نبضات قلب : جريدة المساء السبت 25 يونيو 2011



البخيـل .. وأنـا!!

تقدمها: هالة فهمي
السبت 25 يونيو 2011
* ترددت كثيرا قبل ان احكي لك مشكلتي لا لشئ إلا لأنني سأشكو ممن أحب.. نعم فالشكوي منه صعبة جدا علي نفسي.. كم انتظرت لحظات لقائنا وخطبتنا.. بل كافحنا حتي نرتبط واليوم اجدني أمام شخص غريب.. رجل لم أعرفه من قبل.. كرهت مثل هذه الصفات يوما في غيره.. فكيف أقبلها فيمن أحب؟!!
منذ خمس سنوات قابلته أحببته وأحبني وربطنا الحب برقته وبراءته.. كنت مازلت بالثانوية العامة.. تقدم لاهلي ورفضوه لانني كنت مازلت صغيرة.. ابتعد عني وكان هذا لسببين الاول انه يرفض اقامة علاقة دون زواج والثاني انه خطب ابنة خالته ـ نسيته أو هكذا أوهمت نفسي .. ومرت الأيام وجلست في المنزل لم أكمل تعليمي واكتفيت بالثانوية العامة.. ثم تقدم لخطبتي شاب وافق عليه أهلي.. لم أحبه ولم أحاول.. ثم تركته وبعدها علمت ان حبيبي ترك خطيبته هو الاخر.. تقدم لاسرتي ثانية فوافقوا عليه وقرأنا الفاتحة.. ثم اكتشفت اثناء فترة الخطوبة عدة اشياء لم أرها من قبل.. وجدته لا يظهر اي احترام وتقدير لي.. وقد لمست هذا في أكثر من موقف.. مثل اهتمامه بعمله أكثر مني ومن أي شيء.. لايجاملني في المناسبات التي تمر كالاعياد أو غيرها كما يفعل كل عريس مع عروسه.
بدأت ألمس بخله من تصرفاته لدرجة انه يبخل حتي بمكالمة تليفونية.. أين ذهب الحب واللهفة والاشواق وخمس سنوات.. لا أدري؟!
آخر هذه الاحداث كانت في عيد الام.. ذهبت واشتريت لوالدته هدية قيمة جدا.. وفي المساء جاء هو ليقدم هدية لوالدتي.. كانت شيئا رديئا جدا.. رخيصا جدا.. صعقت من المفاجأة وداريت خجلي من والدتي وأنا اكظم غيظي منه لهذا الموقف المحرج رغم انه ليس فقيرا فهو يعمل في المقاولات ويمتلك محلا لبيع الرخام احترت في هذا الرجل وكأنه مخلوق غير الذي احببته كان من المفروض ان يتم زواجنا في شهر 9 القادم لكن تأجل لحين عودة والدي من السفر وحمدت الله علي ذلك حتي اتأكد من ظنوني نفيا أو ايجابا ولهذا اسرعت بالكتابة اليك لعلك تعينني علي بلواي.. هل هذا الرجل هو من أحببت؟ وهل احتمل العيش مع رجل بخيل حتي إن كنت أحبه.. وهل مازال يحبني أم أنه فقد الرغبة في حبي.. اسئلة كثيرة تحيرني ارجوك ردي بسرعة فوالدي سيعود في ديسمبر القادم وعلي ان اقرر قبلها بكثير حتي انهي ترددي.                      
بدون توقيع
** مشكلتك يا صديقتي مشكلة سرمدية لا حل لها منذ آلاف السنين.. مشكلة لا فكاك منها مادمنا شرقيين.. المرأة الباحثة عن العواطف والزوج وامتلاك كل شيء.. والرجل الذي ينفذ جرابه سريعا من كلمات الحب بمعني آخر.. قبل الارتباط الرسمي يكون الحب بلا مسئولية.. فيكثر الغزل وكلمات ناعمة كالحرير وبالطبع الهدايا قد تكون قليلة بحجة كيف ستبرر الفتاة لاهلها مصدر هذه الهدايا وبعد الارتباط الرسمي يبدأ الرجل في ترجمة حبه الي تصرفات وينقله من مرحلة القول الي الفعل.. يسعي فقط الي العمل بكل قوته ليوفر لمن احب الراحة والهناء.. بينما تظل المرأة في مواضعها تنتظر ذات الرجل الذي احبته.. تنتظر الغزل والرقة وهذا عيب ليس في الرجال فقط.. بل في المرأة التي تريد الاخذ فقط "بالنسبة للمشاعر علي الاقل" وقد تنسي هي الاخري ان هذا الرجل في حاجة الي الكلمة الطيبة وتقدير لظروفه والاحساس به حتي تعينه وان تقلل من اسطوانه "هات .. هات اذن المسئولية مشتركة وكي نغير هذا الوصع نحن في حاجة لخلق رجل آخر وامرأة اخري وهذا مستحيل بالطبع.
اما بالنسبة لخطيبك تقولين انه يعمل في مجال المقاولات وبيع الرخام.. اي عليه ان يعمل فهو ليس موظفا ينتظر مرتبا معلوما آخر الشهر فهو ان تخاذل او تكاسل سيفقد رزقه واقصد هنا خطيبك الذي يريد ان يوفر حياة كريمة له ولك ولاولادكما في المستقبل.
وكل الحكاية انك لم تكوني قريبة منه لهذه الدرجة قبل الخطوبة فلم تكتشفي هذا ولكن ليس البخل الذي يجعله بعيدا عنك بل العمل ولايحزنك تفضيله عمله عليك بل يضنيك لو كانت هناك امرأة اخري أو شلة اصدقاء يفضلهم عليك.. ولا يعد هذا قلة احترام وعدم تقدير.. فما تستعملينه من ألفاظ يعني انك لم تقدري عمله.
ياعزيزتي خففي عن نفسك الالم.. فليس كل الرجال كم تصورهم لنا افلام السينما.. خائنين جامدين وليسوا ايضا رجال عشق متيمين يركضون خلف حبيباتهم في الحدائق طوال الوقت.. الرجل المصري طيب او علي الاقل اكثرهم طيبون.. اما بالنسبة للهدايا او تلك التي اشتراها لوالدتك فهناك نوع من الرجال لا يفهمون كثيرا في هذه الامور ولايقدر كيف ومتي تكون الهدية.. فهذا ذوقه ولم يساعده احد ولعلهم في منزل اسرته لم يفهموه ما يجب وما لا يجب في هذه الامور.
عموما ليست هنا مشكلة فأمامك عدة اشهر قبل الزواج تستطيعين اختباره في مسألة البخل وللمرأة اساليب اعتقد انها لا تخفي عليك بصفتك امرأة وان تأكد لك بخله وبعد عدة اختبارات.. فأنا اضم صوتي لصوتك فلا تتزوجينه .. فالمرأة تحتمل العيش مع رجل بدون حب ولا تحتمل العيش مع رجل بخيل واعتقد ان اكتشاف هذا لن يكون مستحيلا خاصة وسوف تمران بفترة شراء للجهاز وتأسيس عش الزوجية واتمني لك حسن القرار.
...................................................................
آلاعيـب زوج
المساء يوم السبت 25 يونيو 2011
* هل يستطيع الرجل المطلق الحب من جديد؟
أم ان التجارب الاليمة لاتختفي آثارها من فوق المشاعر؟ وهل يستطيع الرجل ان يحب زوجتين ويعدل في مشاعره؟ الحب هو مايعنيني وابحث عنه لكن دون ان أخسر كرامتي.. فهل هذا ممكن؟
أنا مطلقة وعمري34 عاما.. حاصلة علي مؤهل عال قاسيت مع زوجي الاول وبعد الانفصال بذلت جهدا مضنيا للنسيان الي أن قابلته.. مطلق مثلي تعرض لتجربة اصعب من تجربتي.. ثم تعلق بي واعلن عن رغبته في الزواج مني.. أخبرني انه لن يرجع الي زوجته أبدا.. أطلق عليها صفات والفاظا يستحي قلمي ان يذكرها.. فهي معيبة وصفها بقلة الاحترام وبأنه دأب علي طلاقها حتي أنها استنفذت مرات طلاقها وبهذا تأكد لي أنه لن يعيدها.
تمت الخطبة وبدأت أستعد للزفاف اليه.. ثم اكتشفت انه سيعود اليها تعجبت.. كيف؟ سألته هل سيكون هناك محلل لتتمكن من الزواج بها.. فكانت المفاجأة بأنه قد سأل وعرف بأن الطلاق لايقع في حالة غضبه وعصبيته.. زادت حيرتي كيف يعيدها بعد كل ما وصفها به وكيف يقبل ان تحمل اسمه.. انه يصر علي أن يعيدها لعصمته والصدمة الكبيرة كانت عندما خيرني بين القبول بأن نصبح ضرتين وبين ان أتركه.. لا أحتمل مجرد التفكير في هذا!!
كيف تنقلب الدفة بهذا الشكل .. وكيف أنسي كلمات الحب التي أغرقني فيها.. كيف يمكن له أن يكون بكل هذا الكم من الخداع.. وهل لو وافقت سأكون سعيدة مع ضرة.. وهل سيحبنا نحن الاثنتين معا؟
انقذيني .. رحمك الله من العذاب فقد اصيبت حياتي كلها بالتعاسة والحزن.
بدون توقيع
** بل يجب ان يكون السؤال.. هل تستطيعين الحياة مع مثل هذا الرجل؟! فالضرة قد لاتكون بخطورة مثل هذا الزوج.. تلك النوعية من الرجال التي لاتصدق في حديثها.. يبطئون شيئا ويقولون شيئا آخر.
ياعزيزتي لقد كانت لك تجربة أولي وأظنها لم تكن سعيدة كما ذكرت في شكواك.. فلماذا تبحثين عن تجربة أخري فاشلة تزيد من تعاستك وحزنك.. لقد كذب هذا الرجل وسب مطلقته بألفاظ تستحين ان تنطقيها.. ثم اعادها ثانية مما يؤكد لك انه لايؤتمن وانه كاذب بشأنها فهل مازلت تصدقينه؟!
لقد أراد الله ان ينقذك من بئر سحيقة كنت ستلقين بنفسك فيها.. مع رجل اشبه بطفل صغير.. يغضب فيلقي باللعبة من يديه.. ثم يهدأ فيستعيد لعبته حتي وان تحطمت.. فلماذا ياصديقتي لاتفكرين قبل فوات الاوان.
كونك مطلقة لايعطيك العذر في التسرع والخوض في تجربة قد تكون أقسي من سابقتها .. الرجل قد يتزوج اربعا ويعدل بينهن ماديا وقد يكون حلو المعشر مع أكثر من امرأة ولكنه لا يحب الا واحدة علي الرغم من انه يعامل الثانية بود ولطف ولكن في حالتك الوضع يختلف فالزوج الذي تتألمين لاجله هذا لا يحب الا نفسه واذا ما غضب حطم اللعبة مهما كان متلهفا عليها من قبل بل ونعتها بأبشع الالفاظ.
ترفقي صديقتي بنفسك واطلبي الزوج الصالح الذي يخاف الله ويتقيه فيك فاذا احبك اكرمك واذا كرهك لايظلمك.
...................................................................

لك .. وحدك
السبت 25 يونيو 2011
*الصديقة ـ س. ص. أ:
** لقد تربيت علي القهر والخوف وقبل أن تهنئي بتخرجك تم الزج بك إلي قفص الزوجية كما تسمينه وكان حارس هذا القفص ابن عمك الذي لم يختلف عن طباع أهله وأهلك فلم تشعري بأي تغيير فقط انتقال السلطة منهم اليه وهناك فارق آخر وهو أن زوجك سوقي بعض الشيء وهذا ينفرك منه.. وقد تأكد لي مما قلت أن الخوف والقهر وهما لا يصنعان أبدا علاقات سوية قد خلقت داخلك نوعا من السلبية القاتلة فلم تستطيعي رفض الزواج بهذا الشكل ولم  ترفض.. سلوكه السوقي معك والآن وقد عرفت الداء الذي يسمم حياتك تستطيعين تغيير نمط حياتك مع زوجك.. انزعي عن حياتك هذا السكوت وتلك السلبية وحاولي رفض ما يبعدك عن زوجك وبعدها ادخلي البهجة الي حياتك بالتفكير بأن الزواج ليس قفصا وانما عشا وان الزوج ليس حارسا وانما شريك حياة وتأكدي أن المرأة قادرة أن تجعل بيتها اما قفصا من حديد أو عش من الحنان والدفء.. الزواج قد وقع ولكن الحياة أنتما اللذان ستصيغانها بالحب والتفاهم فحاولي بناء هذا الجسر وكوني من يبدأ.
* الصديق ـ فؤاد:
** أستطيع مقابلتك يوم الأحد 26 من هذا الشهر الساعة الخامسة.. ولك تحياتي.
*الصديقة ـ أ. ن الإسكندرية
** يناسبني الموعد الذي طلبته ولكن الساعة الخامسة ولك تحياتي.