نبضات قلب السبت 8 أكتوبر 2011 : ابن عمي .. مرفوض


ابن عمي .. مرفوض
السبت 8 اكتوبر 2011
* عندي 15 عاما بالمرحلة الأولي الثانوية وقعت في مشكلة كبيرة .. أرجوكم ساعدوني.
ابن عمي يحبني.. لكنني لا أشعر به وإن كنت في بعض الأحيان ينتابني شعور بأنني أميل إليه خاصة انني أراه كثيرا فأختي متزوجة بأخيه وكانت هناك واقعة جديدة وإن كانت أحداثها قديمة فقد كانت أختي محتفظة بصورتي ثم ضاعت منها وعرفنا بعد ذلك انه من أخذها ووضعها بجوار صورته "بالجرافيك" أعد صورة مشتركة لنا نحن الاثنين.. وذات مرة وكانت أسرته المكونة من عمي وزوجته وأختي وأولادهم يشاهدون صوره علي الكمبيوتر وشاهدت تلك الصورة وطالبتني أن أتحدث إليه بهدوء وأدب واسأله لماذا فعل هذا؟ ولكنني خشيت أن يفهم ذلك علي انه حب من طرفي.. المهم أخذت رأي العديد من الأسرة علي أنها مشكلة احدي صديقاتي فقالت لي احداهن: يجب أن تقول لأسرتها حتي يتصرفوا فهذا تصرف لا أخلاقي ومن الممكن ان يلوث سمعتي.. لكنني خشيت أن يظن والدي بأنني علي علاقة به ويقتلني.
المشكلة يا سيدتي ان ابن عمي في الحقيقة محترم وعلي خلق وسمعته طيبة.. فلماذا فعل ذلك لا أدري؟! ورغم ذلك لا أستطيع قبوله زوجا لي لأنني لا أحبه.. رغم حبه الجنوني لي.. الشيء الثاني أنني أرفض الزواج لانه مشروع فاشل خاصة المبني علي الحب.. ولعلي أفضل عليه الزواج العادي المبني علي الاختيار العقلي وأيضا أرفض زواج العائلة خاصة بعد تجربة اخواتي اللاتي اعتبر زواجهن فاشلا.. الذي يحيرني سيدتي لماذا فعل هذا هل هو الحب أم ليضر بسمعتي فاضطر للزواج منه.. أرجوك دليني علي التصرف في هذه المشكلة.
الصديقة
H. M
** بل علي سبيل الجنون يا صديقتي مهما كانت درجة حبه كان من الممكن أن يكتفي بصورتك التي سرقها في حوزته ولكن أن يقوم بتركيب صورة لكما فهذا درب من الجنون الذي يحاسب عليه القانون ولكن نظرا لانه ابن عمك فهذا الأمر له أكثر من حل ولا أري الأمر مستعصيا.. أولا اخبري والده الذي هو عمك ليحل المشكلة دون علم والدك ونبهي علي عمك بأنك خائفة علي ابن عمك لهذا لن تبلغي والدك الآن إلي أن يتصرف هو.
الأمر الثاني هناك زوج أختك الذي شاهد الصورة فهو الآخر يستطيع أن يحل هذه المشكلة ولعلي أتساءل لماذا لا تفكرين في أن تواجهني الأمر بنفسك دون الخوف من أن يظنك تحبينه ولا شيء آخر.. أما مسألة رفضك الزواج العائلي أو غيره فهذا شيء يخصك وحدك.
.....................................

نبضات قلب من المصدر جريدة المساء 8/10/2011 للكاتبة الأديبة هالة فهمى >اضغط هنا <