليه.. فماذا افعل أرجو ان تردي سريعا فأنا علي وشك ان انهار وأركض لمقابلته.. سيدتي لا أعرف كيف اتصرف أرجوك ردي سريعا.
بدون توقيع
** يقول النبي صلي الله عليه وسلم "لعن الله من خبب امرأة علي زوجها" وهذا مايفعله شريك زوجك الذي ظن انه شريكا له في كل شيء حتي في بيته وزوجته بئس الشريك هو.
هذا الرجل لايحترم حرمات الاصدقاء ولايعرف حق الصديق ولا الشريك وتجاوز كل الحدول وتأكدي انه لم يحترمك ايضا والدليل ماقاله لك عن اعجابه بك ورغبته في لقائك.. وقد تعجبين كيف يكن لك عدم الاحترام ولم تقدمي له تنازلا من قبل؟
أقول لك إنه رجل خبير بنقاط ضعف النساء ولعله عرف من نظراتك الاعجاب به والاستلطاف له وانجذابك نحوه.. فالعين هي نافذة المشاعر الانسانية وبعد ان تأكد له هذا قرر الا يضيع الفرصة ويهاجم الفريسة.. فطلب اول موعد وكان رد فعلك مؤكدا له عما استشعره.. فلم تقومي بسبه ولاغلق خط التليفون في وجهه بل تركت الأمر معلقا حتي تستشيري!! تريدين رأيي في خيانة زوجك يالك من امرأة.. العزلة لك أفضل من خلطاء السوء ومع ذلك سأقول لك رأيي وأتمني ان تهتدي به والله خير هاد.
لقد اكرمك الله يزوج عاملك بالحسن كزوجة واعتبرتها انت سبة ان يعاملك كزوجة شيء مهين بالنسبة اليك ولتعلمي ان الرجل لايستطيع قول الكلام المعسول طوال الوقت.. وان كان عدم الحديث بمعسول الكلام لايعد انتهاء للحب من الزوج لزوجته.
************************************************
أعاقـب أبـي ..
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
* دعني اعترف لك بأن أبي يكرهني لايريد ان يعترف بأنني كبرت وان لي حياتي التي أود تشكيلها بنفسي يعلم كراهيتي للتعليم ويرغمني عليه.. رغم تعدد مرات رسوبي انه لايريد الاعتراف بفشلي.. هل لانه طبيب يريدني مثله وهل لابد من ذلك؟!
ام لانني الولد الوحيد وأكبر أخواتي البنات لابد ان احقق رغبته؟ عمري الان 23 عاما ومازلت في الثانوية العامة.. أرسب كل عام في مادة واحدة ولو أردت النجاح فيها لفعلت لكنني لا ادري لماذا يحدث هذا؟
انا لاأتهم احدا.. ففي مرة من المرات تركت الامتحان ولم أكتب شيئا.. علي الرغم من انني قمت بالاجابة لاكثر من زميل عن أسئلة في ورقة الامتحان.. لي اهتمامات أخري احب العمل اليدوي وأعمل لسنوات بالباطن في ديكورات الشقق.. احببت هذا العمل ووجدت نفسي فيه مايؤرقني شيئين.. الاول ان هناك فرصة لعملي في احد الشركات ووالدي يرفض ذلك فهو يريد لي ان اكمل الثانوية العامة وانا لا اريد الوظيفة لانني أحبها وانما لان اهل حبيبتي يريدون وظيفة ثابتة وعملي في الديكور ليس ثابتا من وجهة نظرهم .. وقد حددت وقتا للزواج مع حبيبتي اخشي ان يفوتني.
وهذه هي مشكلتي الثانية.. انني أحببت جارتي منذ سنوات وهي الان في السنة الثالثة في كلية تربية وبعد ضغط طويل من طرفي خطبها لي والدي وقرأنا الفاتحة.. لكن والدتها لاتريد ان تتقدم خطوة واحدة في الاجراءات كالشبكة مثلا الا بعد نجاحي في الثانوية العامة وقالت: لو لم احصل عليها فلن تعطيني ابنتها.. قررت ان احصل عليها لكن اود تكوين نفسي بالعمل ووالدي يرفض من اجل الثانوية العامة وحماتي لاتريد ان اخرج مع خطيبتي الا بعد الثانوية العامة.. وانا لا اقبل هذا الضغط .. فتاتي تقف في صفي لكنها صامتة لان والدتها شخصيتها قوية.
ماذا افعل لقد لجأت الي أمي لتكلم ابي لكنه يرفض الحديث في هذا الموضوع فهو عصبي المزاج وعنيف لايقبل الحوار.. وهو سبب ما انا فيه من العذاب بكثرة الشجار معي.. فهل من الممكن ان تتحدثي اليه وتساعديني؟ فقد يستمع اليك ويحترم رأيك؟
وهل من الممكن ان تجدي لي عملا في احد الشركات لاتريد واسطة ابي وشكرا علي معاونتك وسأنتظر ردك بفارغ الصبر.
المعذب أ
** حقا انني في حاجة للحديث اليك والي والدك بل الي كل اب ولكن قبل هذا دعني اتحدث اولا اليك فأنت شخص غريب بحق.. فهل تملك ان تحصل علي الثانوية العامة ولاتريد.. تدمر مستقبلك بيدك وتلقي باللوم علي ابيك ان الاباء يريدون خيرا لابنائهم .. فهو عندما يعطيك فرصة للتعليم فماذا يريد منك وماذا سيحصد منك او من ورائك؟
انه يضحي فهو ينفق علي رجل كان المفروض ان يتحمل مسئولية نفسه منذ عام.. واعتقد ان زملاءك الان قد تحرجوا في الجامعات!!
انته من دراستك واحصل علي الثانوية العامة وفكر بعدها في العمل او استكمال دراستك كما تشاء فنعم الرأي.. رأي والدك ولكن يبدو انك تريد ان توقع العقاب بأبيك نتيجة معاملته القاسية معك.
اعلم ياعزيزي انك لاتدمر احدا الا نفسك فقد خسرت فلا تزد خسارتك ويكفي ما تلاقيه نتيجة لما قدمته له بسوء تصرفك وعدم طاعتك والتي اعلم جيدا انها ليست سوء حظ وانما محاولة لمضايقة والدك وتحطيم احلامه فيك خاصة انك ذكرت لي في خطابك انك الابن الاكبر له.
انني ادعو كل الاباء للاقتراب من ابنائهم ومعرفة رغباتهم كصديقنا هذا انما نريد شبابا قويا صالحا غير معقد نفسيا من جراء عدم التفاهم مع الاباء.
************************************************
لك.. وحدك
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
* الصديقة / مني ـ القاهرة :
** الحب لايعني التملك حتي وإن رغبت في ذلك وقد قال لك خطيبك انه سعيد بهذا التملك ولايتضايق من متابعتك له ولا الحاحك عليه.. هذا بشكل مؤقت ولكنه سرعان مايعلن الفرار من هذا الحب فالرجل يعشق التملك ولايقبل ان يعامل بالمثل فهو يدافع عن حريته بحياته في الوقت الذي يقول فيه دائما ما لا سيفعله تأكدي من ذلك وكوني معتدلة في حبك.
* الصديق / وجدي ـ الاسكندرية
** هناك مواقف الابتعاد عنها دائما هو الافضل مثل ان تخبر صديقتك بأنك رأيت والدها مع سيدة في فندق بالاسكندرية في الوقت الذي قال لهم بأنه مسافر الي بلدة اخري.. انت لاتعرف من هذه السيدة ولاتعرف ظروف الرجل.. وقد تتسبب بفعلتك هذه في خراب بيت مازال آمنا.
لاتفعل هذا ولاتتدخل فيما لايعنيك رجاء.
* الصديق / حسن
** رؤيتك لهذه الفتاة وهي تجلـس في القطار هادئة لايعني انها فتـاة مثالية عليك بالسـؤال عنها اذا كنت قد قررت الارتباط بها وافضل ان تسـألها عن رأيها فيك قبل ان تذهب وترفض من اسرتها بشكل ربما سبب لك ازعاجا وحرجا.
* الصديقة / خ.أ
** وجودك يسعدني ولكنني للاسف غير متواجدة ربما لمدة شهر علي الاكثر وبالتالي لن استطيع مقابلة قرائي الا في نهاية الشهر الحالي ولك تحياتي.
* الصديقة / ولاء
** رسالتك وصلتني وسأرد عليها في دورها فكل الرسائل التي عندي تطلب سرعة الرد ولكن هناك اولويات في الرد منها موعد وصول الرسالة والاهم لو كان هناك رد مرتبط بتاريخ وهنا تأتي الاهمية فأنا لا اعرف الاشخاص.
************************************************
للقراء .. رأي
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
* جاءني من الصديق خالد الزهراني- ابها هذا الرد عبر الايميل ردا علي رسالة القارئة "الزوج السعودي" يقول فيها :
غضبت كثيرا من الاخ السعودي الذي حبس زوجته في البدروم وطلقها دون ان تعرف ويريد اخذ اولادها منها وهذا التصرف لا اخلاقي ولكن دعيني اضيف بأنه لادخل له بكونه سعوديا أو مصريا فنحن اخوة ودعيني اقول لك بأن أمي مصرية.. اذن فأنتم جميعكم خالاتي واخوالي وعموما هذا التصرف يدل علي عدم وعي هذا الزوج لانه من الاساس رجل لايحترم سنه لكي يتزوج من فتاة في سن حفيدته ويفعل بها هذا حتي وان كانت صفقة بيع .. انني اضم صوتي اليكم وارفض هذا التميز العنصري وتفرقة ابناء الوطن بسبب تصرفات صغيرة لقلائل لاقيمة لهم في البلدين.
لن ننسي مصر وماقدمته للعرب فدورها لاينكره الا جاحد وتحياتي لكل المصريين واعتذر عما فعله هذا الاخ الذي لا ادري ما اسمه ولكنه عار علي السعودية ورجالاتها.


هالة فهمى : غد أفضل جريدة المساء 4 يونيو 2011


غداً أفضل
هالة فهمي
جريدة المساء السبت 4 يونيو 2011
في حوار من طرف واحد بيني وبين "اكسندر مندوزا" غضبت منه حين قال عن المصريين: "إذا جاءهم حاكم ظالم قاوموه بالنكتة والتريقة وإطلاق القفشات والضحك عليه.. إنهم يعالجون أمورهم بالفهلوة واللعب بالبيضة والحجر".. قال هذا في كتابه "رجال من بيرو" الذي صدر في نهاية القرن الثامن عشر..
 ورغم أن "مندوزا" قد يكون صادقا فيما رآه وذكر في كتابه إلا أنه مؤكد سمع عن ثورات الفلاحين ضد ملاك الأرض في نهاية الدولة القديمة والتي لم تتوقف إلا بسقوطهم.. وثورة الفلاح الفصيح ضد جامعي الضرائب وثورة الشعب المصري ضد المحتل الأجنبي منذ الهكسوس وحتي الإنجليز.. وثورته ضد الحملة الفرنسية وثورة عرابي 1881 ضد الخديو. وثورة 1919 ضد المستعمر الإنجليزي وضد الرجعية والحكومات البطيئة القرارات ثورات شعبية يؤيدها الجيش أو حركة جيش كما حدث في ثورة يوليو 1952 والتي أيدها الشعب.
ولم يتوقف هذا بل كانت هناك محاولات كمظاهرات 18. 19 يناير 1977 والتي طالبت بخفض الأسعار أو رحيل الرئيس وحكومته ولم تنقطع المحاولات لجماعات شتي تحاول خلع رأس النظام الفاسد.
إذن تاريخ مصر مليء بالثورات وبالثائرين ولكننا الآونة الأخيرة لم نكن نجاهد ضد محتل أجنبي هكذا كنا نعتقد علي مدي ثلاثين عاما!! وللأسف اكتشفنا بعد سقوط النظام أنه كان أشر من الأجنبي.
الكارثة أن النظام الساقط كان يجرفنا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ودينيا وأخلاقيا.. ولهذا وجدنا أنفسنا وجها لوجه أمام قبحنا وفقرنا وعجزنا.
ولكي نقاوم لا بالنكتة والقفشة بل بالحكمة والتصرف السليم علينا أن نوقف ما يحدث الآن علينا أن نكبر فوق مطامعنا ولا نحاول أن نستغل الفرص بمطالب فئوية وطائفية.
عدت لحواري مع مندوزا وقلت له: عليك يا صديقي أن تتعلم من فلسفة ثورة 25 يناير 2011 التي كشفت لك معدن شعبنا الذي استطاع أن يقوم بثورته البيضاء والتي سوف يحقق مطالبها لتعود مصر درة تاج الأرض وهنا شعرت بغيظ مندوزا فهدأت.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
زوجـة.. في السـر
جريدة المساء السبت 4 يونيو 2011
* أرجو أن يتسع صدركم لما سأقوله ربما كنت ظالمة فتردوني عن ظلمي. وربما كنت علي حق فثبتوني علي ما أنا عليه.. وكل ما أطلبه وأرجوه سرعة الرد.
أنا ببساطة شديدة أحببت ولأول مرة في حياتي أتذوق هذا الشيء المسمي بالحب والذي تأكدت مائة بالمائة أنه كائن مراوغ فدائما أنت تحب من لا يستحق. وقد تحب ممن يستحق ولا تلتفت إليه.. ولكن شاء حظي أن أعصب عيني بيدي وأخوض هذه التجربة لنهايتها كما أظن.
وتأكدي سيدتي أن هذا الكلام ليس وليد عصبية أو مزاج منحرف ولكنها الظروف التي ترفض ترك تلك القصة دون تنبيه من وقت لآخر يدق جرس ليقول: أنت في الطريق الخطأ ولكنني مازلت معصوبة العينين أسير خلف قلبي كالبلهاء والحكاية تأتي عندما أحببت زميلاً لي في العمل اعترف بأنه أعطاني الكثير.. أنا اعترفت بذلك لكل من يعرف ومن لا يعرف قصة حبنا.. هو الآخر ذكرني كثيرا وتكرارا بما منحه لي لا علي سبيل المن والأذي.. بل علي سبيل التذكرة كلما وقف موقفا لا أرضاه ولا ترضاه أي حبيبة كأن اكتشف مثلا علاقة جسدية بينه وبين زميله لنا في العمل أو في محيط الأصدقاء وهن كثير وهو لا يمانع مثل هذه العلاقات علي سبيل أنها ليست حبا وإنما مجرد تفريغ طاقة لا أكثر.. كان هذا مذهب الرجل الذي أصبح زوجي وحياتي نسيت معه كل شيء إلا هو رغم مروري بظروف صحية سيئة المرة تلو الأخري لكن كنت اكتفي برؤيته فأنسي مرضي خاصة أنني لم أنجب منه وشاء قدري أن أجهض مرتان ولعلها إرادة الله سبحانه وتعالي ألا يكون لي منه ذرية وهذا لصالحي كما أزعم أنا وخاصة هذه المرة التي قررت فيها الطلاق أو الخلع المهم الخلاص وسوف أقص لك أسبابي وبلا إطالة حتي لا ازعجك والقاريء هذا الرجل الذي أحبه ويحبني هو بكل تأكيد وأعرف هذا بشكل لا جدال فيه.. إنما يحبني بطريقته حسب مقتضي الحال.. فقديما عندما تعارفنا كان يريد قضاء يومه كله معي أثناء عمله ونومه لو استطاع.. بعد قليل بدأت أعذاره في تواجدنا معا ودائما لديه سيناريو واحد لا يتغير.. هو لا يتذكر أنه لا يتغير.. وأقصد عندما يريد أن يكون بجواري فلا موانع لديه ولا أعذار ولا مبررات هو يريد ذلك فليكن.. وعندما يريد الخلاص مني يجد سيناريو آخر تماما ولكنه متكرر وليس فيه أي ذكاء.. مع أن حبيبي وزوجي في قمة الذكاء المهم أنه يفعل هذا دائما.. وقد تختارين ولماذا وكيف يلجأ زوج من الفرار من زوجته التي يحبها؟ أقول لك لماذا إذا ظهر في الأفق صيد جديد وكيف أقول لك بأن زواجنا في السر وأننا نلتقي كعاشقين رغم زواجنا الشرعي ولكنه سرا لأنه زوج وأب وأنا كنت زوجة ولدي أطفال وبعد انفصالي عن زوجي خشيت أن يأخذ الأولاد فأبقيت زواجي سرا لأجلي وأجله.
لهذا أجد نفسي حائرة من هذا الرجل الذي يعرف أنه إذا أعطاني الكثير فقد أخذ مني الأكثر.. أخذ مني الحب والوفاء والإخلاص لم يحصل عليه شخص غيره في حياتي.. وأخذ مني دعما معنويا في حياته فاستمرت علاقته بزوجته لأنه كان يجد الاستقرار معي هكذا قال علي الأقل ساندته في عمله وحياته والأهم من ذلك احتملت نزفه فمن تلك التي تحب وتغاز لا تجن إذا عرفت بأن زوجها يخونها مع صديقاتها وزميلاتها؟!! ومن تلك التي تكون متأكدة أنه تركها لأخري وإن عاد ولا تترك هذا الرجل فورا؟!
ومن تلك التي يتركها زوجها أحيانا في أحلك ظرف لها كي يكون بصحبة أخري وإن لم يضاجعها يهرب ويعود.. وكلما قررت تركه أعود.
ولكن ما فجر مشكلتي هو أنني علي فترات متباعدة تأتيني إضاءات لتقول لي ليس هذا الرجل هو زوجك.. ولا رجلك.. ولا مبغاك فهو يقول لك ما لا يفعله قد يعطيك من وقته وينصحك في عملك ويدعمك بكل ما يقدر عليه فقط حسب مقتضي الحال يكون حبه لك إذا نحن نصلح كصديقين.. أما زوجان.. فلا هكذا تأكدت خاصة عندما تأتي المواقف الحرجة التي انتظره فيها ولكنه يتصرف كأنه إنسان آخر يأتي من كوكب آخر مثلا تعرضت منذ سنوات لعملية جراحية كبري في عمودي الفقري وكان من الممكن أن يأتي ولا يتركني كأصدقاء العمل الذين تواجدوا معي ولكنه سافر في رحلة مع أصدقاء له نساء ورجال وإن قال فيما بعد إنها رحلة عمل ونسي أن يتصل في نفس اليوم ليطمئن فاتصل في اليوم التالي!!
تكرر نفس الموقف في وفاة والدي عندما بدأ في الملل مني والهروب وكأنني ليس من حقي أن أحزن أو أمرض.. علي أن أكون تلك السيدة المرحة الضحوك.. الجاهزة وقتما يشاء للقاء حميمي.
الشيء الثاني والذي لا استطيع أن أغفره أنه في آخر علاقة أو نزوة له كاد ضحي بحبي لأجلها.. لولا تمسكي به وكنت لا أعرف أي شيء عن تلك العلاقة وإن تكشف كل شيء بعدها بالصدفة عندما أدركت أن الأوقات العصيبة التي مررت بها وهو يدعي أشياء كمرض ابنته ودروسها ومرض ابنه ودروسه وإصابة زوجته بمغص وإصابة جيرانه بالقلق وعدم نومه.. إن هذا كله كذب وأنه كان موجودا كل تلك الأوقات مع عشيقة جديدة.. الغريب أنني سامحته ولم أفك العصابة عن عيني.. إلي أن تكرر موقف بعينه إليه وكالعادة لم يبذل أي مجهود ليكون معي إلا يوما واحدا انتظر فيه ولم أذهب لظرف قاهر ولا ينفع التخلي عنه وقمت بالاعتذار له وقدر ولكنه تجاهل أنني سأغيب عنه فترة ولم يحاول أن يكون معي قبلها لنعوض ما سيفوتني بالسفر.
هذا هو رجلي الذي أتحدث عنه رجل لا تعرفين داخله.. الحب واحد كما قال نزار قباني وكما ذكرتي في أحد مقالتك فماذا يكون هذا أرجوك ساعديني هل أنا محقة.. لقد قررت تركه خاصة أن ذلك لن يمثل له أي عبء من وجهة نظري هذا الرجل له جناحان الأول عمله والثاني علاقاته العابرة بالرخيصات.. ولا شيء غير ذلك يهمه وبالمناسبة هو يحب أولاده بطريقتي أيضا فهو يتفاني في اسعادهم من وجهة نظره فهو يستطيع أن يعطي وقتهما لعشيقة ويفضل أن يكون معها علي أن يكون معهم ويراهم في أوقات ربما لا تناسبهم وهو لا يخاف عليهم من تلك العلاقات وتلويث سمعته التي ستؤثر عليهم.. الأبشع أنه ربما يدعو إحدي هؤلاء الساقطات لزيارته في بيتهم وعلي فراشهم.. يحكي هذا ويضحك ولا يخاف عليهم ليس من فضيحة فقط ولكن من نقل عدوي هو لا يشعر بحرمة بيتهم بعد أن فرط في حرمتهم لديه فيه كأب.. أعرف أنك ستدعمني ولكن قبل أن تقولي لي مالا استطيع تحمله أقول لك سيدتي هذا هو الحب كائن ساخر يعطي أشخاصا لا يستحقون ويحرم أشخاصاً يستحقون من نعمة الشعور به وربما يكون انتقاماً من الله أن يسلط هذا النوع من الحب علي من يريد الانتقام منهم.
الصديقO
** يقول شاعر الحب نزار قباني: من قال إنه علي علاقة باثنين فاعلم أنه لم تدفيء قلبه امرأة قط.. وقديما علمونا.. الحب واحد والوطن واحد والله واحد.
هذا ما قاله نزار وأظنها الحقيقة التي أقرها رجل تعددت علاقاته النسائية ولكنه قال بأنه لم يحب إلا بلقيس زوجته التي ألهمته والتي كتب عنها رائعته في رثائها.
صديقتي اختيارك خطأ لقد قبلت أن تكوني زوجة في السر وهذه ليس لها حقوق.. فهو لم يشعر يوما بشيء من الالتزام نحوك هو يرضيك في لحظات ويرضي نفسه في لحظات وهذا عدل من وجهة نظر المنطق ولكنه لا يجيد التوقيت ربما.. وهناك رجال لا تقدر علي حمل المسئولية وتهرب منها حتي وإن كانت مسئولية معنوية.. وهناك سبب آخر أنك بالنسبة إليه زوجة لها مقطع من وقته ولست زوجة عمر وحياة.. لا يستيقظ بين يديك وتتسامران عن بيتكما وأطفالكما.. أنتما تلتقيان لقاء عشق وما يطلبه الرجل من العشيقة غير ما يطلبه من الزوجة.. العشيقة هي بلسم حياته من الزوجة التي هي بالصدفة دائما وسبحان الله -نكدية- وكأن كل نساء الأرض من الزوجات نكديات وكل رجال الأرض من الأزواج محقون ومن لم يبحث عن زوجة بحث عن عشيقة أو بحث عن أقرب مقهي أو أمسك بقلم ونزل هجوا فيها.. يا عزيزتي قبلتي أن تأخذي منه الكلام فلماذا تنقلبين اليوم.. هو يريد منك الفعل والكلام ولم يعطيك إلا الكلام مع نثرات من عطائه الذي ذكرك به أكثر من مرة حتي لا تتهمينه بأنه لا يقدم لك شيئا أو بأنه يمارس مع الأخريات تلك العلاقات الساقطة لمكسب في العمل لهن أو حتي له.
أري أن العلاقة خاطئة والحل هو إما تصليح الشكل بالإشهار وجعل الزواج في النور وإما بالطلاق.. لأن زواج السر يفرض هذا الشكل دائما في العلاقات.. واعرفي أنه يجيد الهرب وهذا شأن تدرب عليه كل رجل خائن فلا تحزني.. فقط فكري ألا تكوني دائما في موضع المنتظرة منه لأي شيء وإن كان دعما معنويا.. لأنك العشيقة التي مهمتها إسعاد هذا الرجل ولست الزوجة وأم الأولاد هذا إذا كان يرعاها هي الأخري ليس حسب مقتضي الحال.. ربما يحدث هذا ويكون هذا طبعه.. الهروب بنفسه من المواقف التي تحتاج لمواجهة.. ربما فكري بنفسك وصححي الخطأ قبل أن يتحول لصدمة لا تحتمليها الرجل الذي يحب بصدق حب من الذي تذوب فيه الروح والجسد معا لا يستطيع أن يلمس غيرها ولا أن يقبل أن يقول لغيرها أحبك.. هذا هو الحب الحقيقي الذي يعرفه الرجل المخلص والزوجة المخلصة.. أما الحب الآخر فقد أجدت تسميته حب حسب مقتضي الحال لا أكثر.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
للقراء .. رأي
جريدة المساء السبت 4 يونيو 2011
*الصديقة/ صباح إمام- القاهرة:
أرسلت رسالة تعلق فيها علي مشكلة الزوج السعودي تقول فيها: متي تفيق الأسرة المصرية وتعود إلي رشدها وترفض في عزة أن تلقي بابنتها في أحضان العرب.. إننا نردد شعارات كاذبة ونقول نحن شعوب عربية واحدة لنا نفس الديانة ونفس العادات والنتيجة هي مهازل نسمع عنها.. هناك قرية بأكملها اسمها "الحوامدية" بناتها يتزوجن من عرب ويعودن بالخيبة والدموع فماذا وهذه الأسرة ابنتهم متعلمة وجميلة كما يقولون.. لماذا يلقون بابنتهم بفارق عمر 48 عاما هذه كارثة أين كانت تلك الأم قبل أن تضع الطرحة علي رأس ابنتها مقابل حفنة من المال أو الذهب ألم تخبرها بأنها ستعاشر رجلا انتهت صلاحيته وأنه سيبدأ خلال أيام في إزهاق روحها البريئة؟!
كيف باعتها بهذا الثبات وكيف تطالب بعودتها وماذا تنتظر من السفير السعودي أو من غيره قد لا تقدرين سيدتي علي حل هذه المشكلة ولكن تقدرين علي قرع الأجراس مرة ومرات حتي تفيق الأسر المصرية وتعلم أن بناتنا أغلي من الذهب فلا داعي لبيعهن.. رجاء اكتبي واكتبي ولا تتوقفي حتي يقف هذا النوع من البيع واعتذر عن قسوتي فأنا أم ويؤلمني ما قرأته أشد الألم.
صباح إمام ـ مدرسة لغة عربية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لك.. وحدك
جريدة المساء السبت 4 يونيو 2011
*الصديقة/ هدي- الجيزة:
** إن فسخ الخطبة للسبب الذي ذكرتيه يؤكد أن هذا الرجل لا يصلح زوجا لك ولا لغيرك فهو ممن يريد شراء زوجة للخدمة فقط من باب أنها أوفر من موظفة تعمل لديه أو عاملة نظافة يدفع لها واحسبي معي لتتأكدي لو أنه دفع بحد أدني مبلغ 800 جنيه في الشهر بالإضافة للأكل والشرب والعلاج وغيره لمن تعمل لديه فإن المبلغ يصل إلي 1500 جنيه بحد أدني في العام 18 ألف جنيه في عشرين عاما 360 ألف جنيه.. وربما مع زيادة الأسعار يصل لنصف مليون وفي حالتك فمجمل المدفوع 60 ألفا وإطعامك وهناك فارق فيما ستقدمه العاملة وما ستقدمينه أرفضي هذا الرجل فمثله لا تنجو منه المرأة إلا إذا أصبحت قتيلة أو قاتلة ارفضيه ولا تحزني عليه فمثله لا يريد زوجة للأسف.
*الصديقة/ s.s
** يا عزيزتي أنت تطلبين منه ما لا يحتمل فهو مازال طالبا ويأخذ مصروفه من والده فكيف يأتي لخطبتك وكيف وافقت أسرتك علي هذا خاصة وهو يرفض أن ينفق والده علي عاطفته كما ينفق علي تعليمه ورعايته.
اصبري عليه ولا تحطمي مستقبله فقط لأنك تغارين عليه من زميلاته وتريدين امتلاكه فهذا فكر طفولي يحطم ولا يبني.
* الصديق/ O.M
** والدتك يا بني لا تعني ما فهمته أنت فلا يوجد أم تضن علي ابنها بما تملكه ولكنها فقط تريدك أن تفهم قيمة ما لديك أو ما سيصبح لديك لا تغضبها وتعلم منها فقد علمتها السنين قبلك وخبرتها تحترم.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،