نبضات قلب : جريدة المساء السبت 16 يوليو 2011


سعادتي المفقودة
نبضات قلب ـ جريدة المساء ـ السبت 16 يوليو 2011
أريد طفلاً..
* أريد طفلاً.. هذه هي مشكلتي قد تقولين: هذا من حقك نعم هو حقي ولكن لا أستطيع الحصول عليه مع أنه حق مشروع!! رغم أنني متزوج وسعيد مع زوجتي.. وهنا تكمن أزمتي.. أتدرين ما هي؟
ببساطة زوجتي لا تنحب.. ولن تنجب فقد تجاوزت سن الإنجاب ولا اعتراض علي قضاء الله.. لكنني مازلت في الخمسين من عمري أعرف أنك ستقترحين علي الزواج بأخري.. لكنني لا أستطيع لعدة أسباب أهمها أنني أحب زوجتي ولا أحتمل جرح مشاعرها فهي طيبة وعلي خلق وأسعدتني طوال حياتنا معاً. السبب الثاني.. لأنها ابنة عمتي وتعلمين ويعلم الجميع سياسة الزواج من الأقارب غير أنني في لحظة حب صادقة أردت طمأنتها علي حياتها معي بعد ان تأكد لها عدم قدرتها علي الإنجاب.. فوهبتها كل ما أملك بداية من الشقة التي نعيش فيها حتي شركتي التي نرزق منها.
إنني أحترمها وأقدر مشاعرها.. فكرنا مرات عديدة في كفالة يتيم.. لكن هل يشبع هذا الحل رغبتي في ان أكون أباً لطفل من صلبي.. أعلم أنني قادر بإذن الله ولكنني عاجز عن اتخاذ خطوة من محنة حياتي.. أخاف ان أخسر زوجتي وأخاف ان هي لم تحكم عقلها ان أفقدها ما أملك وتجردني منه في لحظة غضب فأقعد "ملوماً محسورا" ان سعادتي لن تكتمل.. سأظل أبحث عنها.. لكم تحركت رغبتي بداخلي وأمنيتي في ان أصبح أباً.. أشتاق ليد طفل طرية ناعمة تداعب وجهي تشد شاربي وتعلو ضحكاته يرتدي حذائي ويقلدني في كل شيء.
قد تعتقدين أنني طامع في الحصول علي كل شيء.. الزوجة الطيبة والابن وحتي لو فرض ما تعتقدينه.. أليس هذا حقي؟!
رجل تعس
** إن اشتياقك لطفل من صلبك أمر طبيعي ومشروع ولا يستطيع أحد ان يلومك عليه.. فقد قال الله تعالي: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملاً" وها أنت قد أحسنت إلي زوجتك وابنة عمتك بحسن العشرة والحب الصادق لدرجة انك بادرت إلي طمأنتها علي مستقبلها معك وكتبت له كل ما تملك حتي مكان عملك ومصدر رزقك .
لا أعتقد أن ما فعلته كان ضرورياً لتثبت حسن النية تجاه زوجتك وقد كان هذا سبباً في حيرتك الان وخوفك من تصرف زوجتك إن تزوجت لتنجب طفلاً تداعبه ويداعبك ويحمل اسمك وقد يرث منك شركتك أو يساعدك علي العمل بها في شيخوختك وهنا وجب أن تسأل نفسك أولاً ألم تكفل هذه العشرة الطويلة مع زوجك لتعرف طباعها وتتوقع كيف ستتصرف حيال هذا الأمر إذا ماحدث؟!
عزيزي الزوج الخائف البائس : لك أن تتوقع من زوجتك أن ترضي عنك وعن اشتياقك لهذا الطفل وتوافق .. بل قد تساعدك علي اختيار عروس مناسبة علي الرغم من قلة حدوث هذا التصرف إلا أنه يحدث أحياناً من بعض الزوجات العاقلات فما بالنا لو كانت الزوجة متدينة وتحبك وتعترف بحبك لها وجميلك في تحمل ظروفها ومع حسن العشرة .. وقد تذكرها بالآية الكريمة: " وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان" ورأيي أن تضع مشكلتك هذه الأيام أمام أحد الأقارب كأبيها أو أبيك أو أخ أكبر  لها أو شخص من العائلة ممن يتمتعون بثقتها واحترامها ليساعدك في اقناعها ولكن علي أن يتم ذلك بعد أن يكون الحديث بينك وبينها بصراحة كما تعودت أن تعاملها .. ولا أعتقد أنها سترفض .
كما أهيب بك ألا تتخلي عن هذا الأمل لأنك قلت أنك حالياً لا تتمتع بالسعادة .. والخوف كل الخوف أنك بدأت تلوم نفسك علي هذا التصرف غير المقصود .. ثم شرعت في الخوف من تصرفاتها
 أنت لم تفاتحها بعد ولم تظهر لها رغبتك الشديدة والأكيدة في ذلك .. فكيف تلوم نفسك علي حدث لم يقع بعد وتخاف من نتيجة لم تحدث بعد.
أخشي أن خوفك ولومك لها قد يتحول بالتدريج إلي كره لذاتها وهنا تظهر التعاسة الحقيقة وتفقدان معاً لذة الحياة السعيدة التي انشأتموها سوياً.
عزيزي الزوج المحروم .. فلتبدأ من اليوم التحرك لحل هذا الموضوع الذي يشغلك .. معتمداً علي الله أولاً وعلي حبك لها واعترافها بفضلك ومبادلتك هذا الحب ثانياً وستكون العاقبة كما تشتهي بإذن الله.
 ................................................................
علي حافة الخيانة
السبت 16 يوليو 2011
* ترددت كثيراً في أن أكتب حكايتي لكنني أكاد أجن من التفكير والاحساس بالندم.. في لحظة نسيت فيها الله فأنساني نفسي وزوجي وابني وكدت أرتكب الفاحشة مع الشيطان.
أنا سيدة متزوجة منذ 15 عاماً عشت مع زوجي سنوات غلفتها السعادة.. رغم بساطة دخلنا الذي يكفينا بالكاد.. فكلانا موظف صغير.. أنجبنا ولداً جميلاً هو الآن يشارف علي البلوغ وأمام الاحتياجات الملحة ورغبتنا في إسعاد ابننا.. قرر زوجي السفر إلي دولة عربية وكان من شروط الوظيفة ان يسافر بمفرده.. اضطررنا لقبول هذا الشرط علي ان يبحث هناك عن حل يجمعنا وعلي ان يزورنا كل ستة أشهر.. مضت السنوات كان زوجي يأتي 15 يوماً أشعر فيها بالسعادة.. ثم يغادر.. منذ عامين أبلغني زوجي أنه لن يستطيع الحضور كالسابق ولم ينزل إجازته حتي الآن لضرورة العمل.. أسمع صوته ويزيد حزني وهمي وشوقي لا أدري أي أنواع العمل .. اضطربت أعصابي وأصبح النوم عزيزاً.. أبلل كل ليلة وسادتي بدموعي ورغبتي لأنياب تفترسني.. وهنا حدث ما لم أكن أتخيله خجلت كثيراً وترددت ان أتحدث عنه ولكنني معذبة انزلقت في هوة سحيفة تكاد تقترب من الخيانة الزوجية والتي ما فكرت فيها لولا زميلي هذا الذي استعنت به ليدرس لابني في البيت..وشاءت الظروف ان ينسي ابني اخبار أستاذه أنه ذاهب إلي رحلة في ذلك اليوم.. وجاء زميلي في موعده وكنت وحيدة في المنزل جلست معه مجاملة.. تطرق الحديث بيننا لأشياء كثيرة من بينها سفر زوجي ثم فاجأني بسيل من الغزل والإطراء.. كنت كالأرض الشراقي المتعطشة لسماع هذه الكلمات.. ترنو عيوني ويطرق سمعي إلي ان وجدت نفسي بين ذراعيه أفقت من غفلتي وكان ينظر إلي بسعادة ونشوة المنتصر صفعته وطردته.. لم يصل الأمر لدرجة إقامة الحد علي.. تحملت أسئلة ابني عن سبب انقطاع الدروس وتهربت من الرد عليه.. الكارثة يا سيدتي هي مطاردة زميلي لي في التليفون وفي الشارع وفي العمل وكل مكان ويقسم بأنه يحبني.. عندما أستمع لصوته في التليفون أشعر بسحر يخدر جسدي.. نسيت زوجي وعذابي في انتظار مكالماته وأصبح هناك عذاب بشكل جديد. هو شوقي لسماع صوت هذا الشيطان الذي أحببته.
ماذا أفعل .. إنه يطالبني بالعودة للتدريس لابني مرة ثانية حتي يستطيع رؤيتي.. أنا علي وشك الانهيار وزوجي هناك يجمع المال. بدون توقيع
** عزيزتي لا تيأسي من رحمة الله وعدله فهو لا يرضي بالظلم ولا يمنع الستر عن العبد مادام راغباً فيه.. يقول عز وجل: "ادعوني استجب لكم" توجهي لله بقلب سليم واعلمي ان الله يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك به.
أكثري من الاستغفار وابتعدي عنه وأمضي وقتاً طويلاً مع ابنك وعائلتك.. الجزء الثاني والأهم هو ان ترسلي لزوجك فوراً ليعود ولا تستحي ان تخبريه بشدة احتياجك له أنت وولدك.. عظمي له الأمر وان رفض أخبري أحد الأقارب.. والدك أو والده للحديث معه ليعود وإلا الطلاق فوراً وعليه ان يختار المال أو زوجته وولده.. حصني نفسك باللجوء إلي الله حتي يعود زوجك وتستقر حياتك أو تبدأي حياة جديدة مع زوج آخر بحاجة لدفء الأسرة أكثر من دفء المال.
 ...............................................................
للاطلاع على مقال غد.. أفضل - من هنا.. وهناك اتبع الرابط :