نبضات قلب : جريدة المساء 11 يونيو 2011


غداً أفضل
هالة فهمي
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
بالأمس سألتني أمي : هل رأيت صورة مبارك مؤخرا.. لقد هرم وظهرت عليه علامات السن تغض الوجه المشدود وبدأ الشيب يغزو مفرقه هو وزوجته لماذا؟! أو بهذه السرعة هل هو الحزن والالم.. أم المرض؟!
وهنا وجدتني ابتسم لها فقد كانت تتحدث بمفردات مغطاة أحيانا بالشفقة وأحيانا أخري بالحيرة وكأنها تسأل كيف كانت علامات السن لاتظهر علي هذا الشيخ مثلها ومثل كل المصريين!!
فقلت لها : هل تعرفين دراكولا؟
ضحكت وسألتني ما علاقة هذا بمبارك؟!
فأجبتها : هذه العائلة ياأمي تشبه عائلة مصاصي الدماء.. وقد جلبوا لنا حكومات من مصاصي الدماء امثالهم.. فدماء المصريين ياأمي كانت غذاءهم وثروات البلاد وظلم العباد هو الترياق الذي يمد اعمارهم.. فهم لايموتون ولايجوعون ولايجزعون ليس فيهم من يمرض فلا يجد الدواء.. وليس فيهم من يحمل هم المرتب الذي لايكفي شهره فيبات مؤرقا فيما ينفق قروشه القليلة.. الأكل ام الدواء.. السكن أم الهدمة التي تستر البدن الذي اعتل؟! فأصبح الشاب هرما..
أبيضت الشعور في مفارق الرءوس وتغضت الوجوه.
هؤلاء ياأمي واقصد دراكولا واولاده وزوجته وحلفاؤهم هم القتلة الذين قتلونا أحياء لسنوات طويلة يمص دماءنا وثرواتنا.. رقصوا فوق جثثنا.. لأننا لم نكن لهم الا عبيدا.
اعود لماذا تغض وجهه وهرم ربما لانه ذاق جزءا مما ذقناه علي مدار مدة حكمه من الهم والغم فلأول مرة ينام ولايعلم ماذا يخبئ له الغد .. لأول مرة يستأذن لينال مطلبا له بعد ان كان الامر الناهي فينا ـ اذا كان مايصلنا عن طريق الاعلام صحيحا ـ لاول مرة لم تعد دماؤنا تصله طازجة فجفت عروقه او لعله اصبح يأكل مما أكلنا لسنوات طويلة.. فذاق خبزنا وشرب ماءنا.
ونأمل الا يكون طعامه مازال يأتي بالطائرات المصرية علي حسابنا.. فهو من رسخ لهذه الافعال: سرق .. نهب .. سلب .. قتل .. وئد .. زيف .. خرب .. باع .. فان كلها انجازات هذا الرئيس المخلوع او دراكولا وعائلته.. اليوم فقط يرشفون ماقدمت ايديهم .. فعكستها ملامحهم وحفرها التاريخ بقعا سوداء في سجله ولن نغفرها لهم ولن يغفلها الزمان لحظة.
************************************************
صـديق زوجـي ...
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
* البرودة التي امتلأت بها حياتي شيء قاس للغاية والسبب لامبالاة زوجي.. بسمته الجافة التي يرسمها علي شفتيه كلما عاتبته.. والنتيجة غربة في مشاعري تجاهه.
لقد تزوجنا منذ عشرين عاما.. كانت حياتي سعيدة تلونها البسمة الدافئة بلون الحب.. يد زوجي ممدودة بالحنان.. لم يكن الملل عرف طريقه الينا.. أنجبنا طفلينا الأول عمره الآن اربعة عشر عاما والصغير ست سنوات .. كنت أعيش معه كأسعد زوجة.. انتظره وهو عائد من عمله بالشوق واللهفة يعود الينا لنجلس جلستنا العائلية نسترجع ذكرياتنا ونضحك ويحكي لي يومه واحكي له يومي ويمر الوقت مليئاً بالبهجة والسعادة منذ خمس سنوات تبدل الحال..
اصبح زوجي دائم الصمت والتأخر علينا.. فنصرف الذهن يزعجه ضجيج الانباء والذي ما اشتكي منه طيلة عمرهم.. شعرت وأنا في السادسة والثلاثين من عمري بأنني اصبحت في قمة شيخوختي جفت كل ينابيع الحب عندي نتيجة انصرافه عني وعدم اهتمامه بي.. تحولت الي مجرد زوجة تلبي طلباته بآلية تامة وأم تعطي ولاتهتم بالاخذ ونسي أنني امرأة.
ثم حدث منذ عام مالم يكن في الحسبان.. تعرف زوجي علي شريك جديد معه في العمل ومنذ شاركه وهما متلازمان شريك زوجي رجل جذاب يشيع البهجة والسرور أينما وجد كانت نظراته تخترق قلبي.. احسست معه بمشاعر غريبة كان قلبي قد نسيها.. انجذبت اليه والي رقته ونظرات عيونه.. اتصل بي لاول مرة.. كان كل مافات بيننا لايعدو النظرات.. همس لي بأنه معجب بي وأنه يتمني لو يلقاني فلديه الكثير مما يود قوله بعيدا عن اللقاءات الاسرية.. فهو الاخر متزوج ولديه طفل وزوجته سيدة طيبة ورقيقة وتحبه جدا ويتضح هذا من كلامها عنه ونظراتها اليه عندما يتحدث.. لكنه قال لي بعد ذلك انه غير سعيد معها ولذلك يريد الحديث معي.
انني لا أنكر انجذابي نحوه ولاخفقان قلبي كلما سمعت صوته.. انه يلح في لقائي واخاف من نفسي.. من ضعفي.. من حاجتي اليه.. فماذا افعل أرجو ان تردي سريعا فأنا علي وشك ان انهار وأركض لمقابلته.. سيدتي لا أعرف كيف اتصرف أرجوك ردي سريعا.
بدون توقيع
** يقول النبي صلي الله عليه وسلم "لعن الله من خبب امرأة علي زوجها" وهذا مايفعله شريك زوجك الذي ظن انه شريكا له في كل شيء حتي في بيته وزوجته بئس الشريك هو.
هذا الرجل لايحترم حرمات الاصدقاء ولايعرف حق الصديق ولا الشريك وتجاوز كل الحدول وتأكدي انه لم يحترمك ايضا والدليل ماقاله لك عن اعجابه بك ورغبته في لقائك.. وقد تعجبين كيف يكن لك عدم الاحترام ولم تقدمي له تنازلا من قبل؟
أقول لك إنه رجل خبير بنقاط ضعف النساء ولعله عرف من نظراتك الاعجاب به والاستلطاف له وانجذابك نحوه.. فالعين هي نافذة المشاعر الانسانية وبعد ان تأكد له هذا قرر الا يضيع الفرصة ويهاجم الفريسة.. فطلب اول موعد وكان رد فعلك مؤكدا له عما استشعره.. فلم تقومي بسبه ولاغلق خط التليفون في وجهه بل تركت الأمر معلقا حتي تستشيري!! تريدين رأيي في خيانة زوجك يالك من امرأة.. العزلة لك أفضل من خلطاء السوء ومع ذلك سأقول لك رأيي وأتمني ان تهتدي به والله خير هاد.
لقد اكرمك الله يزوج عاملك بالحسن كزوجة واعتبرتها انت سبة ان يعاملك كزوجة شيء مهين بالنسبة اليك ولتعلمي ان الرجل لايستطيع قول الكلام المعسول طوال الوقت.. وان كان عدم الحديث بمعسول الكلام لايعد انتهاء للحب من الزوج لزوجته.
************************************************
أعاقـب أبـي ..
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
* دعني اعترف لك بأن أبي يكرهني لايريد ان يعترف بأنني كبرت وان لي حياتي التي أود تشكيلها بنفسي يعلم كراهيتي للتعليم ويرغمني عليه.. رغم تعدد مرات رسوبي انه لايريد الاعتراف بفشلي.. هل لانه طبيب يريدني مثله وهل لابد من ذلك؟!
ام لانني الولد الوحيد وأكبر أخواتي البنات لابد ان احقق رغبته؟ عمري الان 23 عاما ومازلت في الثانوية العامة.. أرسب كل عام في مادة واحدة ولو أردت النجاح فيها لفعلت لكنني لا ادري لماذا يحدث هذا؟
انا لاأتهم احدا.. ففي مرة من المرات تركت الامتحان ولم أكتب شيئا.. علي الرغم من انني قمت بالاجابة لاكثر من زميل عن أسئلة في ورقة الامتحان.. لي اهتمامات أخري احب العمل اليدوي وأعمل لسنوات بالباطن في ديكورات الشقق.. احببت هذا العمل ووجدت نفسي فيه مايؤرقني شيئين.. الاول ان هناك فرصة لعملي في احد الشركات ووالدي يرفض ذلك فهو يريد لي ان اكمل الثانوية العامة وانا لا اريد الوظيفة لانني أحبها وانما لان اهل حبيبتي يريدون وظيفة ثابتة وعملي في الديكور ليس ثابتا من وجهة نظرهم .. وقد حددت وقتا للزواج مع حبيبتي اخشي ان يفوتني.
وهذه هي مشكلتي الثانية.. انني أحببت جارتي منذ سنوات وهي الان في السنة الثالثة في كلية تربية وبعد ضغط طويل من طرفي خطبها لي والدي وقرأنا الفاتحة.. لكن والدتها لاتريد ان تتقدم خطوة واحدة في الاجراءات كالشبكة مثلا الا بعد نجاحي في الثانوية العامة وقالت: لو لم احصل عليها فلن تعطيني ابنتها.. قررت ان احصل عليها لكن اود تكوين نفسي بالعمل ووالدي يرفض من اجل الثانوية العامة وحماتي لاتريد ان اخرج مع خطيبتي الا بعد الثانوية العامة.. وانا لا اقبل هذا الضغط .. فتاتي تقف في صفي لكنها صامتة لان والدتها شخصيتها قوية.
ماذا افعل لقد لجأت الي أمي لتكلم ابي لكنه يرفض الحديث في هذا الموضوع فهو عصبي المزاج وعنيف لايقبل الحوار.. وهو سبب ما انا فيه من العذاب بكثرة الشجار معي.. فهل من الممكن ان تتحدثي اليه وتساعديني؟ فقد يستمع اليك ويحترم رأيك؟
وهل من الممكن ان تجدي لي عملا في احد الشركات لاتريد واسطة ابي وشكرا علي معاونتك وسأنتظر ردك بفارغ الصبر.
المعذب أ
** حقا انني في حاجة للحديث اليك والي والدك بل الي كل اب ولكن قبل هذا دعني اتحدث اولا اليك فأنت شخص غريب بحق.. فهل تملك ان تحصل علي الثانوية العامة ولاتريد.. تدمر مستقبلك بيدك وتلقي باللوم علي ابيك ان الاباء يريدون خيرا لابنائهم .. فهو عندما يعطيك فرصة للتعليم فماذا يريد منك وماذا سيحصد منك او من ورائك؟
انه يضحي فهو ينفق علي رجل كان المفروض ان يتحمل مسئولية نفسه منذ عام.. واعتقد ان زملاءك الان قد تحرجوا في الجامعات!!
انته من دراستك واحصل علي الثانوية العامة وفكر بعدها في العمل او استكمال دراستك كما تشاء فنعم الرأي.. رأي والدك ولكن يبدو انك تريد ان توقع العقاب بأبيك نتيجة معاملته القاسية معك.
اعلم ياعزيزي انك لاتدمر احدا الا نفسك فقد خسرت فلا تزد خسارتك ويكفي ما تلاقيه نتيجة لما قدمته له بسوء تصرفك وعدم طاعتك والتي اعلم جيدا انها ليست سوء حظ وانما محاولة لمضايقة والدك وتحطيم احلامه فيك خاصة انك ذكرت لي في خطابك انك الابن الاكبر له.
انني ادعو كل الاباء للاقتراب من ابنائهم ومعرفة رغباتهم كصديقنا هذا انما نريد شبابا قويا صالحا غير معقد نفسيا من جراء عدم التفاهم مع الاباء.
************************************************
لك.. وحدك
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
* الصديقة / مني ـ القاهرة :
** الحب لايعني التملك حتي وإن رغبت في ذلك وقد قال لك خطيبك انه سعيد بهذا التملك ولايتضايق من متابعتك له ولا الحاحك عليه.. هذا بشكل مؤقت ولكنه سرعان مايعلن الفرار من هذا الحب فالرجل يعشق التملك ولايقبل ان يعامل بالمثل فهو يدافع عن حريته بحياته في الوقت الذي يقول فيه دائما ما لا سيفعله تأكدي من ذلك وكوني معتدلة في حبك.
* الصديق / وجدي ـ الاسكندرية
** هناك مواقف الابتعاد عنها دائما هو الافضل مثل ان تخبر صديقتك بأنك رأيت والدها مع سيدة في فندق بالاسكندرية في الوقت الذي قال لهم بأنه مسافر الي بلدة اخري.. انت لاتعرف من هذه السيدة ولاتعرف ظروف الرجل.. وقد تتسبب بفعلتك هذه في خراب بيت مازال آمنا.
لاتفعل هذا ولاتتدخل فيما لايعنيك رجاء.
* الصديق / حسن
** رؤيتك لهذه الفتاة وهي تجلـس في القطار هادئة لايعني انها فتـاة مثالية عليك بالسـؤال عنها اذا كنت قد قررت الارتباط بها وافضل ان تسـألها عن رأيها فيك قبل ان تذهب وترفض من اسرتها بشكل ربما سبب لك ازعاجا وحرجا.
* الصديقة / خ.أ
** وجودك يسعدني ولكنني للاسف غير متواجدة ربما لمدة شهر علي الاكثر وبالتالي لن استطيع مقابلة قرائي الا في نهاية الشهر الحالي ولك تحياتي.
* الصديقة / ولاء
** رسالتك وصلتني وسأرد عليها في دورها فكل الرسائل التي عندي تطلب سرعة الرد ولكن هناك اولويات في الرد منها موعد وصول الرسالة والاهم لو كان هناك رد مرتبط بتاريخ وهنا تأتي الاهمية فأنا لا اعرف الاشخاص.
************************************************
للقراء .. رأي
جريدة المساء السبت 11 يونيو 2011
* جاءني من الصديق خالد الزهراني- ابها هذا الرد عبر الايميل ردا علي رسالة القارئة "الزوج السعودي" يقول فيها :
غضبت كثيرا من الاخ السعودي الذي حبس زوجته في البدروم وطلقها دون ان تعرف ويريد اخذ اولادها منها وهذا التصرف لا اخلاقي ولكن دعيني اضيف بأنه لادخل له بكونه سعوديا أو مصريا فنحن اخوة ودعيني اقول لك بأن أمي مصرية.. اذن فأنتم جميعكم خالاتي واخوالي وعموما هذا التصرف يدل علي عدم وعي هذا الزوج لانه من الاساس رجل لايحترم سنه لكي يتزوج من فتاة في سن حفيدته ويفعل بها هذا حتي وان كانت صفقة بيع .. انني اضم صوتي اليكم وارفض هذا التميز العنصري وتفرقة ابناء الوطن بسبب تصرفات صغيرة لقلائل لاقيمة لهم في البلدين.
لن ننسي مصر وماقدمته للعرب فدورها لاينكره الا جاحد وتحياتي لكل المصريين واعتذر عما فعله هذا الاخ الذي لا ادري ما اسمه ولكنه عار علي السعودية ورجالاتها.