نبضات قلب السبت 14 مايو 2011: باب خاص تحرره الكاتبة الصحفية هالة فهمى بجريدة المساء المصرية


الـزوج السـعودي
السبت 14 مايو 2011
* دعيني أحكي لك همومي.. فهي كل ما اعرفه الان من حكاوي.. رغم صغر سني فعمري لم يتجاوز الخامسة والعشرين.
انا فتاة هادئة جميلة كان يتمناني اي شاب وعندما شاء قدري ان اختير ولا اختار.. تقدم الي وانا في الثانوية العامة دكتور من دولة خليجية عمره وقتها كان 66 عاما.. رفضته ولكنه تقدم مرة ثانية وثالثة وفي الرابعة وكنت قد بلغت من عمري 18 عاما وافق اهلي تحت وعودة الشقة التي ستكون باسمي ومقدم الخمسين الف جنيه ومؤخر مثلهم ووعدني بأن أكمل تعليمي.
بعد ان وعد بكل هذا وافقت وذهبنا معه لنري الشقة التي اشتراها لتكون شقة للزوجية وكانت تحت التشطيب ووعد بأنها عندما تنتهي سنذهب لنقيم فيها وثقة اهلي فيه ثقة عمياء فهم اناس طيبون جدا وهذا ماضيعني انا وحقوقي حتي قائمة المنقولات لم يكتبوها عليه.. تزوجته بعد اسبوع ولم يتم تجهيزي ولو بطرحة فقد كنت صفقة رابحة بأي شئ يطلع منه.. وفعلا دفع المهر عشرة الاف فقط وتزوجته في شقة صغيرة حتي يتم تشطيب شقتي كما وعد.
ولكن بعد انتهاء الشقة طلبت منه ان نذهب اليها فقال الحمام لم ينته بعد ثم طلب مني النزول لشراء غرفة نوم جديدة وفعلا اشتريتها وكذلك المطبخ ودفعت نصف ثمنه من مهري واشتريت غرفة ثانية للأولاد في المستقبل.. وعندما اكتملت الشقة طالبته بالذهاب اليها ولكنه قال لي أن اهله قادمون من السعودية وسوف ينزلون فيها لأنهم عرفوا بأن لديه شقة وان لم ينزلوا بها في الصيف سيعرفون انه تزوج.
هنا ادركت انه لم يخبر أهله بزواجنا صدمني كلامه وعندما رفضت عدم ابلاغهم اصر علي ذلك فسألته ان يقول لهم فقال ليس الان وخضعت لقوله خاصة انه قال لي أنه اشتري لي سيارة من السعودية ومع الوقت ادركت انه مخادع ويريد اسكاتي فقط.. وبالطبع لم اعرف انه خائن لا وعد له فمن يدريني بالناس وطبائعهم طعني في ظهري وضحك علي.
غضبت وذهبت عند والدي ولكنه قام باستئجار شقة وجاء لوالدي واقنعه بأنه فرش لي الشقة بعفش جديد وذهب والدي وشاهد العفش ورجع وقال: الرجل ليس عليه عيب ولابد ان تعودي لبيتك.. وجاء هو وأخذ يقول لي أنه لايستطيع العيش بدوني.. رجعت حتي لايغضب أهلي مني خاصة وانهم كانوا مصرين علي عودتي وكانت المفاجأة: العفش كان قديما واعرف انه لزوجته الاولي وامه واخته.. جمع من كل مكان قطعة من السجاد الي الادوات الكهربائية والعفش قطع قديمة من السبعينيات.. ومقاعد "بامبو" من التي توضع في الحدائق.
هذا الكاذب الذي صبرت عليه الي ان جاء مولودي الاول ولم يكن بجواري هو بل جاء وبعد عودتي من المستشفي بستة اشهر ليأخذني معه الي السعودية وعدني بالشقة والسيارة والخادمة.. صدقته من جديد وذهبت معه وهناك كانت مفاجأة جديدة من التي برع فيها زوجي السعودي للاسف .. كان بانتظاري بدروم وغرفة صغيرة بحمام في فيلا كبيرة.. يقيم هو فيها بالدور الاول والشغالات بالدور الثاني وانا وابني الرضيع في البدروم.. في البداية كان اهله يعاملونني معاملة جيدة وعندما وجدوه يهتم بي وقعوا بيني وبينه لكي يكرهني ويتركني.
بالفعل انحاز لأهله وبدأت المشاكل.. غضبت ونزلت معه للقاهرة في زيارة ونزلنا بفندق كبير في 6 أكتوبر وكان يريد ان نبقي بالفندق طيلة الاجازة ولكني رفضت وعدت لشقتي وعشت فيها شهرين.
وبعدها عدت الي السعودية وهناك بدأت المشاكل ثانية مع اخته وابنته وبشكل قوي ولم يحاول حمايتي خاصة ان العائلة كلها عرفت بذلك وتعاونوا جميعا ضدي.. وكنت قد رزقت بطفلتي الثانية وبعد ان ضاق بي الحال طلبت منه ان انزل مصر وفعلا نزلنا ولكنه لم يوافق ان نبقي بشقتي واستأجر لنا شقة ولانعرف السبب عشت فيها ولكنني رفعت قضية تمكين بعدها تعبت وفاض بي فهو لايأتي الا ثلاثة اسابيع كل شهرين.
صبرت علي ذلك الي ان جاء وقال: انني تغيرت ولابد ان اسافر معه.. في هذه المرة رفض اهلي رفضا قاطعا  ووقفوا خلفي ولكنه عندما تواصل مع كبار العائلة ضحك عليهم وغيرهم بكلامه المعسول ووعوده.
وحكموا علي بالعودة معه الي السعودية بعد ان قالوا لي خطبا عصماء حول المستقبل وكيف سأعيش بأولادي بدونه.
هكذا سافرت ولم أكن اعلم انه علي دراية بقضية التمكين للشقة.. وهناك بعد ان وصلت بدأ يعذبني لكي اتنازل له عن القضية التي تمكنني من الشقة سبني وشتمني واهانني امام الجميع من اهله.. بل ضربني في الشارع وكان يعود مخمورا ولا ينام الا اذا ضربني عشت في رعب.. وذات يوم طلب مني أن اذهب معه للقاضي واتنازل عن اولاديوان ارفع دعوي طلاق رفضت هذا الكلام.
بعدها بيومين فوجئت بالشرطة تأتي وتأخذني الي قسم الشرطة وبدون وجه حق تم ابلاغي بأن زوجي اتهمني بالشروع في قتله وحرق الفيلا وضرب الاولاد وارهاب كل من بالبيت.. وهذه الاتهامات باطلة.. وتم سجني في سجن النساءبالطائف ثلاثة ايام.. عشت خلالها في العذاب وانا بقميص نومي في عز الشتاء انام علي الارض من غير شئ ثم اجبرني بعد ذلك لكي يخرجني من السجن ان أرفع قضية طلاق.. وافقت رغم عدم رغبتي في ذلك.. فقط كنت أريد العودة الي مصر مع اطفالي.. ان أعيش في أمان مع اهلي..
والمفاجأة المرة ياسيدتي هي أنني بعد هذا العذاب فوجئت به يطلب مني أصل قسيمة الزواج لانه طلقني منذ شهر ولم يخبرني بذلك ولا يستطيع استلام قسيمة الطلاق الا بعد ان يسترد وثيقة الزواج الرسمي الاصلية.
ارسلت الي القاهرة لاحضرها له.. أرجوك ردي سريعا .. انني خائفة وأخشي ان يتهمني ثانية بأي شئ ولا اخرج من هنا أنا لا انام من كثرة الخوف والرعب .. أرجوك ساعديني.. اعديني لمصر مع اولادي.. انا مصرية زوجة سعودي ألسنا عربا ولو كنت قد اخطأت في الاختيار فهل يكون جزائي تركي وحيدة وسط النار؟!
أهلي بسطاء .. لا حيلة لهم .. ولكنني مصرية اريد الاحتماء بكم.. أغيثوني يرحمكم الله.
الزوجة المصرية ـ الحزينة ـ هـ
** قسيمة الزواج بتاريخ مايو 2008 أي لم يمر علي هذا الزواج الذي يؤسف له اكثر من ثلاث سنوات شعرت وانا أقرأ الرسالة بأنهم ثلاثين عاما فلماذا؟! هل الفقر يصل بنا لبيع بناتنا؟! كان هذا القول ممكنا لو لم يكن الزوج عربيا مسلما مثلها.. اما فارق العمر فقد تحدث هذه الجريمة في مصر ايضا فارق عمر 48 عاما .. عدد مفزع.. اي صفقة عقدها الاب في مقابل عشرة الاف جنيه لم يضعهم في جيبه خاصة وقد دفعت منهم الابنة المسكينة نصفهم مطبخها... أي ذنب ارتكبته تلك الفتاة ليلقي بها في جهنم بدعوي الزواج؟
وهل هذا يعد زواجا؟!
لن أناشد الزوج فهو واضح وصريح ومخادع من البداية وضوحه في تصرفاته الخائنة لا تخطئها عين الا عين أب طامع وصراحته في خيانته ولا ينقصه شجاعة فهو يعيد الكرة مرات ومرات دون خجل او خوف فله ابنة وله اخت فكيف لايتق الله فيهن؟
ولن اناشد الاب الذي باع وانتهي سواء بالقبض نقدا او حتي بالخلاص من مصاريف ابنته الله اعلم ولكن حال هذا الاب والام يذكراني بمثل شعبي يقول: "طمعنجي بني له بيت .. فلسنجي سكن فيه".
لم يأخذ الاب ثمن الصفقة ولم تسعد البنت بما يضيع من أيامها.. بل هي ملقاة كالجرذان في البدروم.. لم تصل لمرتبة الخادمة لديه.
وعندما عاندته كان مصيرها السجن في القرية لا أنيس ولارفيق ولاحتي نفس اولادها يدفء برد صدرها.
انني أناشد أولي الامر.. أناشد السفير السعودي في مصر.. ان يتدخل لمنع هذه المجزرة الانسانية انني أملك الاوراق والوثائق التي تثبت صحة ماجاء في هذه المشكلة التي اعرضها اليوم في الصحف.. فهل تعود تلك السيدة المصرية التي اتهمت بالباطل والتي طلقت وتعيش معه دون ان تعرف انها طلقت.. وهل حقا فعل ذلك ام انها خدعة اخري من رجل نام ضميره وتصور ان مصر غير قادرة علي حماية بناتها حتي وان كن من عائلات اكل الخوف والجهل منها وشرب.
اننا لانطالبه برد مال ولاعقار فقط الام وأولادها فهم أبرياء لاذنب لهم في أب يتصرف بلا وازع من ضمير وأم لا ناقة لها ولا جمل طمعت في السيارة والخادمة والنعيم فلم تجن الا الالم والتعاسة والشقاء.
نناشد كل من يستطيع التدخل من وزارة الخارجية او سفارتنا بالسعودية.. او السفير السعودي فهناك ام تستحق كرامتها تنتظر.
ودعوني أسأل من الذي دفع بالآف الاسر لبيع كرامتهم وبناتهم خارج مصر او داخلها بالمال!!
فهذا امر شرحه يطول ومن أجله قامت ثورة التحرير والتغيير ولأجله ستقوم ثورات والي هذا الحين من يعيد صاحبة الشكوي لوطنها؟!

لك.. وحدك
السبت 14 مايو 2011
* الصديق / A.S.A ـ بحيرة
.. عمري 19 عاما .. أحببت فتاة في منتهي الأدب والجمال والأخلاق الحميدة.. أحببتها وعشقتني هي وكنت اقضي الساعات معها علي الهاتف في منتهي السعادة وعندما علمت والدتها قالت لها إنه غير جاهز للزواج بك لانني في العام الاول من الجامعة وهي مازالت بالثانوية العامة واقنعتها ان تخطب لابن خالتها الذي يمتلك الشقة والسيارة ويعمل بدولة خليجية وقد حزنني هذا كثيرا لانها وافقت علي ذلك ولم تعد ترد علي تليفوناتي وأنا حائر وحزين ولا أعرف كيف ستمر بي هذه الفترة وان علي وشك دخول الامتحانات.. أرجوك ساعديني.
** ياصديقي الحب والعشق مفردات كبيرة جدا ولها وقتها كي تستطيع الالتزام بها والاحتفاظ بها ايضا.. وللحياة اولوياتها يابني انت الآن علي أول الطريق للحصول علي شهادتك وعليك بعد ذلك العمل لكسب عيشك ثم بناء الاسرة.. وأنا لا أقلل من مشاعرك ولكنني أحدد لك الطريق ومعالمه فقط .. ورغم ان والدتها قالت الحقيقة في جزء وهي أنك غير جاهز مادياً للزواج الآن الا انها تجني عليها في الشق الثاني وهو دفعها للارتباط بقريبها وهي مازالت في الثانوية العامة هناك ارتباك في تفكير الوالدة والابنة ثم انت رغم ان الحب مباح مادام لايخالف شرع الله.
..
ولكن في حالتك الامر مختلف والارتباط والحب جاء مبكرا.. فيا عزيزي سأقول لك القول التقليدي: الصدمة التي لا تقتلك كانت السبب في قوتك.. ابحث عن مستقبلك بين دفتي كتبك وانجح وبعدها قرر ماذا تريد من الحب.. العبث أم الزواج؟
وقتها سيكون القرار لك 
* الصديق / مرعي ـ الاسكندرية
منذ عام طلقت زوجتي لانها لاتنجب وتزوجت بعدها بابنة خالتي وكانت المفاجأة انها هي الاخري لم تنجب وبعد ان كشفنا نحن الاثنين عرفت أنني المسئول عن عدم الانجاب وطلبت الطلاق ومنحتها اياه.. ولكن حزني الاكبر هو زوجتي الاولي التي فقدتها ومازلت احبها.
فهل اتقدم اليها ثانية وهل تقبل؟!!
** ياصديقي العزيز لقد رفضتها لانها لاتنجب حسب اعتقادك ولا اعرف لماذا لم تذهب للطبيب لتعرف الحقيقة التي عرفتها مع زوجتك الاولي؟ والان تريد العودة اليها وما الذي تغير؟
انك عرفت ان عدم الانجاب انت السبب فيه؟! اليس هذا ظلماً كبيراً؟.. علي كل حال اخبرها بالحقيقة كاملة فإن وافقت فقد من الله عليك بنعمة الزوجة الصالحة القادرة علي الغفران والمانحة للحب وان رفضت فلا تلومها فقد كنت البادئ.
* الصديقة / ولاء ـ كلية البنات.
** أهلا بك عزيزتي الثلاثاء القادم في الخامسة مساء.. ولك تحياتي.

للقراء .. رأي
السبت 14 مايو 2011
* أرسل الينا الصديق أسامة جابر من المنيا والذي يعمل مدرسا للغة الانجليزية تعليقا يقول فيه:
** قرأت مقالك الذي تتحدثين فيه عن مشروع قومي للحد من ظاهرة أطفال الشوارع واعجبتني الفكرة جدا ودعيني أقدم اليك اقتراحا قد يفيدكم في تنفيذ المشروع وهو عمل تبرع تشرف عليه الجهة الحكومية التي ستشارك معكم وسوف يدفع كل مواطن مايقدر عليه وقتها سيكون هذا المال هو حماية لكل طفل في الشارع كي لايتحول لقنبلة موقوته كما قلت.
والحقيقة ياسيدتي أننا مللنا المتاجرة بهؤلاء الاطفال الهاربين من أهاليهم والمتسربين من التعليم واليوم فقط عندما قرأت اقتراحك شعرت بأن الثورة طرحت فينا كل الخير في لحظة.. بارك الله في قلمك وسأترك هاتفي فأنا اول المتطوعين للعمل معك في هذا المشروع الخيري الكبير.